هل تمتلك شركة كبيرة وتريد سبلًا مختلفة لحمايتها؟ لا يكفي الآن أن تحمي جدرانها بأبواب فولاذية وطاقم أمني على أعلى مستوى، فقد أصبح الخطر الآن أكثر دقة وخبثًا، يكمن الخطر في تلك الأجهزة الإلكترونية التي تتفاقم أهميتها يومًا بعد يوم، وأصبحت هي كل شيء.
لذلك، نجد أن التعرف إلى الأمن السيبراني أمر لا مفر منه، فمن الممكن أن تخترق الشبكات بسبب قلة المعلومات عن طرائق حمايتها، فهذا هو الأمن السيبراني، وقد تابعنا في الأخبار عمليات شديدة الخطر كان سببها اختراق الأجهزة الإلكترونية سواء كانت المحمولة أم الأجهزة الثابتة.
أهمية الأمن السيبراني للأفراد والشركات
لقد تابعنا عددًا من الأخبار التي تتحدث عن اختراقات إلكترونية لأنظمة أمنية، فمن الممكن أن يؤدي المخترق اختراقات أمنية عبر تطبيقات تزرع في الأجهزة من أجل الحصول على المعلومات المهمة، تصل أهمية تلك المعلومات إلى حد التمكن من تشغيل الكاميرات الخاصة بالأجهزة، ما يؤدي إلى إمكانية تصوير صاحب الهاتف في أي مكان حتى وإن كان الهاتف مغلقًا أو حتى إن كان غير مشحون.
أدى ذلك إلى عدّ الأمن السيبراني ضرورة ملحة في العصر الرقمي لا غنى عنها، لذا في طُور الأمن السيبراني لكي يعمل على مستوى أعلى من مستويات الأجهزة التي نحملها في أيدينا، ويوجد عدد من الوسائل التي يستخدمها الأمن السيبراني؛ ومنها: البرامج التي تحمي من الهجمات السيبراني والبرمجيات الخبيثة، ولا نتحدث عن البرامج التي تثبت على أجهزة الكمبيوتر، لكننا نتحدث على مستوى الأنظمة الإلكترونية التي تعمل في المؤسسات الكبيرة؛ مثل: البنوك والشركات الكبرى، تحتوي تلك الكيانات ملايين المعلومات الحساسة التي تسعى جهات أخرى لأهداف وأغراض معينة لتدميرها.
ويعد موضوع الأمن السيبراني بمنزلة مسألة أمن قومي في عدد من الحكومات في العالم التي تسن القوانين التي تجرم الهجمات السيبرانية، ويوجد عدد من العقوبات التي تطال من يثبت عليه الاشتراك في تلك الهجمات السيبرانية، ونستنتج أمرًا مهمًا، أن خطورة الهجمات السيبرانية تكمن في تلك الدول التي لم تضع قوانين قوية وصارمة في مواجهة هذه الهجمات التي من الممكن أن تمثل خطورة حتى على أقوى الأنظمة الإلكترونية، وهي تلك الأنظمة المحمية بتقنيات وأساليب واستراتيجيات إلكترونية على أعلى مستوى.
وسعت الحكومات من أجل تعزيز الأمن الرقمي في توحيد المعايير والمقاييس التي تعمل عليها الشركات والمؤسسات من أجل تخزين بياناتها الرقمية على نحو سليم، وتوحيد طرائق حماية البيانات.
وفي الماضي كانت تسعى كل مؤسسة أو شركة على حدة من أجل توفير الأمن السيبراني لهم، لكن توفر الحكومات الآن مراكز متخصصة في الأمن السيبراني، تُبلغ تلك المراكز عند حدوث أي حادثة من حوادث الهجوم السيبراني سواء كانت داخل الدولة أم خارجها، وعلى الفور تحدد هذه المراكز عبر الأدوات والأفراد الذين يعملون في ظلها مكان هذه الهجمات، وتبدأ في استخدام التقنيات والأساليب التكنولوجية الحديثة؛ من أجل تقليل الأضرار الناجمة عنها أو إنهائها تمامًا.
أهم أدوات الحماية السيبرانية للأفراد والشركات
يوجد عدد من أدوات الحماية ضد الهجوم السيبراني على الشبكات والأنظمة الإلكترونية الخاصة بالأفراد والشركات، فعندما يجد الهاكرز أن شبكة إلكترونية ما ضعيفة، فسوف تكون بالنسبة له صيدًا ثمينًا من أجل عمل هجوم سيبراني عليها، إما من أجل الحصول على المعلومات الحساسة التي تحتويها، أو من أجل تدمير الملفات والمستندات التي تحملها هذه الشبكة، وبذلك تحرم المسؤولين عنها من كنز كبير من المعلومات كان يعطيهم الأفضلية في مجال معين على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو غيرهما من المستويات والمجالات.
إذن كيف يمكن للشركات حماية أنفسهم من الهجمات السيبرانية؟ في السطور التالية سوف نتعرف إلى أهم أدوات الحماية السيبرانية للأفراد والشركات، تابع معنا.
جدار الحماية
عندما نكون في مؤسسة معينة تحتوي على مجموعة كبيرة من الأجهزة، وتربط هذه الأجهزة شبكة داخلية خاصة بالمؤسسة فقط، فإن اختراق أي جهاز من تلك الأجهزة معناه اختراق الشبكة كلها، ومعناه قدرة من تمكن من الاختراق على الدخول إلى أي جزء داخل الشبكة عبر الجهاز الذي اخترق، وبذلك تكون معه المعلومات المتاحة بها.
يبنى جدار ناري، وهو برنامج يثبت على الجهاز الرئيس، ويمنع هذا الجدار الوصول دون إذن إلى هذه الشبكة.
برامج مكافحة الفيروسات
لا تتعجب حينما تدرج برامج مكافحة الفيروسات ضمن أهم أدوات الحماية السيبرانية للأفراد والشركات، فقد تعتقد أن استخدامها بدائي بالمقارنة مع الغرض الذي تستخدم من أجله، لكن لا تستخدم هذه البرامج بمفردها، بل مع الجدار الناري الذي ذكر في الفقرة السابقة، ليعملا معًا من أجل نشر الحماية الإلكترونية السيبرانية المطلوبة.
خدمات المفاتيح العمومية
يمكن إنشاء مفاتيح تخص كل هوية من الهويات الشخصية التي لها الحق في الدخول على الشبكة، ولا يسمح لأي هوية أخرى بالدخول عليها.
اختبارات الاختراق
عندما تبنى شبكة أو نظام إلكتروني جديد، نختبر قوة هذه الشبكة أو هذا النظام؛ لكي نتحقق من قدرته على صد الهجمات السيبرانية.
مقال رائع
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.