أهداب العين.. ما أهمية الرموش للإنسان؟

العين هي عضو الرؤية الذي به نفتح نافذة على العالم، فنرى ونتفاعل بشتى المشاعر، ولأهمية العين ودورها الفعال بالنسبة إلى الإنسان جعل الله لها أدوات لحمايتها، بداية بالحجرة المتموضعة فيها وكأنها حصن، إلى الحاجب الذي فوقها كأنه قوس لمنع أي أذى أن يلحق بها، إلى الجفن الذي يغلق عليها ويحفظها كما الصدفة للؤلؤ، وصولًا إلى الأهداب. وهذه الأخيرة هي موضوع مقالنا هذا، فما الأهداب؟ وما أهميتها؟

اقرأ أيضاً لصحة العيون وسلامة الأبصار.. تجنب 4 أخطاء ومارس 4 تمارين

مراحل نمو الأهداب

الأهداب أو الرموش أو شعرات أشفار الجفن ذلك الخط الحريري المصطف والملتف، تلك الشعرات التي كلها غزل، تلك الناعسة الملساء المجعدة مرة ومرات مرسلة، تلك الآمرة الناهية وكلها سلطان على القلوب الحائرة.

الأهداب هي شعيرات مصطفة بجانب بعضها على طول جفن العين من أعلى وأسفل، وتختلف كثافتها من شخص لآخر، وتعتلي الأهداب استدارة للخارج تُزيد العين جمالًا ورونقًا.

لكي تنمو الأهداب ونراها دائمًا بذلك المنظر الجميل فإنها تمر بعدة مراحل، وتستغرق كل مرحلة عدة أسابيع حتى تكتمل دورتها، لكننا لا نكاد نلحظ ذلك.
فأول مراحل دورة حياتها هي: مرحلة النمو

وتبدأ بنمو شعر جديد تمامًا وتستغرق من أربعة أسابيع إلى ستة. تليها بعد ذلك:

اقرأ أيضاً المسكارا وعيون أجمل

مرحلة التراجع أو المرحلة الانتقالية

وفيها تنكمش بصيلات شعر الأهداب القديمة ولكن لا تتساقط، ما يفسح مجالًا يجعل الشعر الجديد للنمو خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وينصح الخبراء المختصين في ذلك بعدم التدخل ونتف الأهداب القديمة، بل تركها حتى تتساقط وحدها وإلا فإن الأهداب الجديدة ستتوقف عن النمو.

وفي الأخير تأتي مرحلة الراحة 

وفيها ترتاح الرموش القديمة في حين تستمر الرموش الجديدة في النمو، ما يؤدي طبيعيًّا إلى دفعها للخارج، وهذا يعني تساقطها لتظهر الرموش الجديدة وهي مكتملة النمو، دورة في إثرها دورة، وفي كل مرة تستبدل الرموش الجديدة بتلك القديمة دون رؤية فصل زمني بينهم.

ما فائدة الرموش؟

تقول الدكتوره ستيفاني ماريونو المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون عن الهدف من وجود الرموش بقولها: «هدفها هو تكوين طبقة أخرى لحماية مقلة العين ضد أي شيء، سواء أكان صلبًا أم سائلًا أم غبارًا أم حشرات».

إذًا فالهدف الأول من وجود الأهداب هو حماية العين من المؤثرات الخارجية سواء كانت مواد صلبة كالأتربة أو الغبار أو حشرات صغيرة أو مواد سائلة، كما أنها تساعد العين على الرؤية في ظروف جويةشديدة الرياح أو الأمطار أو وجود زوبعة رملية فإن ضم الجفن يعني ضم الأهداب وتراصها أثناء ذلك ،مما يعين على الرؤية، وهي خط دفاع حساس للعين ينذرها باقتراب الخطر فتنغلق استجابة لذلك.

اقرأ أيضاً تطويل الرموش طبيعيا

أمراض تصيب الرموش

من الأمراض الشائعة للأهداب وجود قشرة على الجفن، وهذا يؤدي إلى الحكة والاحمرار والالتهاب والتساقط في آخر المطاف. كذلك تتحسس العين وتصاب بالأمراض إذا لم تعالج هذه المشكلة، كما أنه يمكن أن تصاب بداء الثعلب البقعية والحساسية تجاه الماسكرا خاصة المضادة للماء لصعوبة إزالتها فيؤدي ذلك لفركها وتساقطها، وقد يكون التساقط بسبب أمراض المناعة وسوء التغذية.

تجميلها

الأهداب من الرموز الجمالية للعين خاصة إذا كانت طويلة وكثيفة ومستديرة، وفي سبيل ذلك تبذل النسوة الغالي والرخيص، وذلك بتجميلها بشتى الطرق كمشطها بالماسكرا أو إبراز استدارتها بأداة مخصصة لذلك، أو تكثيفها وتنعيمها بمسحها بالزيوت الطبيعية كزيت الخروع وزيت جوز الهند وزيت الأرجان وزيت الزيتون، أو بالحليب، أو إضافة رموش اصطناعية عليها تزيدها بهاءً وتأثيرًا، وإذا لم يُجد ذلك كله نفعًا نصل إلى زراعة الرموش.

فالأهداب بلا شك لها جمال ولها أيضًا فائدة، ومن الحكمة الاعتناء بها لأنها جزء لا يتجزأ من العين كلها.