أهم فوائد عشبة الإكناسيا للصحة ومشكلات البشرة

القنفذية أو كما يطلق عليها عشبة الإكناسيا، واحدة من أفضل الأعشاب الطبية وأكثرها شهرة في العديد من الدول حول العالم، تُعرف أحيانًا باسم زهرة المخروط نسبة إلى أنها زهرة لونها أرجواني تنمو عادةً في الغابات والحقول في أمريكا الشمالية، لذا استخدمها الأمريكيون الأصليون قرونًا عدة لعلاج أمراض مختلفة، وهي عشبة  تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات والمحفزة للمناعة.

في هذا المقال عزيزي القارئ سنتعرف معًا على فوائد الإكناسيا واستخداماتها المختلفة فهيا بنا نبدأ.

ما عشبة الإكناسيا؟

من الأعشاب الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم -الإكناسيا- اسمها العلمى "Echinacea" وتُعرف باسم زهرة المخروط أو نبات إشنسا، والاسم الأصلي لها هو "القنفذية"، مكان نموها الأصلي في أمريكا الشمالية وتنمو في المناطق المفتوحة المشجرة والمروج.

وكانت تُستخدم منذ أكثر من 400 عام في حضارات قديمة عدة في الطب التقليدي، خاصة الأمريكيين الأصليين في الجزء الغربي من الولايات المتحدة، بجانب استخدام هنود السهول العظمى في علاج كثير من المشكلات المختلفة أيضًا.

ويوجد من هذه العشبة ما يقارب تسعة أنواع، تُستخدم جذورها وأجزاؤها الهوائية في تحضير المكملات الغذائية، ولكن اثنين منها فقط تُستخدم بديلًا للمكملات الغذائية، أما الأنواع الأخرى فيمكن أن تقدم فوائد جمة على الصحة العامة، وهذا ما سنذكره في السطور التالية.

استخدامات عشبة إكناسيا

غالبًا ما تستخدم عشبة الإكناسيا في علاج نزلات البرد والفيروسات والعدوى، ولكن بعد إجراء كثير من البحوث والدراسات الحديثة ثبت أنها يمكن أن تحل محل المكملات الغذائية، إضافة إلى أن لها كثيرًا من الفوائد المختلفة، ومن أبرز فوائد عشبة الإكناسيا:

علاج الإكزيما

أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى فاعلية عشبة الإكناسيا في المساعدة بتخفيف الإكزيما أي التهاب الجلد، فاستخدام كريم يحتوي على مستخلص العشبة قد يكون مفيدًا على نحو كبير في تهدئة الاحمرار والحكة، ويمكنه أن يسهم في تقوية حاجز الجلد الواقي إذا تم استخدامه يوميًّا باعتدال.

تعزيز المناعة

من المعروف أن عشبة الإكناسيا تُسهم في علاج نزلات البرد والإنفلونزا على نحو فعال، ولكن ما لا تعلمه عنها أنها تعمل على  تقوية جهاز المناعة لديك؛ ما يجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا الناتجة عن الفيروسات أو البكتيريا؛ وذلك بسبب المكونات النشطة والمواد الكيميائية التي تنتج خلايا الدم البيضاء الموجودة في هذه النبتة التي تساعد الجسم في محاربة الأمراض المختلفة، خاصةً عندما يصاب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والفم والحلق) بالعدوى، فتعمل خلايا الدم البيضاء هذه داخل جهاز المناعة لديك لمحاربة العدوى.

خفض مستويات السكر

يُسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم خطرًا كبيرًا على الصحة، وبعد إجراء دراسات اتضح أن عشبة الإكناسيا قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم لتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب وغيرها من المشكلات الصحية المزمنة، فهي تعمل على تثبيط الإنزيمات المسؤولة عن هضم الكربوهيدرات؛ ما قد يقلل كمية السكر التي تدخل مجرى الدم.

علاج مشكلات البشرة

وفقًا لموقع (Healthline) يتبين أن بحوثًا أُجريت على هذا المحتوى أشارت إلى أن نبات الإكناسيا قد يكون مفيدًا في علاج بعض مشكلات البشرة الشائعة.

ففي إحدى الدراسات، تبين أن تناول مكمل غذائي يحتوي على مستخلص الإكناسيا قد ساعد في تحسين حب الشباب الخفيف إلى المتوسط مقارنةً بالعلاج الكيميائي، وأظهرت دراسة أخرى أُجريت عام 2010 على مجموعة صغيرة من الأشخاص أن استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مستخلص زهرة المخروط ساعد في ترطيب البشرة وتقليل التجاعيد، ويُسهم في تخفيف تأثيرات أشعة الشمس الضارة.

تخفيف التوتر

جاء في موقع (WebMD) أن عشبة الإكناسيا يمكن أن تساعد في تخفيف القلق، فقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن تناول 40 إلى 80 مليجرامًا من مستخلص إكناسيا يوميًا مدة ستة أسابيع كان فعالًا في تقليل أعراض القلق لدى البالغين الذين يعانون قلقًا خفيفًا إلى متوسط، وأيضًا يمكن أن تُسهم في تحسين الحالة المزاجية على نحو قوي.

ويوجد كثير من الفوائد الأخرى لعشبة الإكناسيا، ولكننا لا نستطيع حصرها جميعًا في مقال واحد، ولكن يمكننا إخبارك أنها تمثل إضافة قيمة للصحة عامةً من حيث مكافحة الأمراض وتقوية الجسم وصحة الأسنان؛ لذا اجعلها اختيارًا طبيعيًا لدعم الصحة وتعزيز مقاومة العدوى وعلاج البرد.