أولًا: إياكِ يا فتاتي أن تجعلي شريكك هو محور حياتك، فإن فعلتِ ستطفئين وتنهيْن ذاتك بنفسك.. لا تفني ذاتك في ذاته ولا تجعليه محور الحياة.. فحياتكِ يا عزيزتي مملوءة بالمحاور الرئيسة، فلا تقصريها عليه فقط، لديكِ دراسة أو عمل أو حتى أعمال المنزل، ولديكِ هوايات قد تكونين من هواة القراءة أو الكتابة أو الطبخ أو الرسم أو غير ذلك، ولديكِ عائلة وأصدقاء، ولديكِ أهم شيء وهو نفسك أنتِ، ولديكِ كثير يا عزيزتي، فلا تتوهمي أنه لا شيء عندك سوى شريكك فقط، واهتمي بحياتك بكل ما فيها، لأنكِ إن جعلتِ اهتمامك وحياتك مركزة عليه هو فقط ستهملين نفسك وكل ما لديك.
وغير ذلك سيؤثر ذلك في صحتك النفسية؛ لأنها ستكون متوقفة فقط عليه وعلى كلامه وتصرفاته التي حتمًا ستؤلمك سواء قليلًا أو كثيرًا، ولذلك إن تركك أو أهملك ستنطفئين وتدمر حياتك؛ لأنكِ ببساطة جعلته هو حياتكِ كلها، إن رحل رحلت معه الحياة، فرفقًا بنفسك، واعلمي أنك لديكِ كثير من الأشياء المهمة والمحورية وليس هو فقط.
ثانيًا: لا تقللي من قيمتكِ مع شريككِ، يا عزيزتي أنتِ قيمتك كبيرة جدًا، أنتِ أغلى من كل ما هو نفيس، أنتِ أروع من أي شيء، لابد أن تشعري بقيمتك، ولا تجعلي قيمتك تتحدد بمعاملته أو بما يراه، ولا تقللي من قيمتك سواء بتحمل مهانات وذل أو بالقبول بما هو أقل مما تستحقينه.
فأنتِ تستحقين أفضل شيء، وتستحقين أن يقدرك ويحبك ويعتز ويفتخر بك ويحترمك وهكذا، فبالله لا تقبلي بغير ذلك؛ لأنكِ إن قبلتِ فقد قضيتِ على قيمتك تمامًا، وستمنحينه فرصة للتقليل منكِ دائمًا، فانتبهي.
ثالثًا: كوني أنتِ المكان الآمن له، تحمليه في أوقات تعبه وحزنه، ساعديه وكوني مصدر قوة وأمان له، لا تجعليه يبحث عن الأمان في مكان آخر يا عزيزتي، وكوني حكيمة في التعامل، وأنصتي له، وكوني له صديقة، حافظي على ذاتك وعلى ذاته أيضًا.
في الختام، لا تجعلي أي شيء يعكر صفوك، وطوري من نفسك دائمًا في كل شيء، واعلمي أنكِ تستحقين كل الحب، عزيزتي.
ودمتي بالف خير صديقتي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.