أهم مصادر تعلم كتابة السيناريو

السيناريو هو الهيكل والإطار العام للفيلم، فقصة الفيلم وموضوعه يتحددان من خلاله، وكذلك الحبكة والشخصيات. وبذلك يكون السيناريو هو رسم باللغة والبناء العام لما سينفذ بالصورة والحركة.

فالسيناريو يُقَدَّم للمخرج وغيره من الفنانين صانعي الفيلم، وهو اللغة والأساس لتنظيم العمل السينمائي واتساقه. وكاتب السيناريو هو الذي يعمل على النص، وأحياناً يكون هو مؤلفه، فعمل كاتب السيناريو هو وضع الكلمات علي الورق ورسم الشخصية وتطورها بوضوح وكذلك تحديد البناء القصصي والثيمات. وقد يطلب المنتج من كاتب السيناريو عمل مسودة أو ما يسمي بالنص الاستكشافي لعرضها على المنتجين.

من هنا تجد كورس السيناريو السينمائي

اقرأ أيضًا أساسيات كتابة السيناريو.. تعرف عليها الآن

السيناريو مرحلة وسيطة 

وقبل أن يعتبر السيناريو عملاً أدبياً فنياً مستقلاً. فهو مثل الرسم المعماري يستخدم فقط كمرحلة وسيطة لا بد أن يمر الفيلم من خلالها في طريقه إلى شكله الكامل النهائي. ومع ذلك يجب على كاتب السيناريو الذي يكتب للسينما أن يتعامل قبل كل شيء بالحركة، بل ويجب أن يتحرك حواره باضطراد وأن يحتوي في داخله على جوهر ديناميكية الحركة نفسها. ويجب أن تتحرك شخصياته بحيث يكون هناك حدث ظاهري كاف داخل إطار العمل ليبرر وجود هذه الشخصيات في الفيلم.

كما أنه يجب أن يكون قادراً على تطوير الحركة داخل كل لقطة على حدة داخل المشهد الواحد والتي تكون وبالتالي الفصول، والتي في النهاية تكون الفيلم الذي يتدخل فيه بشكل أكبر المخرج والمونتير، ومع ذلك فإن كاتب السيناريو هو واضع أساسها.

وأثناء كتابة السيناريو يقتصر دور كاتب السيناريو على كتابة المشاهد الرئيسية دون أن يشير الى أحجام اللقطات أو زوايا الكاميرا، وقد يضمنه فقط مجموعة من التوجيهات للمخرج والممثلين والمصور.

ومع ذلك فإن كاتب السيناريو النموذجي هو من يكون على معرفة وثيقة بالعناصر الفنية للغة السينمائية أي أنه على دراية بإمكانيات وحدود الكاميرا السينمائية، وباستخدام أنواع اللقطات المختلفة أي أبعاد الكاميرا وزواياها، وكذلك وسائل الانتقال، بالرغم من أنه غالباً كما ذكرنا لا يشير إليها أثناء الكتابة. 

اقرأ أيضًا تعرف على أجر كاتب السيناريو

مصادر السيناريو

بادئ ذي بدء في حديثنا عن كتابة القصة السينمائية يجب أن نعلم بأنه لا جديد على الأرض وانطلاقاً من القول المأثُور "لا جديد تحت الشمس"،  وعلى ذلك فيجب على الكاتب (في رحلة بحثه عن الأفكار السينمائية) أن يستلهمها من مصادر خارجية.

وقلما نجد من قام بتأسيس فكرة من لا شيء، والمصادر التي يستقي منها الكاتب فكرته كثيرة ومتنوعة وتظهر موهبة الكاتب في اختيار المصدر ثم الفكرة ثم تطويرها من خلال وجهة نظره الخاصة، وإضافة أبعاد جديدة لها مصداقاً للقول الدارج "بأن نبدأ من حيث انتهى الأولون". والفيلم الروائي كما نعلم يعتمد على القصة السينمائية، وهي بدورها تعتمد على الأفكار المختارة من عدة مصادر متنوعة، وسوف نتناولها بالتفصيل فيما يلي:

1- الأعمال الأدبية 

وهي تعتبر من أهم المصادر التي يستلهم منها كاتب السيناريو أفكاره السينمائية. وتتنوع الأعمال الأدبية ما بين القصة القصيرة،  والرواية الطويلة، والنص الأدبي، المسرحي، والمقالات الأدبية الصغيرة. وأهم ما يصادف الكاتب عند إعداد سيناريو عن قصة أدبية أو رواية هو مشكلة الاختيار. اختيار ماذا يأخذ منها وماذا يترك وكذلك ماذا يضيف وماذا يحذف.

وغالباً ما تكون المشكلة الرئيسية أمامه هي الشكل الأدبي البحت للقصة، (الشكل البنائي والأسلوبي). فلا يوجد وجه للمقارنة بين النص الأدبي والنص السينمائي، فالنص الأدبي يعتمد على استخدام الألفاظ في التعبير عن الأفكار والأحداث والوصف وكل شيء، كما للكاتب الروائي حرية خالصة في وضع أفكاره باستخدام ما شاء من الأوصاف والأفعال اللفظية.

أما الكاتب السينمائي فهو مضطر إلى استخدام الصورة والحركة والصوت، وعليه أن يحول صفحات من الوصف اللفظي للمشاعر والأفكار إلى صورة متحركة حية. 

يقول نجيب محفوظ عن مدى تعبير الأفلام المأخوذة عن رواياته عن أفكاره، إن تحويل العمل الأدبي إلى سينما معناه أنه الآن يعبر عن صناع الفيلم وأفكارهم، لا عن أفكاره هو،  ومن ثم فإن كاتب السيناريو، وإن استلهم أفكاره من نص أدبي، فهو لا يعتبر مجرد تابع لمؤلف النص يلتزم بحذافير قصته ولا يخرج عنها، وإنما له أن يستخدم ما شاء من الأفكار والصور المعبرة في إطار الشكل السينمائي.

وعلى ذلك فيجب على الكاتب أن يقرأ العمل الأدبي بعقل مفتوح ويرى ما الذي يستهويه منه ويدون ملاحظاته وانطباعاته ويعاود القراءة مرة أخرى ويصحح ويحذف ويضيف لما كتبه.

وعند الاطمئنان تماماً يقفل صفحات العمل الأدبي ولا يفتحها مرة أخرى كي لا تصبح رقيباً يعرقل خطواته وتحد من حريته، فليس على الكاتب أن يلتزم بالنص الأدبي وإنما يجب أن يلتزم بما أعجبه واستهواه، وما وجده مساعداً في الخروج بصورة معبرة وفيلم جيد، سواء كان ذلك في البناء القصصي أو الشخصيات أو المضمون أو البيئة أو الحوار.

تمصير القصص الروائية الأجنبية

قد يختار الكاتب عملاً أدبياً أجنبياً ويقوم بتحويله إلى نص عربي بالعامية المصرية، وهو ما يطلق عليه "تمصير" العمل الأدبي الأجنبي. والتحويل هنا لا يكون فقط بتغيير أسماء الأبطال وأماكن أحداث القصة، وإنما باختيار الزمن المناسب للقصة وتغيير الأحداث الدرامية التي قد لا تتفق مع العادات والتقاليد المحلية. 

2- التاريخ

يقول نابليون: "تعرف الأمم من تاريخها"، وقد تميزت مصر بتاريخ طويل مليء بالأحداث السعيدة والأحداث السيئة،  ولحظات الفوز وانكسارات الهزيمة وثورات وأعمال بطولية وقصص من الفداء وقصص من الغدر والخيانة، وهذا يعطي للكاتب مادة دسمة في رحلة بحثه عن الفكرة عبر التاريخ المصري ويعطيه مجالاً أكبر في الاختيار.

ويتحتم على الكاتب أن يجمع معلومات عن الزمان والمكان والأحداث ويبحث في المراجع والكتب للوقوف على الصورة الكاملة للحدث. وبالرغم من أن الأحداث التاريخية معروفة ومدونة بكل تفصيلاتها، إلا أن الكاتب قد يستطيع أن يعطي لها أبعاداً مختلفة حسب رؤيته الشخصية للحدث وحسب المنظور الذي يعالج الكاتب من خلاله هذا الحدث.

قيود توضع على الكاتب عند الاقتباس من الأحداث التاريخية

ليست هناك قيود على الإبداع، ويمكن للكاتب أن يضيف أو يحذف ما يحس أنه يخدم حبكته الفنية أو قصته السينمائية بشرط ألا يؤثر ذلك على منطقية الأحداث وتسلسلها بمعنى أن الكاتب لا يستطيع تغيير التاريخ وإنما يمكن أن يركز في الحدث التاريخي على جزئية صغيرة ويبرزها دون النقل الصريح للأحداث التاريخية فقط. كما يمكن للكاتب أن يستعين بالأحداث التاريخية كأساس يبني عليه قصته التي يعالج فيها مشاكل الوقت فـ "التاريخ يعيد نفسه".

3- الأسطورة

الأساطير من المصادر الهامة للإبداع السينمائي، فهي تحوي الكثير من الأنماط الأساسية التي يعتمد عليها فن القص، مثل نمط الحب (قيس وليلى، روميو وجولييت)، نمط العودة (سنوحي)، نمط الانتقام (أوديب) وغيرها، بالإضافة إلى ما نجده فيها من خيال خصب، واحتوائها على إمكانية للولوج إلى مناطق رائعة من الإبداع. وربما تكون الأساطير غير واقعية، إلا أنها ترضي أذواق ومشاعر الكثيرين، فهي القصص التي نشأت عليها البشرية، ويميل الإنسان إلى استعادتها مرات حتى لو لم يصدقها.

ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون ما يبتدعه الكاتب من خياله له أصل قديم مأخوذ عن حوادث خرافية أو أساطير أو ملاحم توارثتها الأجيال. مثل قصص آلهة الفراعنة أو أساطير بدء الخليقة وما شابه ذلك. وقد يستلهمه الكاتب في قصص متميزة مليئة بالرموز الهامة التي تشير إلى قضايا وأفكار عصرية. ويلجأ بعض الكتاب إلى تضمين الكثير من الأفكار التي يريدون قولها في الأساطير التي يمكن توسيع قماشتها لتتضمن الكثير.

4- الأحداث العامة

وهي الأحداث التي تنشر بالصحف اليومية والمجلات أو في الأخبار التلفزيونية، وهنا يكون على الكاتب أن يطلع على كل الأخبار والأحداث العامة أولاً بأول لكي يكون مواكباً للتطورات المؤثرة على مجتمعه.

والأحداث العامة هي التي لا تخص أشخاصاً بعينهم وإنما تحدث للمجتمع كله وتؤثر عليه، مثل الكوارث الطبيعية أو الاقتصادية أو الأحداث السياسية الهامة، وكذلك الأحداث الاجتماعية كصدور قوانين تعالج مسائل اجتماعية وغير ذلك.

وهنا تكون مساحة الإبداع أكبر بالنسبة للكاتب فهو لا يعتمد في فكرته على الحدث فقط وإنما على رؤية المجتمع لذلك الحدث وتقبله له وتأثيره عليه. فإذا أخذنا مثالاً زلزال القاهرة في التسعينيات، فيمكن للكاتب استغلال هذا الحدث العام في استنباط فكرة رئيسية تبني عليها عدة أفكار فرعية تمثل انطباعات وآراء عن هذا الحدث وتأثيراته على مجموعة من أفراد المجتمع.

5- المشاهدات اليومية المعاشة

من أهم سمات كاتب السيناريو قوة الملاحظة وقوة منطق التحليل. ولذلك فإن الكاتب يستطيع استلهام أفكاره من مشاهداته اليومية أو الأحداث الخاصة به. على أن يحاول التجرد من مشاعره الخاصة قدر الإمكان لأن حكمه في هذه الحالة سيكون مختلفاً عن حكم العامة من الناس. وعليه أن يقترب من موقع الأحداث -إذا كان حاضراً لها- وأن يسمع وجهات نظر المحيطين بالحدث ويراقب ردود أفعالهم ويقوم بتحليل تلك المشاهدات وتدوينها بعد ذلك.

ويفضل أن يدوّن الكاتب (في نوتة أو كشكول) بعضاً من مشاهداته اليومية أو الأحداث التي يعيشها أو كل ما يلفت نظره من غريب وطريف وذلك دون ترتيب أو تبويب أو اختيار. ومع الزمن سيصبح لدى الكاتب أكثر من نوتة أو كشكول وعليه أن يقلب صفحاتها ويقرأ ما بها بين الحين والآخر، وسيجد فيها ذخيرة هائلة تفييده في عمله، وقد يجد نواة تصلح لعمل سينمائي جيد. 

6- التجارب الذاتية 

يمكن الاقتباس من الحياة الخاصة للكاتب، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه مهما كان الحدث الشخصي في حياة الكاتب هاماً بالنسبة له فليس بالضرورة أن يكون هاماً لجمهور الناس، وعلى ذلك فالاقتباس من الحياة الشخصية للكاتب يجب أن يشمل ما يراه مؤثراً في المجتمع دون الانغماس في تفصيلات خاصة لا يرى أهميتها سوى الكاتب نفسه. ولا بد أن تكتب التجربة الشخصية بحياد تام، مع مراعاة الموضوعية وإظهار وجهات النظر المخالفة له. 

7- الخيال والفانتازيا  

قد تكون الأفكار خيالية وخارجة عن المألوف، وهو ما نسميه "بالفانتازيا". ويمكن أن يحتوي هذا المصدر الكثير من الأفكار الرائعة والمختلفة، ومن هذا النوع أفلام مثل طرزان، ولكن أيضاً يمكن أن يكون الخيال شديد الاقتراب من الواقع حتى يمكن أن يصدقه المتفرج. وبعض أفكار الفانتازيا تستمد من أصول واقعية أو تاريخية أو أسطورية، مع تطويرها وإدخال الخيال إليها بشكل يبعدها عن الأصل الذي استمدت منه. 

وقد يكون الخيال علمياً وهو ما يبتدعه الكاتب معتمداً على أصل علمي موجود بالفعل وما يتخيله الكاتب من تطور يحدث لهذا الشيء. مثل التطور في تكنولوجيا الحاسب الآلي التي تستغل في أفلام الفضاء وحرب الكواكب وما شابهها. ولكي تصل أفلام الخيال العلمي إلى المصداقية، تحتاج لكاتب على إلمام علمي حقيقي بالموضوعات التي يتناولها. 

وقد يكون الخيال مزيجاً من الاثنين، فالأصل العلمي موجود إلا أن التطور الذي يبتدعه الكاتب يكون خيالياً، مثل أفلام العودة بالزمن، أو السفر إلى المستقبل وما إلى ذلك.

وقد يبتدع الكاتب فكرة خيالية (فانتازيا) وهي الفكرة التي تعتمد على المبالغة الشديدة جداً، والتي ليس لها مثيل من حوادث وأشياء حقيقية تحدث في مجتمعنا. مثل أفلام تصور معاناة الشعوب من حكامهم بشكل خيالي يخرج عن الحد الطبيعي. ويراعي الكاتب هنا تبرير ما يحدث من خيال بالشكل الذي يجعل جمهور المشاهدين يصدق ما يحدث ويعتبره حقيقياً. 

8- مصادر أخرى

"فاتت جنبنا أنا وهو .. وضحكت لنا أنا وهو .. أعرف منين أنها قصداني أنا مش هو..." 

مطلع أغنية للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، يتضح فيها الجانب التصويري أكثر من الجانب الأدبي الساكن، فقد تحتوي الأغنية أو القصيدة الشعرية على أحداث درامية وجوانب تصويرية يستلهم منها الكاتب أفكاره السينمائية. 

وقد تأتي الفكرة من مثل شعبي أو سيره شعبية "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها" وهو مثل شعبي قامت عليه عدة أفلام سينمائية ووجد فيه كتاب كثيرون مادة غنية بالأفكار. 

ولم تنته بعد مصادر الاقتباس، فالحلم إذا جاء للكاتب قد يكون ملهماً، والمكان الغريب قد يوحي بفكرة، والاسم الطريف قد يكون كذلك. 

وفي النهاية يكون على الكاتب (بعد اختياره للفكرة من أحد المصادر السابقة أو غيرها) أن يطورها وينقيها من الشوائب ويضيف ويحذف منها ما يكفل الموضوعية والتسلسل المنطقي حتى يصل بها الى صورتها النهائية التي تجعله يستطيع إيهام جمهور المشاهدين بتصديق ما يحدث أمامهم والتأثر به.

اقرأ أيضًا خطوات صناعة فيلم قصير.. الحلقة الأولى سيناريو الفيلم القصير

هل للتكنولوجيا تأثير في كتابة السيناريو؟

بالتأكيد، للتكنولوجيا تأثير كبير في كتابة السيناريو، فهي توفر الأدوات التكنولوجية الحديثة، مثل برامج الكتابة المتخصصة والذكاء الاصطناعي، إمكانيات جديدة لتحليل النصوص وتطوير الحبكة والشخصيات، مما يسهم في إنتاج نصوص أكثر تماسكًا وإبداعًا. بالإضافة إلى ذلك، تسهل التكنولوجيا التعاون بين الكتاب والمخرجين عبر منصات العمل المشتركة، مما يعزز من جودة النص النهائي.

وإذا تطرقنا للحديث عن الأفلام التي حصلت على جوائز الأوسكار، نجد أن هناك العديد من الأعمال التي تركت بصمة في تاريخ السينما. من أبرز هذه الأفلام هو "Titanic" (1997) الذي حصل على 11 جائزة، منها أفضل فيلم وأفضل مخرج.

كما يُعتبر "The Lord of the Rings: The Return of the King" (2003) من الأفلام الرائدة التي حققت نفس العدد من الجوائز. بالإضافة إلى ذلك، فاز "Schindler's List" (1993) بـ7 جوائز، و"Forrest Gump" (1994) حصل على 6 جوائز. تعكس هذه الأفلام الإبداع الفني والقصصي الذي يؤثر في الجمهور ويُعدّ علامة فارقة في عالم السينما.

إذا استعرضنا التقنيات الحديثة في كتابة السيناريو، سنجد أنها تعيد تشكيل طريقة التفكير الإبداعي للكتّاب. تستخدم العديد من البرامج المتطورة مثل "Scrivener" و"Fade In" لتسهيل تنظيم الأفكار وتطوير النصوص. كما تلعب أدوات الذكاء الاصطناعي دوراً متزايداً، حيث تقدم تحليلات ذكية تساعد في تحسين الحبكات والشخصيات.

وإذا نظرنا إلى تحديات كتابة السيناريو للأفلام الوثائقية نجد أنها تتطلب مهارات فنية وتقنية خاصة تختلف عن تلك التي يستخدمها كتّاب السيناريو في الأفلام الروائية. من أبرز هذه التحديات هو العمل مع مواد حقيقية قد تكون غير مترابطة أو لا تتيح تفاعلات درامية تقليدية، مما يستدعي من الكاتب إيجاد طرق مبتكرة لتسلسل الأحداث وإبراز الأبعاد الإنسانية أو الاجتماعية في القصة.

إضافة إلى ذلك، يجب أن يكون الكاتب دقيقًا في التوثيق والحفاظ على مصداقية الحقائق، بينما يسعى لخلق سرد جذاب دون المبالغة أو التلاعب. هذه التحديات تتطلب تفكيرًا مرنًا وعمقًا في البحث لاستكشاف الجوانب المختلفة للموضوع من زوايا متعددة.

تتيح المنصات التعاونية للكتّاب العمل معاً بشكل فوري، مما يسهل تبادل الأفكار والتعديلات. بالإضافة إلى ذلك، تسهم تقنيات مثل تحليل البيانات في فهم تفضيلات الجمهور، مما يساعد الكتّاب على تقديم محتوى يلبي توقعاتهم. هذه الأدوات تعزز الإبداع وتسرع عملية الإنتاج، مما ينعكس إيجابياً على جودة السيناريوهات.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أحسنت يا دكتةر فاروق . معلومة سهلة وسلسلة وشرح بسيط . تحياتي لمعاليك
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا لحضرتك. وانت من أحسنت بالتفضل بالقراءة والتعليق .
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أحسنت الشرح والإسهاب د. فاروق الغمراوي. لك تحياتي
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

دكتور ذكي السيد. تحياتي لذوقك وسعيد جدا ان حضرتك تفضلت بقراءة دراستي تلك
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة