أيها العزم بين الظلمة والنور

تغوص الأرجوزة الأدبية في أعماق النفس البشرية، لتصوير تقلباتها وصراعاتها الداخلية بكلمات قليلة لكنها معبرة بعمق، تأخذنا في رحلة شعرية مكثفة، تتنقل بين حالات الشجن والأمل، والظلام والنور، والسعي والتيه. بأسلوبها الموجز وقافيتها المتناغمة، وتثير تساؤلات عدة عن الوجود، دعونا نستكشف معًا خبايا هذه الأرجوزة التي تعكس مرآة المشاعر الإنسانية المتضاربة.

باهتـــياجِ       وامتزاجِ

بــين داجٍ       مَنْ يناجي

حين ينجو      كان يرجو

كيف يشجو    كــلُّ راجِ؟

ماجَ قــصدٌ     مـــال بُعْدُ

كان وعـــدٌ     في الملاجِي

ضاعَ ريثٌ     جاء غــيثُ

أين ليـــــثٌ     في المفاجي؟

مـــدَّ مدًّا…    حين شدَّا…

كيف يُهْدَى     بابتهــــــاجِ؟

أيها العــــزْ     مُ الذي عزّْ

أين منْ جزّْ     في السراجِ؟

ناحَ نَـــوحًا      ردَّ لَوحا…

جــاء دَوحًا      لانفراجِ…

أين عــــزمٌ       كان ينمو؟

كيف يسمو..      تحت تاجِ؟

غرَّ ما غـــرّْ      سرَّ ما سرّْ

كيفما قرّْ…       في فجاجِ؟

بعض ربــحٍ       خيرُ فتــحِ

كـــــلُّ صبْحٍ       في لجاجِ..

طافَ صــبحٌ       حين يصحو 

كيف صـــفحٌ       في الدياجي؟

ويلُ مــــــوجٍ       عند فَوجِ…

مــــــثل زوجٍ       في انبــلاجِ

إنَّ إفريـــــــــ       قا تُبَرِّي…

كلُّ ستــــــــــرٍ      كالمـــــزاجِ

دعوة للتأمل في مسارات الحياة المتقلبة، فتتجاور التحديات ولحظات الأمل، والظلام وأبصار النور، هذه القصيدة، بتركيبتها اللغوية المكثفة وصورها الموحية، تفتح الباب أمام قراءات متعددة، كل يجد فيها صدى لتجربته الخاصة في مواجهة غياهب النفس ودياجي الواقع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.