أنواع الرياضات المناسبة لكل فئة عمرية للطفل

هل ترغب في جعل الرياضة جزءًا مهمًّا من حياة طفلك، ولكنك محتار في اختيار الرياضة المناسبة لعمره؟ لا داعي للقلق! في هذا المقال، سنساعدك في اكتشاف الرياضات المثالية التي تتناسب مع كل مرحلة عمرية لطفلك، بداية من الرضع وصولًا إلى المراهقين. ستتعرف على كيفية تأثير الرياضة في تطور طفلك البدني والعقلي، وكيفية تعزيز نموه على نحو سليم من خلال النشاط البدني المناسب لعمره.

أهمية الرياضة للأطفال

إذا كنت تعتقد أن ممارسة طفلك للرياضة تقتصر فقط على تعزيز صحته البدنية فأنت مخطئ، فإلى جانب الفوائد البدنية للرياضة مثل تقوية الجسم والعضلات والمساعدة في نموه، تنشيط الدورة الدموية، وتقوية جهاز المناعة... إلخ، تُسهم الرياضة على الجانب النفسي في اكتشاف الذات وتعزيز الثقة بالنفس، وتزيد التركيز والانضباط وقوة التحمل لدى طفلك.

أما على الجانب الاجتماعي، فمن خلال الرياضة يمكن لطفلك اكتساب كثير من المهارات الاجتماعية مثل: التعاون، العمل في فريق، ومهارات التواصل، إضافة إلى ذلك فإنها تساعد طفلك في التعرف على الناس وتكوين الصداقات؛ ما يزيد تفاعله الاجتماعي.

والرياضة تعلم طفلك كثيرًا من المهارات الحياتية الأخرى مثل: الرغبة في تحقيق الأهداف، الإصرار والعزيمة، الروح الرياضية، واحترام المنافس، وكل هذه الفوائد لا تقتصر على فئة عمرية معينة، فالرياضة مفيدة لجميع الأطفال على حد سواء.

الرياضات المناسبة للأطفال حديثي الولادة إلى عمر سنة

هل كنت تعرف أن طفلك يستطيع ممارسة الرياضة منذ ولادته؟ تُعد السباحة من الأنشطة الرياضية المناسبة للأطفال الرضع وحديثي الولادة، فهي تساعد في تطورهم ونموهم الحركي على نحو كبير، ويتم ذلك بمساعدة مدربين متخصصين.

ويمكن ممارسة أنشطة بدنية أخرى بمساعدة الأهل مثل تحريك الأيدي والأرجل؛ ما يساعد في تقوية العضلات، إضافة إلى الحبو، فهو يُعد رياضة أيضًا للأطفال في هذه السن.

الرياضات المناسبة للأطفال من عمر سنتين إلى خمس سنوات

إذا كان طفلك ضمن هذه الفئة العمرية ويرغب في بدء ممارسة الرياضة، فيمكنه البدء ببعض الأنشطة الرياضية البسيطة مثل الجري، الركض، اللعب بالكرة والتسلق، وكل هذه الرياضات يمكن ممارستها في أمكنة كثيرة مثل المنزل، الحدائق، النوادي، وغيرها من الأمكنة الكثيرة.

ويمكنه البدء في تعلم بعض الرياضات الأخرى مثل السباحة، الجمباز، وركوب الدراجات. وتذكَّر دائمًا عزيزي القارئ أنه مهما كان طفلك صغيرًا فإنه لا يُعد عائقًا أمام ممارسته الرياضة.

الرياضات المناسبة للأطفال من عمر 6 إلى 9 سنوات

في هذه الفئة العمرية، يتطور النمو الذهني للأطفال؛ ما يُسهم في زيادة قدرتهم على تعلم مهارات جديدة إلى جانب نموهم الجسدي والعقلي. فإذا كان عمر طفلك ما بين 6 إلى 9 سنوات، يمكنه في هذه المرحلة بدء ممارسة الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة.

وليس الرياضات الجماعية فقط، فيمكن لطفلك أيضًا ممارسة رياضات مثل التنس، إلى جانب رياضات الفنون القتالية مثل الكاراتيه، الجودو، والتايكوندو.

الرياضات المناسبة للأطفال من عمر 10 إلى 12 سنة

إذا كان عمر طفلك فوق العشر سنوات فعلًا، فيمكنه ممارسة أي من الرياضات التي ذكرناها سابقًا في الفئات العمرية الأخرى، ويمكنه أيضًا ممارسة الرياضات العقلية مثل الشطرنج، فالشطرنج أيضًا يُعد رياضة مهمة تُسهم في تعزيز النمو الذهني للأطفال وزيادة معدل ذكائهم والتركيز لديهم.

الرياضات المناسبة للأطفال من عمر 12 إلى 14 سنة

التطور الجسدي للأطفال في هذه الفئة العمرية يتيح لهم البدء في ممارسة ألعاب رياضية أخرى مثل ألعاب القوى ورفع الأثقال، مع الانتباه لاختيار أوزان مناسبة لأعمارهم، ويمكنهم ممارسة أي من أنواع الرياضات الأخرى، وينبغي عليهم فقط اتباع شغفهم وميولهم.

نصائح للأهل عند اختيار الرياضات المناسبة لطفلهم

 بعد أن تعرفت على أنواع الرياضات المناسبة لكل فئة عمرية للأطفال، نقدم لك بعض النصائح الإضافية فيما يتعلق باختيار الرياضة المناسبة لطفلك: 

• مراعاة اهتمامات طفلك وعدم إجباره على ممارسة رياضة لا يحبها.

• التشجيع وتقديم الدعم المستمر مهما كان اختياره، فيجب أن تكون أنت الداعم الأول له.

• مراعاة الفروق الفردية وعدم إجباره على ممارسة رياضة غير مناسبة له أو تتجاوز قدراته.

• مراعاة الفئة العمرية لطفلك وعدم اختيار رياضة لفئة عمرية أكبر سنًّا.

• تجربة رياضات عدة حتى يختار طفلك الرياضة التي يحبها ويستمتع بها.

• الحرص على التوازن بين الرياضة وباقي الأنشطة الحياتية الأخرى في حياة طفلك، على سبيل المثال يجب ألا يكون كل اهتمامه مركزًا على الرياضة فقط ويهمل الدراسة؛ ما يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي.

وختامًا تذكَّر دائمًا عزيزي القارئ أن العقل السليم في الجسم السليم، وأن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني فقط، بل إن لها كثيرًا من الفوائد الأخرى التي لا حصر لها، فممارسة طفلك للرياضة ليست رفاهية أو مجرد هواية يقوم بها للاستمتاع فقط، بل هي أمر ضروري لتعزيز نمو طفلك وضمان مستقبل صحي ومشرق له.