هل جربت إحساس أن تكون متهمًا طوال الوقت في البيت والعمل وبين الأصدقاء بأنك كسول؟ هل أنت مصنَّف بين كل من حولك بأنك من أتباع عبارة "بعد العيد إن شاء الله"؟ هل تشعر بالإحباط بسبب نظرة رئيسك في العمل أو معلمك في المدرسة أو الجامعة بأنك تؤجل دائمًا عمل اليوم إلى الغد؟
لا تقلق، فالتجارب الشخصية لأستاذة علم النفس الاجتماعي تكشف أن ما يُصنَّف غالبًا بالكسل هو في الواقع نتيجة عوائق غير مرئية تؤثر على السلوك البشري.
أنت لا تعاني الكسل.. بل هي ضغوط
بحسب خبراء النفس، تنبع هذه العوائق من ضغوط نفسية، اجتماعية، أو حتى جسدية، تمنع الأفراد من تحقيق أهدافهم، وليس بسبب نقص الإرادة أو الحافز.
فعلى سبيل المثال، يحكي الكاتب ديفون برايس، عالم النفس الاجتماعي ومؤلف كتاب "الكسل غير موجود"، عن طلابه الذين تأخروا في تقديم مهامهم أو غابوا عن دروسهم بسبب تحديات مثل اضطرابات الصحة النفسية أو ضغوط الحياة اليومية، ويؤكد أن الكسل لم يكن إلا تفسيرًا سطحيًّا يعكس غياب فهم السياق الحقيقي. يمكنك التعرف من هنا على طريقة التعامل مع الضغوط النفسية والتخفيف من القلق والاكتئاب
الكسل استجابة طبيعية لقلقك، فلا تقلق:
ويستند الكاتب في تحليله إلى البحوث النفسية التي تثبت أن ما يبدو "مماطلة" هو غالبًا استجابة طبيعية لقلق الأداء أو غموض المهام المطلوبة والمعاناة من اضطرابات نفسية، ويتطلب البحث عن كيف يمكن توفير بيئة داعمة أن يُحفِّز النجاح ويُغيِّر من سلوك الشخص إلى الأفضل.
ويرى الكاتب أن السبيل إلى تغيير السلوكيات غير الفعالة ليس في إصدار الأحكام، بل في فهم العقبات الخفية، ويؤكد أن كل سلوك سلبي هو استجابة لعوائق يواجهها الأفراد، سواء كانت احتياجات غير ملباة أو مشاعر عميقة لم تُعبِّر، ولهذا يدعو إلى استبدال الأحكام السلبية بالفضول والتعاطف.
هل يوجد حلول لقلقك الذي يسميه الناس كسل؟
يذكِّر الكاتب أن الجميع يمكنهم تبني رؤية أكثر إنسانية وتفهمًّا للسلوكيات؛ ما يتيح فرصًا أفضل لمساعدة الآخرين على تجاوز العقبات وتحقيق إمكاناتهم، وأثبتت كثير من التجارب أن ثقتك بنفسك ووجود أناس متفهمين وغير معتادين على الحكم على الآخرين سلبيًّا هو القادر على تغلبك على مشاعرك السلبية، والذي يترجمه الآخرون كونه كسلًا. تعرف من هنا على كيفية التخلص من المشاعر السلبية
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.