يعد إتيكيت تعليم الطفل التعاون داخل الفصل موضوعًا مهمًّا جدًّا؛ لأن التعاون والمشاركة خاصةً مع الزملاء في الفصل يساعدان على بناء شخصية الطفل الاجتماعية وتنمية مهاراته المدرسية في عمر مبكر. ويتعدى ذلك أيضًا إلى بناء علاقات إيجابية والتخلي عن الأنانية ويجعله قادرًا على التواصل الفعال مع زملائه، لذا في هذا المقال سوف نتناول شرح طريقة تعلم إتيكيت تعليم الطفل التعاون داخل الفصل وأهميته.
اشترك الآن في كورس إتيكيت الأطفال
كيف نعلم الأطفال الإتيكيت؟
في البداية دعنا نفهم ما الإتيكيت؟ هو مجموعة القواعد والسلوكيات التي يعلمها الوالدان للأطفال حتى يتبعوا منهجًا سليمًا في التعامل مع الآخرين، ولخلق طفل سوي قادر على بناء مجتمع أفضل. هنا طرق عدة لتعليم طفلك فن الإتيكيت ولكن يمكن تلخيصها في عدة نقاط بسيطة:
- القدوة الحسنة هي أولى خطوات الدخول في عالم الإتيكيت الجيد للطفل، فلا بد أن يتعامل الوالدان بطريقة صحيحة وجيدة أمام الطفل؛ لأنه بطبيعة الحال في مراحله المبكرة التي يتعلم فيها بالتقليد.
- ثاني خطوات الدخول في فن الإتيكيت توجيه الطفل عن طريق إرشاده إلى الأفعال الجيدة، وعند التصرف بطريقة غير لائقة يجب معاقبته ولكن ليس باستخدام العنف.
- كذلك ثالث خطوة هي تعليمه أساسيات الآداب والتعامل مع الآخرين، وانطلاقًا من هذه النقطة سوف نتحدث اليوم عن إتيكيت تعليم الطفل التعاون داخل الفصل مع أصدقائه وزملائه الآخرين، لذا ركز معنا.
إتيكيت تعليم الطفل التعاون داخل الفصل
التعاون داخل الفصل مهارة اجتماعية أساسية لا بد أن نحرص على تعليمها للأطفال منذ حداثتهم؛ حتى ننمي في شخصية الطفل أهمية المساعدة والمشاركة وكيفية بناء علاقات إيجابية وخلق شخصية متوازنة تستطيع شرح أفكارها وتقبل الرأي الآخر، وكذلك نزيد فرصة الاندماج والتفاعل في الفصل مع كثير من الأطفال الآخرين في العمر نفسه، لذا هيا بنا نتعلم كيف نعلم الطفل التعاون داخل الفصل.
الأنشطة التعاونية
التشجيع على الأنشطة الجماعية في الفصل وفي المدرسة عامة يمكن أن يسرع من عملية إتيكيت تعليم الطفل التعاون داخل الفصل، فيمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأنشطة التعاونية مثل المشروعات الجماعية والبحوث العلمية، والألعاب التعاونية والمسابقات، والرحلات الترفيهية، والمخيمات والمعسكرات، والمناقشات الجماعية، والأعمال التطوعية، وأخيرًا الخدمة المجتمعية.
التواصل الجيد
احرص دائمًا على تشجيع الطفل على التواصل الفعال الواضح مع أصدقائه وزملائه، والاستماع لآراء الآخرين واحترامها، ويمكن طلب المساعدة من المدرسين للتأكيد على تنفيذ هذه المهمة الصعبة؛ فيمكن لبعض الأطفال ألا يكونوا قادرين على التواصل جيدًا مع غيرهم من الأطفال، وذلك لأسباب عدة ومنها شعوره بعدم الثقة والإحراج، وهذا الموقف يتطلب مشاركة الوالدين والمدرسين حتى يستطيعوا إخراج طفل معافى قادر على التعاون داخل الفصل وكذلك خارجه.
تنظيم الفعاليات
في هذه النقطة يمكن للمدرسين والوالدين الطلب من الأطفال في الفصل العمل معًا لتنظيم بعض الفعاليات والأنشطة، مثل أن يجتمعوا لعمل مشروع بحثي جماعي، أو أن يكتبوا مسرحية معًا ويبدؤوا في تمثيلها وعمل بعض الفقرات الممتعة، فذلك سوف يساعدهم بالتأكيد على زيادة روح التعاون والمشاركة الفعالة التي سوف تعود عليهم بالنفع في ما بعد.
مراعاة المساحات
يجب تعليم الأطفال أنه توجد قواعد في التعامل مع الجنس الآخر داخل الفصل، فلا يجب تعدي هذه الحدود والقواعد، ومن أهمها مراعاة المساحة الشخصية بين الولد والبنت في الفصل، مثل أنه لا يجوز التلامس بينهما والمزاح بالأيدي على سبيل المثال، وعدم إزعاج الآخرين إذا طلبوا وضع حدود، والتحدث بأدب مع الآخرين وعدم إزعاجهم.
حل المشكلات الجماعي
يجب الحرص على تعليم الطلاب العمل معًا في مجموعات واحدة، لتعلم كيفية حل المشكلات التي تنشأ داخل الفصل، وتعتمد هذه النظرية على أن الطلاب يمكنهم حل كثير من المشكلات المختلفة عن طريق استخدام لغة الحوار والتفاوض وطلب المساعدة وتلقيها، ويمكن تفعيل هذه الميزة في المنزل، فيطلب الوالدان من الطفل المساعدة في حل بعض المشكلات البسيطة، وفي الفصل كذلك بالتعاون مع الأصدقاء لحل مشكلةٍ ما.
في نهاية مقالنا عن إتيكيت تعليم الطفل التعاون داخل الفصل، نوضح أن تعليم الأطفال يعد أفضل الاستثمارات في بناء مستقبل طفل سليم قادر على التحدث عن مشاعره ومساعدة الآخرين وبناء علاقات ناجحة، لذلك يجب الاهتمام بهذه الناحية جيدًا من جانب الآباء والمعلمين معًا، لتشجيع الأطفال على تنمية التعاون بين بعضهم بعضًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.