أهم الاكتشافات الحديثة في الآثار المصرية

أتعرف شعور أن تستيقظ من نومك قبل أن يرن المنبه؟ 

ذلك هو الوصف المناسب لمصر، فمصر ليست مجرد دولة بها بعض القطع الأثرية، ولا هي دولة تحتوي كثيرًا من الآثار، مصر هي آثار بها دولة، تاريخ قبل التاريخ، هي من أيقظت التاريخ وقالت له "استيقظ من نومك، موسم العظمة قد بدأ".

 ولم ينتهِ الموسم حتى الآن، فلا تزال "بهية" تبهرنا وتأخذ أنظار العالم نحوها من حين لآخر، في أنانية منها، وكأنه لا توجد حضارة سواها، ففي كل بضعة أشهر تسمع في الأخبار عن اكتشاف أثري جديد، لذا تعال نتحدث عن بعض من تلك الاكتشافات الأثرية العظيمة في السنوات الأخيرة.

ما الاكتشاف الجديد في مصر؟

وهنا سوف نتحدث عن بعض الاكتشافات الأثرية المهمة في القرن العشرين التي تعد حديثة نسبيًّا في مصر، ومنها:

اكتشاف ميناء فاروس

في عام 1910 اكتُشف ميناء في الإسكندرية على يد شخص يدعى "جاستون جونديه"، وتحت إمرة الأمير "عمر طوسون" الذي كان أثريًّا بارزًا بخلاف أنه كان أميرًا من الأسرة العلوية، واكتشفوا ذلك الميناء الذي كان مغمورًا تحت عمق 8 أمتار تحت سطح البحر، بكل مبانيه الضخمة وحواجز الأمواج العملاقة.

أديرة العائلة المقدسة

أيضًا اكتشف الأمير عمر طوسون في ثلاثينيات القرن عدة أديرة، تقع جميعًا على خط سير العائلة المقدسة في أثناء رحلتهم لمصر التي بلغ عددها نحو 52 ديرًا.

الاكتشافات الأثرية الحديثة

طوسون والإسكندر

أخبر أحد الطيارين الأمير المحبوب بأنه رأى بقايا منشآت أثرية عدة على مساحة كبيرة في أثناء طيرانه فوق مياه البحر، وبالتنقيب والغطس وبمعونة الصيادين، اكتُشفت عناصر أثرية عدة ضخمة، منها رأس تمثال للإسكندر الأكبر.

مدينة كانوب

اكتشاف رأس تمثال الإسكندر لم يكن كافيًا لـ"طوسون" فقط كانت البداية، فبعده عرف طوسون بوجود كثير من الآثار الغارقة تحت المياه المصرية، ورسم رسمًا أوليًّا للمدن الغارقة، ومنها مدينة كانوب التي تبعد مسافة 4 كم عن شاطئ "أبو قير بالإسكندرية" لأسباب لا نعلمها.

وتوقف البحث في عهد طوسون لكن الستار أزيح عن ذلك الاكتشاف المهيب في بداية الألفية الجديدة الذي أسفر عن مئات القطع الأثرية الغارقة في مياه المتوسط، ومنها مثلًا تمثال بطول مترين ونصف المتر من البازلت للمعبودة المصرية "إيزيس" التي أيضًا عبدها اليونانيون.

ننوه بأن الاكتشافات لم تنتهِ إلى ذلك الحد، فجزء من تلك المدينة مطمور تحت الرمال، أيضًا أدى هذا الاكتشاف إلى معلومة مهمة، ألا وهي أن تلك المدينة لم تنشأ في وقت الإغريق أو الرومان، بل إن تاريخها أقدم من ذلك بكثير، فوجدت تماثيل فيها ترجع إلى عهد الأسر ما بين الأسرة 26 والأسرة 30.

الفراعنة والمملكة

لا نقصد هنا المملكة المصرية القديمة، بل نقصد المملكة العربية السعودية، ففي عام 2020 حدثت اكتشافات أثرية عدة في مدينة "دومة الجندل"، فقد عثر الأثريون على منصة طقسية بطول 115 قدمًا بها تحف أثرية عدة مصرية، ومنها الجعران المصري الشهير، وخرزات مصرية عدة منها خرزة خزفية بالزجاج المصري

ما أحدث الاكتشافات الأثرية في عام 2024؟

البعثة الإسبانية والبهنسا

هلَّت 2024 ببشائرها على المصريين، فقد عُثر أوائل أيام ذلك العام على مجموعة مقابر في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا، وكانت تلك المقابر منحوتة في الصخر، ووجدت بها آثار لتماثيل التراكوتا للإلهة "إيزيس أفروديت"، تتبع العصرين البطلمي والروماني، وأيضًا خلط الإغريق والرومان بين إيزيس وأفروديت وعدوها إلهة واحدة.

جبانة العساسيف

أعلن فريق بحث مصري أمريكي عن اكتشاف أثري عام 2024، وكان محتوى الاكتشاف مقبرة قديمة ترجع إلى ما بين عامي 1938 ق.م. و1630 ق.م. وكان بها 11 مدفنًا بالقرب من مدينة الأقصر، وبالتحديد في جبانة في جنوب منطقة العساسيف، بجوار معبد حتشبسوت، وكان بالمقبرة 5 توابيت للسيدات و2 للرجال و3 للأطفال.

الاكتشافات الأثرية الحديثة

واحتوت المقبرة على التالي:

قلادة من الجمشت بها حبتان من حجر العقيق.

مرآتين نحاسيتين، الأولى على شكل زهرة اللوتس، والثانية بتصميم لحتحور.

تمثال لإله الخصوبة مصنوع من الخزف الأزرق والأخضر، ومزين برسومات لمجوهرات ونقوش على الفخذين.

آثار نهر النيل

أدت بعثة أثرية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة بول فاليري مونبلييه بفرنسا إلى اكتشاف أثري مهم بنهر النيل، ونتج عن تلك البعثة عدد من الصور المصغرة والنقوش واللوحات التي تخص الملك تحتمس الرابع، وأمنحتب الثالث، وإبريس، وبسماتيك الثاني.

أرأيت كل تلك الاكتشافات عزيزي القارئ؟ نريد أن نخبرك شيئًا، أن تلك الاكتشافات لا تمثل 1% من تاريخ مصر، بل إن تلك الاكتشافات لا تمثل شيئًا مقارنة بجملة الاكتشافات التي في بعض الأحيان تظهر بصورة شبه يومية، فيا ترى ماذا ستمنحنا تلك الأرض الخصبة بالكنوز في المستقبل؟

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة