آفة زراعية شديدة الخطر تتسبب في أضرار بالغة للمحاصيل الزراعية، وتنتشر هذه الحشرة في مختلف المناطق في العالم، حشرة كلب البحر (الحفار) التي تهدد جذور النباتات. في هذا المقال سنتناول معلومات عن حشرة الحفار وأضرارها، وغيرها من المعلومات المهمة عنها، فتابع معنا.
ما حشرة الحفار؟
تتبع حشرة الحفار شعبة مفصليات الأرجل، واسمها العلمى هو (Gryllotalpa gryllotalpa)، وتسمى بالإنجليزية (Mole cricket)، والتحول في هذه الحشرة من النوع التدريجي أو الناقص، وهو جنس مهدد بالانقراض، وتُعد حشرة الحفار من الحشرات الضارة التي تهاجم الحوريات والحشرة الكاملة البادرات تحت سطح التربة.
معلومات عن حشرة الحفار
أحيانًا يطلق عليها الفلاحون اسم (الكاروب)، وتُعد حشرة الحفار أو كلب البحر حشرة كبيرة الحجم وجسمها كبير ومرن، حيث يصل طولها إلى 5 سم، ولونها بني لامع من الأعلى وأصفر لامع من الأسفل، وهي من شعبة مفصليات الأرجل، من طائفة سداسية الأرجل، وهي مجنحة وأرجلها الأمامية مضغوطة الجانبين ومتحورة الساق، والرسغ معد للحفر ويتسم بالقوة، وهي حشرة طائرة وبرمائية، وتعيش هذه الحشرة في معظم أنحاء العالم وخاصةً في الجهات الحارة والمعتدلة من إفريقيا وأستراليا وفي حوض البحر الأبيض المتوسط، وجسمها مغطى بوبر قصير، وأجنحتها مستقيمة، والأجنحة الأمامية سميكة وقصيرة تغطي الجزء الأمامي فقط للبطن، والأجنحة الخلفية طويلة وغشائية تمتد إلى ما بعد البطن وتنحني أطرافها إلى الأسفل وتمكنها من الطيران، وعند الراحة تنزلق تحت الأجنحة الأمامية، ولكنها لا تستخدمها للطيران إلا نادرًا، الحلقة الصدرية الأمامية كبيرة وبيضاوية الشكل، وتتسم أرجلها الأمامية بالقوة؛ وذلك لأنها تساعدها في الحفر في التربة.
تعيش جميع أطوار الحشرة تحت الأرض داخل أنفاق تحفرها في التربة، وتخرج منها ليلًا للتغذية على النباتات، وتوجد بكثرة في الأراضي الصفراء الخفيفة والحقول الزراعية والحدائق والبساتين وأيضًا المناطق المجاورة لمصادر المياه مثل الترع والمصارف والمساقي، وتتغذى هذه الحشرة على جذور النباتات وتسبب لها أضرارًا بالغة؛ فهي تهاجم الحوريات والحشرة الكاملة البادرات من الأسفل؛ ما يؤدي إلى موتها بعد جفافها.
وأنثى الحفار تحفر نوعين من الأنفاق، نوع يُستخدم للتغذية، وهو متعرج وغالبًا يوجد في التربة الرطبة ويكون عمقه نحو 1.5 سم، والنوع الآخر عميق ويُستخدم لتخزين الغذاء ووضع البيض، وقد تقضي الحوريات مدة الشتاء داخل هذه الأنفاق قبل خروجها للطبقة السطحية من التربة، وأحيانًا يكون هذا النفق بعمق 20 سم أو أكثر.
تضع الأنثى في التربة في داخل هذه الأنفاق العميقة بعد التزاوج نحو 400 بيضة، وتبقى بجوارها تحرسها لحين فقسها، ثم تفقس البيوض وتخرج منها الحوريات التي تشبه الحشرة الكاملة ولكنها أصغر حجمًا بعد مدة تتراوح بين ثلاثة أسابيع إلى أربعة أشهر، وبعد ذلك تخرج الحوريات من النفق بعد أن تتصلب أجسامها وتستطيع أن تعتمد على نفسها، ثم تنسلخ الحوريات عدة مرات حتى تصل إلى مرحلة البلوغ، وتعيش الحشرة الكاملة مدة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.
وتتغذى حشرة الحفار في الغالب على الحشرات الأخرى والأعشاب، وعادةً ما تسبب إتلاف الشتلات، حيث تتغذى فوق الأرض على أوراق الشجر أو أنسجة الساق، وتحت الأرض على الجذور والدرنات، وتتسبب في تعفن الثمار الدرنية مثل البطاطس والجزر وغيرها.
هل حشرة الحفار سامة؟
تُعد حشرة الحفار أو كلب البحر شديدة السمية، فلسعتها تؤدي أحيانًا إلى بتر العضو الملسوع، ولكنها لا تقتل، وتختار في كثير من الأحيان أن تلسع الأيدي أو الأرجل.
وفي ختام مقالنا الخاص بحشرة الحفار، نخبرك أن حشرة الحفار تمثل تهديدًا شديد الخطر على الزراعة، لذا يجب على المزارعين اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها وحماية محاصيلهم من التلف، ويرجى الحذر من استخدام كمية كبيرة من السماد الكيميائي، ويمكنك استخدام المصائد الضوئية لجذب الحشرة والتخلص منها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.