هل تشعر بالصداع أحيانا؟ سؤال لا يحتاج إلى إجابة، حقا، كلنا نشعر بالصداع أحيانا، ومع اختلاف الأسباب والمظاهر ومقدار الألم ومدته من شخص لآخر، ورغم أن كلا منا له طريقته في التعامل مع الأمر؛ فإننا نتفق جميعا على التعبير نفسه، ونستخدم الجملة نفسها: أنا أشكو من صداع. ولكن هل تعرف نوع الصداع الذي تعاني منه أو هل لديك تفسير له؟
حسنا، في هذا المقال سنتعرف إلى أنواع الصداع الشائعة وأسباب كل منها؛ لذا تابع المقال لتعرف صداعك.
اقرأ أيضاً الصداع النصفي ومعلومات تعرفها لأول مرة
أنواع الصداع الشائعة
صداع التوتر
صداع التوتر هو الصداع الأكثر شيوعا بين أنواع الصداع الأخرى.. واسمه أيضا صداع الإجهاد أو التقلص، ويتضح من اسمه أنه يحدث نتيجة التعرض للإجهاد أو الضغط البدني أو العصبي.. ويكون الألم غالبا على الجانبين، ويرافقه شعور بالضغط على الرأس والرقبة وكأنه رباط مشدود حول رأسك بقوة.. ولعل الراحة والاسترخاء والنوم المنتظم أفضل العلاجات لهذه النوبات المتكررة...
الصداع العنقودي
وغالبا ما تتكرر نوباته مرتين أو ثلاث مرات في اليوم الواحد، ويعود في موعده اليومي لعدة أسابيع، ليتركز في أحد جانبي الرأس، وحول إحدى العينين، مصيبا الإنسان باحمرار العين والأنف وتورم الجانب المصاب، ويصيب الرجال عادة دون النساء بنسبة كبيرة، ويحتاج الصداع العنقودي إلى وصفة طبية، فلا مفر من زيارة الطبيب للتعامل مع هذا الوحش الخفي..
اقرأ أيضاً الصداع النصفي من أبشع الأمراض العصيبة.. تعرف على طرق علاجه
أنواع أخرى للصداع
الصداع النصفي
يخلط الناس عادة بين الصداع النصفي والصداع العنقودي.. فهو يصيب جانبا واحدا، إلا أنه يتمثل بخفقات من الألم...
وتصاحبه تغيرات تحدث للمصاب كالحساسية الشديدة تجاه الضوء أو الصوت أو تجاه الروائح.. وقد تسبقه تغيرات في اليوم السابق له.. كالرغبة في تناول الطعام أو النوم أو في كمية البول كمقدمات للصداع النصفي..
ورغم تعدد أنواعه وأسبابه؛ فإن الشائع منه يتمثل بنوبات متوسطة الألم وغير متكررة، تحدث نتيجة قلة النوم أو الغذاء.. أو تغيرات هرمونية.
ولا يستحق الأمر الذهاب للطبيب إلا في حالة تكرر النوبات وتزايد حدة الألم....
صداع الجيوب الأنفية
ويأتي صداع الجيوب الأنفية مشابها للصداع النصفي في إصابته لأحد الجانبين، إلا أنه يتميز بعينين مائيتين، بالإضافة لخروج المخاط السميك الأصفر.. مع زيادة الألم في حالة إمالة الرأس إلى الأمام.
ويعد استخدام بخاخ الأنف واستنشاق البخار.. مع التدليك برفق لنقاط الضعف في الجيوب الأنفية.. هو أفضل ما يمكن فعله، مع استشارة الطبيب في حال تكررت النوبات أو زادت حدتها.
وفي الأخير.. نعلم جميعا أن الصداع ضيف ثقيل، لكنه يرحل في نهاية الأمر.. فلعله أفضل من ضيوف أثقل وطأة وأشد ألما وأكثر رغبة في البقاء.
هل أعجبك المقال...؟
هل لديك صداع متكرر...؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.