إليك همسي الأخير ...
لعله رجائي وأملي الوحيد ...
ربما أرحل عن عالمك
وأصبح بعيداً
وربما يوماً من جديد
أعود اليك
ولكن قبل الرحيل ...
أريدك أن تمنحيني
أخر وقت متبقي في يومك
ففي هذا المساء
سألمملم أمتعتي ...
وأرتب غرفتي ...
وأستعد للرحيل ...
ربما تمنحني وقتاً أضافياً
وربما لا يطول رحيلي
هو موعد عودتي
فقد تمنيت يومأ
أن تقلعني من غربتي
وفي داخلك تبنيني
من جديد ...
تمنيت أن تزرعني
داخل قلبك
كوردة صغيرة
بل دعني وأتركني
لأرتوي من حنانك
و أهملني داخلك
ودعني أراك أمامي دائماً
حتى وإن لم تكن أنت
تراني أو تلمحني
كم تمنيت أن أسكن عيون الليل
فعندما تنظر إلى القمر
أرسم بسمة
على شفاهك
وكم تمنيت
أن أجد فيك وطني
أسكنك وأرعي فيك خرافي
وفي أخر كل ليل
وأسند رأسي على صدرك
وأهديك قبلتي
وأغرق بين ذراعيك وأنام
وعندما يعود الصباح
أعزف لك
أرق وأعذب اللحان
بقبلة أضعها علي جبينك
وأطلقها لتطرب مسمعك
تمنيت يوماً أن يكون
أخر لقاء بيننا
في ساعة الغروب
حين تغيب الشمس
حينها تدرك مشاعري
وتتعلم لغة عيوني
تسمع نبض قلبي
وهمس شفتاي
تشعر بلمسات يدي
حينئذ أرحل عنك
وكلي ثقة أنك
أدركت الآن
كم عشقتك أيها الرجل
وكم عشت عمري
أهواك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد