يتكون إنترنت الأشياء من شبكة كبيرة ومعقدة من الأشياء المادية، كالمستشعرات والأجهزة وما بعد شبكة الحاسوب، إلى جانب توسع تخزين السحابة الافتراضية، ما أدى إلى بروز علم إدارة البيانات الضخمة التي تُخزن عبر تلك السحابة.
ما إنترنت الأشياء؟
ويشمل إنترنت الأشياء تلك الأشياء المتصلة بالإنترنت التي تكون مزودة بحساسات وبرامج وتقنيات تسمح بنقل واستقبال البيانات، بغرض الإعلام والأتمة، ويتحقق الاتصال عبر واي فاي، فيما تَعد تقنيات الجيل الخامس والسادس كذلك بمستقبل أكثر قوة واتساعًا في التعامل مع البيانات الضخمة بسرعة وموثوقية عالية، وفي كل مكان.
وخلال عام 2021م، كان هنالك 10 مليارات جهاز لإنترنت الأشياء، في أنحاء العالم، ويتوقع العام الجاري 2025م أن يفوق حجم توليد البيانات نحو 73 زيتابايت، ما يساوي 73 تريليون غيغابايت.
وتراجعت أسعار أجهزة استشعار إنترنت الأشياء خلال عام 2004م، بمعدل 70%، مع تنامي الطلب على الوظائف المرتبطة بهذه المنتجات، وتعزيز صناعة أجهزة الاستشعار ذات القيمة العالية وذائعة الصيت المعولمة.
وقد ولدت الحاجة خلال الثمانينيات من القرن الماضي، لزيادة سعة التخزين على السحابة، مع تعاظم البيانات المدخلة على الشبكة العنكبوتية، والحاجة الماسة لمعالجتها وتحليلها.
ومثلت بيانات الصحة والتعليم والترفيه، إلى جانب السياحة والمعلومات الصحفية والإخبارية والثقافية، والأعمال العسكرية والمدنية، دافعًا لتطوير إنترنت الأشياء، وما يتعلق به من إدارة للبيانات الضخمة وأمن المعلومات والأمن السيبراني، لتكون علوم الثورة الرابعة من الصناعة.
استخدامات إنترنت الأشياء
وعبر أجهزة الاستشعار، تُلتقط البيانات من بيئاتها ومصادرها، كي تكوِّن قدرة على التنبؤ وخلق الحلول ومعالجة المعطيات، ما يساعد البشر في صناعة القرارات وتحديد المناسب في ضوء المعطيات التي تتيحها لهم.
ولقد أظهر إنترنت الأشياء تميزًا عبر السيارات ذاتية القيادة، والبيع بالتجزئة، والصحة عن بعد، وإدارة المرور، واستبداله بالأجهزة الميكانيكية في المصانع في كثير من الصناعات والخدمات.
وتُعنى الدول اليوم ببناء أجيال تساير مستقبل إنترنت الأشياء، وتميزت المنطقة العربية، بتخريج أفواج من العاملين في إدارة المعلومات والبيانات الضخمة والأمن السيبراني، ما أكسبهم سمعة مرموقة في هذا المجال الواسع.
مقال مفيد جدا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.