غالبًا ليس لديك الوقت الكافي لممارسة الرياضة وهذا عذر غير مقبول... إن تخصيص وقت لممارسة الرياضة يعدُّ تحديًا صعبًا تحقيقه في خضم الظروف الحياتية والمعيشية القاسية التي يمر بها الإنسان يوميًّا...
وقد أصبحت وتيرة الحياة متسارعة جدًّا، ولكن بالرغم من هذا فحركة الإنسان أصبحت أقل فيما يعرف (بندرة الحركة)...
لذا تحتاج لاستخدم قليل من الإبداع لتحقيق أقصى استفادة من وقتك خلال اليوم والتوازن بين العمل والمتطلبات الحياتية وبين الاهتمام بصحتك ولياقتك.
اقرأ أيضاً تعرف على أفضل التمارين الرياضية لخسارة الوزن
هل مارست رياضة اليوم أم خسرت يومك؟
قم بالمشي ولو لوقت قصير، ولو كان المشي في المكان خلال اليوم (لا تفوِّت يومًا واحدًا).
إذا لم يكن لديك وقت لممارسة تمرين كامل، فلا تقلق بهذا الشأن؛ فقط خصِّص بضع دقائق وإن كانت قصيرة في الزمن فهي غالية القيمة.
أي قدر من النشاط الحركي يكون بالتأكيد أفضل من عدم القيام بأي نشاط على الإطلاق.
كما أن أداء التدريبات الخفيفة من خلال ممارسة بعض التمارين السهلة، مثل القيام بالمشي لأوقات قصيرة عدة مرات خلال اليوم، يكون لها تأثير إيجابي جدًّا (هل حاولت وجربت؟).
استهدف التدريب المستمر بصورة متدرجة سهلة يوميًّا، فمن الممكن أن تبدأ فقط بخمس دقائق حتى تصل إلى ثلاثين دقيقة تقريبًا يوميًّا في جميع أيام الأسبوع (٧ أيام).
اقرأ أيضاً أهمية الرياضة في حياة الإنسان
بعض النصائح لحياة أفضل
إذا كانت أوقاتك دائمًا مشغولة وساعات المساء مزدحمة، عوِّد نفسك ولو بصورة تدريجية على النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا.
استيقظ قبل موعدك المعتاد بثلاثين دقيقة لعدة مرات في الأسبوع لممارسة الرياضة.
وبمجرد أن تتكيف مع التدريبات في الصباح الباكر، أضف يومًا أو يومين آخرين إلى الروتين اليومي لتصبح ممارسة الرياضة (٣ - ٤ أيام) أسبوعيًّا على الأقل.
تذكَّر أن تقود سيارتك أقل، وامشِ أكثر.
اتبع القواعد الذهبية للحركة التالية:
- لا ترقد إن كنت تستطيع أن تجلس، ولا تجلس إن كنت تستطيع أن تقف، ولا تقف إن كنت تستطيع أن تمشي، ولا تمشِ إن كنت تستطيع أن تجري...
اركن سيارتك في الصف الخلفي من موقف السيارات أو حتى على بعد بضعة مبانٍ وامشِ إلى وجهتك. (نصيحة نظرية فقط غير قابلة للتطبيق أحيانًا؛ فقد تعود ولا تجد سيارتك.. ههه)
اقرأ أيضاً تعرف على 5 أهمية للرياضة لا تفوت الإنسان الرياضي
جدِّد روتين حياتك اليومي كل مدة
يمكن أن تجدد نشاطك خلال يوم العطلة الرسمية، واستغلال أوقات فراغك في نشاط إيجابي مع أسرتك أو أصدقائك...
التأمل - المشي - الهرولة - الرقص - الجري - الوثب - الدراجات - السباحة - لعب الكرة -... أي نشاط متاح.
اختر مكانًا جيد التهوية ونظيفًا وبعيدًا عن أماكن التدخين لممارسة النشاط الرياضي.
وكي لا نتعلل بالظروف والإمكانيات... فدعونا نحسب الوقت الذي نستهلكه خلال اليوم في استخدام الموبايل (كم ساعة بلا حركة، وبوضعية جلوس غير صحية، وإجهاد للعينين؟!)
لا تربط ممارسة النشاط الرياضي بشرط الاشتراك بالنادي والجيم والتراك وبالتالي إن لم تتوفر الإمكانيات فلا ممارسة للرياضة.. هذا خطأ جدًّا...
ندرة الحركة مسببة للأمراض
لو تنفست بعمق وتأملت الكون ١٠ دقائق... (أنت الآن أصبحت إيجابيًّا).
لو وقفت من جلستك الآن وجلست وكررت ذلك ١٠ مرات...
(أنت الآن أصبحت إيجابيًّا).
لو حرَّكت رأسك للجانبين وأنت جالس ونظرت لليمين ثم لليسار ببطء وبمدى حركي كامل في حدود الاستطاعة دون الشعور بألم أو عنف في أداء الحركة أو مبالغة في سرعتها ١٠ مرات...
(أنت الآن أصبحت إيجابيًّا).
وأنت تمسك موبايلك الآن وتقرأ.. لو مددت الذراعين للأمام أو لأعلى ثم العودة ١٠ مرات...
(أنت الآن أصبحت إيجابيًّا).
يمكنك ابتكار تمارين بسيطة من خلال ممارساتك الحياتية اليومية.. فقط اجعلها بمدى حركي وتكرارات متدرجة.
استمتع بحياتك واجعلها تزدهر واجعل جسمك يولِّد لك الطاقة والمناعة بالحركة بدلًا من أن يفقدهما بالخمول والكسل وندرة الحركة.
إن لبدنك عليك حقًّا...
إن بدنك أمانة وهبها ﷲ سبحانه وتعالى لك فحافظ عليها وأحسن ضيافتها قبل أن تفارقها وتسأل عنها.
شاركنا وحدِّثنا عن تجربتك الشخصية في مقاومة ندرة الحركة بصورة مبتكرة وأسعدنا بخبر أنك أصبحت ممارسًا للرياضة يوميًّا.
س. متى ستبدأ؟
#الرياضة_للحياة HF
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.