علينا أن نعلم في البداية أن للجسد نشاطًا خاصًّا لكل وقت من النهار أو من السنة، أي أنه يوجد وقت لكل شيء؛ العمل والنوم والأكل والراحة.
لذا عليك الاستفادة من معطيات ساعتك البيولوجية لكي تكون متوافقة مع احتياجات جسدك.
وهنا بعض الأمثلة عن تأثير الساعة البيولوجية فينا.
قد يهمك أيضًا الساعة البيولوجية وأهميتها ومعلومات لا تعرفها من قبل عنها
كيف تؤثر الساعة البيولوجية في جسم الإنسان؟
· في الساعة الرابعة مساءً يمكننا العمل بسهولة لإنهاء عمل كان يبدو لنا مستحيلًا قبل ساعتين.
· كل صباح نفتح أعيننا في الساعة السابعة صباحًا دون منبه.
· تناول الدواء في موعده يجعله أكثر فاعلية.
فبفضل الساعة البيولوجية التي تجدد نشاط أعضائنا يمكن تفسير كل هذه الأمور. فالإنسان كجميع المخلوقات يملك ساعة داخلية تضبط تغيرات المهام البيولوجية لجسمه.
هذه التغيرات تتحكم في النوم والاستيقاظ والإفرازات الهرمونية والضغط الشرياني وحرارة الجسم وكذلك في قدرته على الانتباه والتركيز.
ففي كل يوم نمر بساعات ذروة وساعات خمول حَسَبَ الوقت والفصول، وهو ما يفسر لنا حقيقة أن النشاط الجنسي للإنسان يزداد في الخريف ويضعف في الربيع، كذلك فالتركيز لديه ينخفض في وقت ما بعد الظهر ثم يعود ويرتفع آخر المساء.
أما اليقظة فتكون في ذروتها في الصباح وتنخفض في المساء لتختفي تمامًا في الليل. إن هذه المؤقتات تتحرك وفقًا لتركيبة عصبية معينة؛ فالخلايا العصبية تمثل نيات عدة الأعصاب تتوقف وفقًا لإشارات خارجية كالفجر والغروب والحرارة والبرودة، وللضجيج والسكون.
قد يهمك أيضًا العلاقة بين الساعة البيولوجية وفقدان الوزن
تحقيق التوافق بين المحيط الخارجي والجسم
أما دورها فهو وجود التوافق بين المؤقت الذاتي والمحيط، وإذا احترمنا إيقاع الأعضاء يمكننا أن نكون أكثر فاعلية في حياتنا اليومية.
لذا يُنصح بالقيادة في الصباح والمساء وليس في ساعات الليل؛ لأن قدراتنا الذهنية تكون منخفضة وتفكيرنا بطيئًا، وكذلك تقديرنا للمسافات وللوقت يكون غير دقيق.
وفي وقتنا الحالي فإننا نمارس بعض الأخطاء كأن نرتاح في الصيف -وهو الفصل الأكثر ملاءمة للعمل وفقًا للمؤقت البيولوجي- ونعمل في الشتاء -وهو الفصل الأقل نشاطًا- أي أننا نعمل عندما نكون متعبين ونرتاح عندما لا نكون بحاجة إلى الراحة.
وفي النهاية لا تنسى أن أجدادنا في الماضي كانوا يعملون في الصيف ويرتاحون طوال الشتاء، فعلينا إذن ألا نأخذ كامل إجازتنا السنوية في الصيف، بل علينا أن نترك قسمًا منها لنهاية العام.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.