أهمية إدماج البريبيوتك والبروبيوتيك للنظام الغذائي

البريبيوتك والبروبيوتيك، هما نوعان من المكملات الغذائية التي تساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي بالجسم، لكن لهما تأثيرات مختلفة.

اقرأ أيضاً كيف تساعد ميكروبات الأمعاء في محاربة الأمراض؟

ما البريبوتك والبروبيوتك؟

البريبيوتك هي مواد تعمل على تغذية البكتيريا النافعة الموجودة فعلًا في الجهاز الهضمي.

عادة ما يكون البريبيوتيك من أنواع الألياف الغذائية التي لا يمكن هضمها بواسطة الجسم البشري.

أما البروبيوتك فهي الأطعمة أو المكملات الغذائية المحتوية على البكتيريا الحية التي توجد على نحو طبيعي في الجهاز الهضمي، ويمكن تناول البريبيوتك والبروبيوتك من المصادر الطبيعية أو مستخلصًا في هيئة أقراص.

يهدف استهلاك البريبيوتك إضافة إلى البروبيوتيك إلى تحسين توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي والجهاز المناعي والجلد.

قد يهمك أيضًا انتبه: 5 مؤشرات تحذرك من تفاقم صحة أمعائك والإصابة بأمراض أخطر

ما الفرق بين البريبيوتك والبروبيوتك؟

البريبيوتك والبروبيوتيك ليسا متماثلين. وفي الحقيقة فكل منهما يساعد في الهضم السليم ودعم جهاز المناعة، ومن الضروري معرفة اختلافاتهما لضمان ازدهار الميكروبيوم الخاص بكل فرد.

البريبيوتك هي ألياف غير قابلة للهضم موجودة في بعض الأطعمة، وهي توفر المواد الغذائية للبكتيريا الصحية في الأمعاء.

دون البريبيوتك، قد لا تتلقى البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي الألياف الكافية للقيام بواجباتها الوقائية.

البروبيوتيك هي بكتيريا حية مفيدة تساعد في تكاثر البكتيريا المفيدة بالأمعاء. ويوجد نوعان رئيسان من البروبيوتيك داخل الأطعمة والمكملات الغذائية: الملبنة أو لاكتوباسيلس وبايفيدو باكتيريوم. والجدير بالذكر أن بعض السلالات تعمل أفضل لجسم معين عن الآخر.

قد يهمك أيضًا الإمساك.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

هل البروبيوتيك أهم من البريبيوتك؟

ظلت البروبيوتيك جزءًا مهمًّا في الحديث عن العافية والصحة مدة من الوقت، ولكن قد لا تكون الطريقة الوحيدة والأفضل في روتين العافية.

وتختلف البحوث في كون البريبيوتك أو البروبيوتيك أكثر أهمية، ولكن يوجد إجماع أنهما يعملان على نحو أفضل عند استهلاكهما معًا.

ويفسر العلماء أن البريبيوتك توفر العناصر الغذائية لبكتيريا البروبيوتيك للاستهلاك، وهذا هو السبب في أن البروبيوتيك والبريبيوتك يعملان على نحو أكثر فاعلية عند تناولهما معًا.

قد يهمك أيضًا كل ما تريد معرفته عن التهاب القولون التقرحي من أسباب وأعراض وطرق العلاج

من أين نحصل على البريبيوتك والبروبيوتك الطبيعية؟

تتوفر البريبيوتك في الأطعمة الغنية بالألياف مثل:

· الثوم. حيث يعمل كبريبيوتك؛ لأنه يعزز إنتاج البكتيريا الصحية في الأمعاء، إلى جانب خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة.

· البصل الذي يعمل أيضًا مضادًّا للأكسدة.

· البطاطا والموز اللذين يحتويان كميات كبيرة من البوتاسيوم وألياف تسمى الإنيولين التي تعزز نمو البكتيريا الصحية في الأمعاء إذا تم تناولها بانتظام.

· الحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين مليئة بألياف البريبيوتك، ما يجعلها جزءًا أساسيًّا في النظام الغذائي الصحي. من هذه الحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين، الكينوا والدخن والحنطة السوداء التي تعزز الكائنات الحية الدقيقة.

· الشوفان والبقوليات.

والبروبيوتيك موجودة في كثير من الأطعمة مثل:

· الأطعمة المخمرة.

· بعض الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك تشمل الزبادي، كومبوتشا، مخلل الملفوف، والكيمتشي.

قد يهمك أيضًا الآلام البطنية المزمنة وأنواعها وطرق الوقاية منها

ما فوائد استخدام البريبيوتك والبروبيوتك في النظام الغذائي؟

فوائد استخدامهم وفيرة، وتشمل دعم الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة.

تقدم البروبيوتيك دعمًا للجهاز الهضمي بمعنى أنها تساعد الأمعاء في هضم العناصر الغذائية وتحويلها إلى طاقة، وإخراج الفائض بطريقة صحية.

وتساعد البروبيوتيك أيضًا الذين يعانون من مشكلات هضمية أكثر حدة، مثل مرض كرون ومتلازمة القولون العصبي.

والجهاز البولي التناسلي مثل الجهاز الهضمي، يعتمد على التوازن الدقيق للبكتيريا للحفاظ على الأداء السليم، حيث تحافظ السلالة البكتيرية السائدة الملبنة أو اللاكتوباسيلس في المهبل، على وسط حمضي حيث لا تستطيع البكتيريا الضارة التكاثر.

يساعد تناول البروبيوتيك في استعادة البكتيريا الدقيقة والحفاظ عليها في الجهاز البولي التناسلي للحفاظ على هذا التوازن.

ويتساءل البعض عن دور البروبيوتيك فى التحكم بالوزن؟ 

إلى الآن لا توجد نتيجة لبحث قاطع حول ما إذا كانت البروبيوتيك تعزز فقدان الوزن، ولكن من المهم إضافة البروبيوتك إلى النظام الغذائي الصحي المتوازن، فالجسم المملوء بالبكتيريا الصحية أقل عرضة للإصابة بالأمراض، لا سيما في موسم الإنفلونزا.

كم من الوقت يستغرق عمل البريبيوتك والبروبيوتيك؟

من العلامات التي تؤكد عمل البريبيوتك والبروبيوتيك هو تحسين كفاءة الجهاز الهضمي، فتصبح حركات الأمعاء أكثر انتظامًا، وتخفيف الغازات أو الانتفاخ، وتقليل الالتهابات الناتجة عن الأمراض المزمنة وتحسين البشرة.

ومع ذلك ليست كل البريبيوتك والبروبيوتيك سواء، فيجب انتقاء المناسب لكل حالة على حدة.

وإذا لم يلاحظ أي تغييرات في غضون أسابيع قليلة من الاستعمال، فقد لا يستجيب الجسم لتدفق البكتيريا الصحية، لذا يجب مراجعة كامل النظام الغذائي مع أخصائيي التغذية.

في النهاية نخلص إلى:

تعمل البريبيوتك والبروبيوتيك على نحو أفضل عندما يكونان معًا. سواء أكنت مهتمًّا بتكملة نظام غذائي متوازن فعلًا أو تتطلع إلى دمج البكتيريا الصحية في وجباتك، فعليك دمجهما معًا.

يتكون الميكروبيوم الخاص بكل شخص من أنظمة معقدة ومتوازنة، وتعد الميكروبيوم في الأمعاء هي المركز الذي يبقي الجسم ممتلئًا بالبكتيريا الصحية في أثناء طرد البكتيريا الضارة.

ويحافظ نظام دمج البريبيوتك والبروبيوتك في النظام الغذائي الصحي على استقرار الميكروبيوم بالأمعاء لضمان الصحة والعافية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة