إدمان التواصل الاجتماعي.. كارثة تهدد أجيالنا المستقبلية

يعرف الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي من زيادة الاعتراف به كونه مشكلة شديدة الخطر بين المراهقين، فيتميز بالاستخدام القهري والمفرط الذي يعرقل حياتهم اليومية ويؤثر في رفاهيتهم.

اقرأ أيضاً تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

يتجلى هذا الإدمان في سلوكيات مثل إهمال الالتزامات الواقعية، واستخدام الوسائط الاجتماعية على نحو سري، واضطرابات نمط النوم، وعدم القدرة على التوقف عن الاستخدام على الرغم من العواقب السلبية.

تشمل علامات وأعراض الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي تفضيل التفاعلات الافتراضية على الأنشطة الحقيقية، وزيادة التوتر عند عدم القدرة على الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، والسلوك السري المحيط باستخدام الإنترنت.

تؤدي هذه الأعراض غالبًا إلى الضغط النفسي، وتدهور الأداء الأكاديمي أو العملي، وتوتر العلاقات الشخصية.

ويُعزى الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جوانبها الإدمانية التي تتغذى على التجديد المستمر والتحفيز الفوري عن طريق الإعجابات والتعليقات الإيجابية، ما يمكن أن يكون وسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية، مثل الوحدة والقلق الاجتماعي وانخفاض تقدير الذات.

ويمكن أن تزيد المحتويات المقدمة في المنصات الاجتماعية مشاعر العجز، وتعزز المقارنات الاجتماعية غير الواقعية، ما يدفع المستخدمين إلى الانغماس في سلوكيات إدمانية أعمق.

وتأثيرات الإدمان على الصحة النفسية والعامة بالغة الخطورة، فهي تشمل القلق المتزايد، والاكتئاب، والشعور بالعزلة.

وتؤثر اضطرابات النوم وانخفاض النشاط البدني في تفاقم هذه المشكلات، ما يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على الصحة والاستقرار العاطفي.

تشمل استراتيجيات مواجهة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وضع حدود زمنية للوقت المستغرق في الشاشات، وإدارة الإشعارات لتقليل الفحص المفرط، وتعزيز الاستخدام الواعي.

يُنصح بالعلاجات السلوكية مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي الجداري لمعالجة المشكلات العاطفية الأساسية وتعزيز استراتيجيات التكيف الأكثر صحة.

اقرأ أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية للمراهقين

ماذا تفعل إذا أُصيب طفلك بأذى نتيجة لوسائل التواصل الاجتماعي؟

إذا كان طفلك قد أصيب بأذى نتيجة لوسائل التواصل الاجتماعي، فأنت لست وحدك. لقد كانت لدى شركات التواصل الاجتماعي معرفة منذ سنوات بأن منتجاتها ضارة، ومع ذلك، استمرت في تعزيز منتجاتها للشباب مع رفض اتخاذ تدابير فعالة لجعل منصاتها آمنة.

يمكنك مساعدته عن طريق عدة خطوات داعمة:

- التركيز على آليات التكيف الصحية التي تساعد المراهق في التغلب على المشكلات بدلًا من الهروب منها.

- إدارة وقت الشاشة للمراهق بتحديد حدود زمنية معقولة، وتعليمه القدرة على تنظيم نفسه.

- تعليم المراهق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نحو مستفيض وعدم التمرير العشوائي.

- إيقاف تشغيل الإشعارات.

- التوجه نحو طلب المساعدة الخارجية. يمكن لبعض المراهقين التغلب على إدمان وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق العلاج الخارجي، في حين يحتاج بعض آخر إلى علاج داخلي.

هذه الخطوات العملية قد تساعدك على دعم طفلك ومساعدته في التغلب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة صحية ومستدامة، ما يعزز فرصه في استعادة السيطرة على حياته اليومية وتحسين رفاهيته النفسية والاجتماعية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة