إبر أوزمبك لخسارة الوزن.. هل تسبب السرطان؟

يُعد حلم خسارة الوزن والتنحيف مسألة تراود كثيرين من محبي الرشاقة، ولهذا يلجؤون إلى وسائل متعددة، من بينها استعمال إبر أوزمبك التي تُستخدم في الأساس لعلاج مرض السكري من النوع 2، ولكنها اكتسبت شهرة كبيرة مؤخرًا كونها وسيلة لفقدان الوزن.

ونظرًا لأن هذه الإبر فعالة في تقليل الشهية وتحفيز الجسم على خسارة الدهون، فقد أصبحت خيارًا شائعًا بين عدد من الأفراد الذين يسعون لتحقيق الرشاقة بسرعة، ولكن مع تزايد استخدامها، تبرز تساؤلات عن مدى أمانها وتأثيراتها الجانبية، لا سيما أن استخدامها خارج نطاق العلاج الطبي قد يسبب بعض المخاطر الصحية.

دراسة حديثة عن أضرار إبر أوزمبك

كشفت دراسة جديدة عن أن إبر التنحيف التي يعتمد عليها الملايين من مرضى السكري والراغبين في فقدان الوزن، مثل "مونجارو" و"أوزمبك" و"ويجوفي"، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية خلال العام الأول من الاستخدام.

وخاصة أنها حققت إنجازًا كبيرًا في مكافحة السمنة خلال السنوات الأخيرة، إذ تساعد المرضى على فقدان ما يصل إلى 20% من وزنهم في بضعة أشهر.

ومع ذلك، أظهرت دراسة أميركية، شملت أكثر من 350,000 مريض، أن هذه الإبر ترفع خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية على نحو "ملحوظ" مقارنةً بثلاثة أدوية شائعة أخرى لعلاج السكري.

إبر أوزمبك

وعلى الرغم تلك النتائج الخطيرة التي كشفت عنها الدراسة، فإن عددًا من الخبراء أكدوا أن الخطر العام للإصابة بسرطان الغدة الدرقية على مدى ست سنوات من استخدام الإبر يظل "منخفضًا".

وفي السياق ذاته، شدَّد العلماء على أهمية هذه النتائج، لكنهم دعوا إلى إجراء مزيد من البحوث لتأكيدها.

ويُذكر أن نحو نصف مليون شخص في بريطانيا يستخدمون الآن هذه الأدوية لفقدان الوزن، فتمكنهم من خسارة ما يصل إلى خمس وزنهم خلال فترة قصيرة، فإن تحقيقًا حديثًا كشف عن دخول نحو 400 بريطاني المستشفى بسبب مضاعفات شديدة الخطر، بعضها كان يهدد الحياة، منذ طرح هذه الأدوية، وذلك وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي عام 2023، أظهرت بحوث أُجريت على الفئران والجرذان أن المادة الفعالة "سيماغلوتيد"، الموجودة في أدوية "ويجوفي" و"إبر أوزمبك"، قد تزيد خطر الإصابة بنوع معين من سرطان الغدة الدرقية يُعرف باسم "سرطان الغدة الدرقية النخاعي" (MTC).

في الختام، على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تمنحها إبر أوزمبك في فقدان الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم، يجب أن يكون استخدامها تحت إشراف طبي دقيق، خاصة مع وجود بعض المخاطر المحتملة على الصحة، مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، كما أوضحت الدراسة السابقة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

مقال رائع ومفيد صديقتي آية
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة