تعد التجارة الإلكترونية أحدث أساليب التجارة. فقبل ما يقرب من عقدين من الزمان كانت مجرد خيال في عقل أحدهم، أما الآن فقد أصبحت واقعًا، وأصبح ملايين العملاء من جميع أنحاء العالم يعتمدون عليها كليًّا من أجل شراء كل السلع التي يحتاجون إليها، حتى أصغر وأتفه الأشياء. فهيا نتعرف على تحديات تواجه أصحاب المتاجر الإلكترونية، وحلولها.
توجد كثير من التحديات تواجه من يمتلك متجرًا إلكترونيًّا على الإنترنت. وفي الحقيقة، توجد مئات المتاجر على الإنترنت، ولكن قليلًا منها يصمد أمام تلك الموجات من المنافسة الشرسة ومن تقلبات السوق. فهل تريد أن تكون واحدًا من هؤلاء؟ إذن، فأنت بحاجة إلى الكلمات القادمة.
تحديات تواجه أصحاب المتاجر الإلكترونية وحلولها
يجب أن تضع في حسبانك أنك عندما تفتح متجرًا، وتبدأ في عرض المنتجات الخاصة بك، فسوف تتعرض لكثير من التحديات. ونقول عنها تحديات وليست معوقات؛ وذلك لأنه لا يعوق الشخص من النجاح إلا عقله. لذلك، نتناول في السطور القادمة مجموعة من تحديات تواجه أصحاب المتاجر الإلكترونية، وحلولها.
تحدي اختيار السلعة
يجب أن تختار السلعة التي تجيد بيعها وتسويقها. يبحث كثير من التجار عن السلع الأكثر رواجًا، ويبدأ في بيعها على اعتبار أن كثيرًا من المستهلكين يحتاجون إليها. ولا يكفي الاستقرار على المنتج الذي تقدمه وحسب، بل يجب أن تختار الطريقة التي تعرض بها المنتج.
تحدثنا في السطور السابقة عن المنافسة الشرسة بين المنافسين، فبعض المنافسين يريد الاستحواذ على الجمهور، ويسعى إلى ذلك بكل السُّبل. لذلك، يجب أن تقدم أنت ميزة مختلفة عن الميزات التي يقدمها المنافسون الآخرون.
ومن ضمن الميزات التي يمكنك تقديمها هو أن تعرض المنتج، وترفق به رابط الدخول على رسائل واتساب، وعندما ينقر المستخدم عليه ينتقل إلى رسائل الواتساب، ويبدأ في التواصل معك مباشرة للاستفسار أكثر عن المنتج وعن سعره؛ من أجل تسهيل عملية الشراء.
التسويق للسلع
توجد تحديات كثيرة تواجه التجار فيما يخص التسويق للسلع. فأين يمكن للتاجر أن يروج لسلعته؟ فهل من الأفضل أن يتجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أم من الأفضل التوجه إلى الموقع الإلكتروني، أو إنشاء موقع إلكتروني؟
يفضل وفقًا للتاجر في التجارة الإلكترونية أن يرمي بشباكه التسويقية في كل طريق، أي إن يسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويستغل ميزات واتساب في التسويق وفي الوصول إلى العملاء، ولا سيما العملاء الذين تعامل معهم قبل ذلك، وأيضًا ينشئ موقعًا إلكترونيًّا لكي يكون هو المتجر الإلكتروني الخاص به.
تحدي الجودة
حصل قبل ذلك كثير من المستهلكين على السلع التي اشتروها أون لاين بجودة مغايرة تمامًا للجودة الموجودة في وصف المنتج وفي الصور المعروضة. لذلك، لا بد أن تتحقق من أن الجودة لن تتغير، ويجب أن تتحقق من سلامة المنتج في عملية الشحن، ولا سيما إن تم شحن السلعة لمسافات بعيدة، ويمكن أن تنتقل السلعة عبر أكثر من وسيلة من وسائل المواصلات، فيجب أن توضع في حافظات محكمة حتى تصل سليمة تمامًا إلى العميل.
كيف تختار منصة التجارة الإلكترونية المناسبة لعملك؟
إن مهمة اخيتار المنصة الإلكترونية التي تناسب السلعة التي تريد بيعها ليست سهلة، حتى إن كانت المنصة الإلكترونية ذائعة السيط. فيمكن عندما تتعامل معها أن تكتشف أنها غير صالحة لترويج السلعة التي تتخصص في بيعها. وعلى الرغم من كثرة الزائرين لتلك المنصات، فإنه توجد مجموعة من المنصات تتخصص في أنواع معينة من السلع، ولا ينبغي أن تعرض هذه السلع على أي منصة غير متخصصة، مثل أمازون وعلي بابا وسوق دوت كوم وغيرها.
فمثلًا، عندما تريد التسويق لكتاب إلكتروني، فيجب أن تبحث عن المنصات التي تتخصص في هذا الأمر. لذلك، تجد أن أمازون قد افتتحت منصة أخرى منبثقة منها مخصصة فقط في بيع وشراء الكتب الإلكترونية، وقد أرست في هذه المنصة نظامًا صارمًا من أجل ضمان حق الكاتب في الحصول على الأموال مقابل بيع أي نسخة من كتابه.
وفي الوقت نفسه، تضمن للمشتري الحصول على النسخة الأصلية من الكتاب دون أي تعديل أو تبديل؛ لذلك، يجب عندما تختار منصة التجارة الإلكترونية المناسبة لعملك أن تراعي بعض النقاط، نذكرها لك فيما يلي:
-
كن على علم، أن أول خطوة للنجاح في بيع السلعة أن تختار المنصة المناسبة لها وفقًا لما ذُكر في السطور السابقة.
-
يجب أن توافر المنصة خدمة توصيل طلبات جيدة، وتوافر سُبلًا مختلفة للشحن وإمكانية الاسترجاع إن وجد المستهلك أي عيب في المنتج؛ حتى يثق في المنصة ويُقبل على الشراء منها مرة أخرى.
-
من التحديات التي تواجه أصحاب المتاجر هي سهولة استخدام المنصة. ونقصد هنا المنصة التي يبيع المنتج من طريقها أو المتجر الإلكتروني الخاص به. فيجب عندما تختار منصة تجارة إلكترونية مناسبة لعملك أن تهتم بواجهة الاستخدام السهلة والبسيطة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.