لا يوجد أب أو أم لا يرغب أن يكون طفله ذكيًا، بل عبقريًا ومبدعًا وأحد المشهورين على هذا الكوكب السعيد، غير أننا نجد بعض الأشياء التي تقلل من ذكاء الطفل.
في هذه المقالة نستعرض أبرز 7 أشياء تقلل من ذكاء طفلك.
1. سوء التغذية
قد يكون صادمًا للبعض أن سوء التغذية يبدأ منذ أن كان الطفل جنينًا في بطن أمه، فكما نعلم أن التغذية الجيدة للأم في أثناء الحمل تنعكس إيجابًا على صحة الجنين، والعكس صحيح.
وجبة الإفطار على سبيل المثال، في غاية الأهمية بالنسبة للطفل، قبل ذهابه إلى الحضانة أو المدرسة أو الامتحان، ومع ذلك قليل جدًّا من الأطفال من يحرص على تناول الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة.
إضافة إلى امتناع الطفل عن تناول الأكلات الغنية بالأوميجا 3 التي تسهم في تنشيط الخلايا العصبية بالدماغ؛ مثل الأسماك والجمبري والمكسرات مثل اللوز وعين الجمل والكاجو والفول السوداني وعسل النحل وغيرها.
اقرأ أيضًا: الخوف الزائد على الأبناء.. هكذا تدمرون أطفالكم
2. قلة شرب المياه
يحتاج الإنسان يوميًا من 3 لترات إلى 4 لترات من الماء، فقلة الماء في الجسم يؤدي إلى تقليص الخلايا الدماغية تمامًا مثل أوراق النبات التي تذبل وتجف بسبب قلة الماء، وصدق الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الأوقات الطويلة التي يقضيها الإنسان دون شرب الماء تسهم في تقليص أنسجة الدماغ، ما يؤدي إلى خلل في بعض الأمور التنفيذية كالتخطيط والمعالجة البصرية المكانية، وكل هذا يقلل في النهاية من معدل الذكاء.
شرب كميات كبيرة من الماء من شأنه أن يسهل عملية الهضم والتمثيل الغذائي، ويحافظ على نعومه الجلد، ويسهم في التخلص من السموم بالتبول، ويساعد على تنظيم حرارة الجسم بالتعرق والتنفس.
3. كثرة السهر وقلة النوم
تتسبب قلة النوم وكثرة السهر لا سيما أوقات الإجازة بإجهاد الطفل بدنيًا وجسديًا ونفسيًا، ما يؤثر سلبًا في الانتباه والتركيز والتذكر والقدرات العقلية عمومًا فضلًا عن ضعف الاستيعاب؛ لذا ننصح الآباء بعدم تناول الأطفال للمنبهات مثل الشاي والقهوة والكوكاكولا وغيرها من المشروبات التي تحتوي مادة الكافيين وتجعل الأطفال يقظين.
ينصح أيضًا بمنع تعرض الأطفال للشاشات بأنواعها كونها تؤثر سلبًا في قدراتهم العقلية، وتقلل من عدد ساعات النوم على نحو غير طبيعي أو متقطع، فالطفل دون السابعة بحاجة إلى عدد ساعات يتراوح من 10 – 12 ساعة يوميًا ليلًا، أما الطفل الأكبر من 7 سنوات، فيحتاج إلى 8 ساعات إلى 10 ساعات نوم يوميًا ليلًا.
فالنوم الجيد والكافي يسهم في نمو الطفل، وتعافي الجسد، وتجدد خلايا الدماغ، ويستعيد الجهاز المناعي قوته، وتنشط الذاكرة.
اقرأ أيضًا: لماذا تترك طفلك أمام شاشة الموبايل؟
4. إدمان الشاشات
إدمان الشاشات بأنواعها التلفزيون والكمبيوتر والموبايل والأجهزة اللوحية تؤثر سلبًا في نمو الطفل من جوانب. فالمخاطر الصحية لا تخفى على أحد، فالعينان تتأثران بالنظر إلى الشاشة، ثم يمكن أن يؤدي طول المشاهدة إلى جفاف العين والصداع المتواصل، فضلًا عن آلام الرقبة والظهر كنتيجة حتمية للجلوس بالساعات أمام الشاشات.
فضلًا على مشكلات أخرى لغوية تتعلق بتأخر النطق والكلام والتوحد واضطراب التواصل الاجتماعي، نتيجة انعزال الطفل عن العالم المحيط، ويترتب عليه زيادة نمو اللغة الاستقبالية وانخفاض اللغة التعبيرية ما يعني انخفاض الذكاء اللغوي، والحد من خيال الطفل وجعله متلقيًا سلبيًا لكل ما يعرض أمامه دون تفاعل أو نشاط يذكر.
ثم إنها تستهلك طاقة الطفل التي يفترض أن يخرجها في النشاطات والرياضات المختلفة، ويترتب عليه تشتت الذهن وقلة التركيز، لأن جلوس الطفل بالساعات أمام الشاشات يجعله مشدودًا طوال الوقت، وقد يؤدي لا قدر الله إلى نزيف الدماغ في بعض الحالات، حتى إن بعض الأجانب يقول: «لأن تعطي زجاجة خمر خير له من أتدع بين يديه لوحة ذكية».
اقرأ أيضًا: التعامل مع الأبناء.. بعض النصائح المهمة لتعلم التعامل مع طفلك
5. ضرب الوجه والرأس
توصل العلماء إلى أن الضرب على الوجه والرأس يقتل ما بين 300 خلية عصبية إلى 400 خلية عصبية في الدماغ، في المقابل فإن المسح على رأس الطفل، يحفز خلايا الدماغ، وهو ما أخبر عنه خير الأنام -صلى الله عليه وسلم- بأن لك بكل شعرة حسنة.
6. الضغط النفسي
تعرض الطفل إلى الضغوط النفسية أيًا كان سببها من شأنه أن يقلل من قدرة العقل على العمل بكفاءة، وتقلل الانتباه والتركيز والتذكر، إضافة إلى أن الخلافات والمشادات بين الزوجين من شأنها أن تزيد الضغط النفسي على الأبناء، وبذلك يزيد من احتمالات القلق والشعور بعدم الأمان.
7. الكسل وقلة الحركة
تشير نتائج الدراسات إلى أن الأطفال الذين لا يمارسون أي نشاط تقل عندهم نسبة الذكاء بمقدار 20 نقطة، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية يقلل نشاط الدورة الدموية، فيقل ضخ الدماء إلى الدماغ.
اقرأ أيضًا: 10 وسائل لتنمية ذكاء الطفل
خلاصة القول.. توجد أشياء بسيطة قد لا يدرك الآباء حجم تأثيرها السلبي في أطفالهم، مثل سوء التغذية وقلة شرب الماء وإدمان الأجهزة الإلكترونية وقلة الحركة وكثرة السهر وقلة النوم والحركة فضلًا على الضغوط النفسية التي من شأنها أن تلقي بظلالها على قدرات ابنك العقلية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.