إذا شاهدت هذه الأفلام فلقد وقعت في الفخ

إذا شاهدت فيلم "جدعان باب الشعرية" وأحببته، وعم بخ في فيلم "اللمبي" وكرهته، فلقد وقعت في الفخ.

فيلم "جدعان باب الشعرية"

إذا كان فيلم "جدعان باب الشعرية" عام 1983، بطولة شكري سرحان، حسين فهمي، إسعاد يونس، فيلمك المفضل الذي تشاهد فيه تفاصيل الحارة المصرية والناس الطيبين "فقد وقعت في الفخ" بصوت عادل إمام.

وذلك لأنه على الرغم من تصنيفه ضمن أفلام الدراما والتشويق، لكنه في رأيي هو الفيلم الذي يحتوي على أكثر المفارقات الكوميدية التي تغير تصنيفه إلى كوميدي لهذه الأسباب:

· ظهور إسعاد يونس طالبة في الثانوية العامة غير مقنع على الإطلاق، وظهورها في الفيلم كان يبدو طالبة جامعية أكثر.

· مظهر حسين فهمي وهو داهن وجهه باللون الأسود، وعيناه زرقاوان، في رأيي مضحك جدًا. 

· في كل مشاجرة حدثت في الحي بين حسين فهمي وشكري سرحان، فكان حسني شريف، وهو والد تامر حسني، يخرج ليغني وخلفه رجالة الحي كأنهم فرقة استعراضية بطريقة سلسة وعادية وطبيعية للغاية.

وبعد أن كان يتعارك معهم، كان محمد رضا، في ذروة غضبه، يمسك بمغرفة فول ويرقص بها معهم. الأغنية عادية جدًا كأنهم عاملين فاصل تجاري في برنامج. 

· قصة حب حسين فهمي لإسعاد يونس، واختطافه لها في نهاية الفيلم، وحبسه والقبض عليهما من الشرطة في نهاية الفيلم.. غير مقنعة، ومبتذلة للغاية، وكأنه فيلم في عام 1952

قد يعجبك أيضًا هل حذفت شبكة نتفلكس أفلام جوني ديب؟

فيلم "اللمبي"

وإن كنت من كارهي شخصية "عم بخ" للفنان حسن حسني في فيلم "اللمبي"؛ لكونه شخصًا عديم المسؤولية، يدخن الشيشه طوال الوقت، لديه لا مبالاة تجاه الحياة وأحداثها، فلقد وقعت في الفخ للمرة الثانية يا صديقي؛ لأنه في الواقع من أكثر الشخصيات الطموحة والطيبة التي يمكن أن تقابلها. 

في بداية الأمر وعلى سيرة الفنان الكبير حسن حسني رحمه الله، فكان الجوكر في كل أفلام العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

توجد 5 أسباب تجعلنا نحب شخصية "العم بخ" التي قدمها حسن حسني في فيلم "اللمبي" عام 2002:

· عازف كمان جيد، متمسك بحلمه على الرغم من ظروفه المادية الصعبة. أراد أن يقترض 5 جنيهات من فرنسا ليأخذ سيارة أجرة ليذهب لدار الأوبرا.

· يفهم الأصول، وذهب لللمبي "محمد سعد" ليتقدم بطلب زواج من والدته فرنسا؛ لأنه يحبها.

· يتمتع بطابع خاص، وله وضعية جلوس لطيفة، وهو ماهر في المزاج. 

· طيب القلب، وساند اللمبي وقت محنته، وذكَّره بالكراسة الصفراء المكتوب بها كل "النقوط" التي ستُرد له.

· يرتبط بأبيه ويحبه. وأقام صوانًا مخصوصًا في عزائه، وأحضر قارئًا، وعلى الرغم من عدم حضور أي شخص، فإنه أصر على ذلك، وكان الحاضر الوحيد في الصوان هو اللمبي.