ربما صادفت يومًا ما حملة إعلانية أثرت في قراراتك وأولوياتك وظلت عالقة في ذهنك لفترة من الزمن، ومن المحتمل عند تذكرك بها أن تبتسم أو تتوقف عن فعل شيء ما، أو حتى تتخذ قرارًا بفعل عادة معينة تؤثر في حياتك اليومية، إذن، ما الذي جعل تلك الحملات الإعلانية تؤثر فيك إلى هذه الدرجة؟ بالتأكيد نجحت في هدفها وهو أن تذكرك لعلامتها التجارية على سبيل المثال.
اقرأ أيضاً معلوماتك وهدف المسوق
أشهر الحملات الإعلانية
فإذا كنت شغوفًا بسرد أكثر الحملات الإعلانية نجاحًا للعلامات التجارية، دعني أخبرك أنه يمكنك اكتشافها في هذا المقال وربما بعد أن تتعرف إليها، يساعد استخدام استراتيجيات مماثلة لها على تحسين جهود الإعلان لمؤسستك أو مشروعك..
1. نايك حملة "فقط افعلها"
أحد الأمثلة الأكثر شهرة على نجاح الحملات الإعلانية هي حملة (Nike Just do it)، دعني أقول لك هذه الحملة كانت بمثابة الشرارة التي غيّرت العالم فلك أن تتخيل ارتفاع أرباح نايكي من 800 مليون إلى 9.2 مليار دولار!
أطلقت Nike الحملة في عام 1988، وشارك فيها رياضيون محترفون وهواة شاركوا إنجازاتهم وألهموا المشاهدين لفعل الشيء نفسه، كانت الحملة الإعلانية تتحدث عن لاعب يبلغ من العمر 80 عامًا اسمه والت ستاك رياضي متفانٍ يركض 17 ميلًا كل صباح، ولهذا استغلت (نايك) رياضة الجري وطورت الأحذية الخاصة بها، فأصبح شعار Nike "فقط افعلها" الشّعار الرمزي، ولا يزال يمثل العلامة التجارية حتى الآن.
يا ترى ما الذي جعل هذه الحملة الإعلانية ناجحة؟
حددت شركة Nike ارتباطًا عاطفيًا مع جمهورها وربطت القصص الهادفة بقيمها الأساسية، مثل التحفيز والإلهام والحياة الصحية، كان قرار Nike بدمج عرض القيمة للشركة مع رسالة مدفوعة عاطفيًّا من أجل حملة إعلانية ناجحة للغاية ألا وهي إذا كنت تعاني شيئًا ما أثناء ركضك فقط ارتدِ حذاء نايك وستفعلها..
هذا نموذج يجعلك تفكّر دائمًا في جمهورك، ماذا يعاني حتى تقدم علامتك التجارية بطريقة مثالية تساعده على حل مشكلاته بمنتجك الرائع.
2. كوكا كولا حملة "شارك بمشروب كوكاكولا"
هل تتذكر صيف عام 2011 ربما كنت تلهث من العطش، وإذ فجأة قررت أن تذهب إلى أحد المتاجر لترتوي، فيقع خيارك على زجاجة يلفها شريط أحمر بحالة من الثلج.
أظن أنك قد تذكرت الحملة الإعلانية القوية "Share a Coke"، لشركة Coca-Cola التي سعت إلى تطوير علاقات شخصية أكثر مع المستهلكين الأصغر سنًّا وإلهامهم لمشاركة حبهم للعلامة التجارية مع الآخرين.
أطلقت الحملة الإعلانية في البداية في أستراليا في وقت حدّثت فيه شركة المشروبات عبوَّتها لقراءة Share a Coke with..
فلك أن تتخيل طبع أكثر من 150 اسمًا مشهورًا في أستراليا على زجاجات كوكاكولا وكانت الحملة ناجحة جدًّا لدرجة أنّها انتشرت في جميع أنحاء العالم إلى بلدان أخرى كأمريكا مثلًا، لم تكتفِ الشَّركة بذلك بل سمحت للأشخاص بطباعة الأسماء المستعارة أو شعار جامعات معينة على الزجاجات.
ما جعل الحملة الإعلانية أكثر خصوصية لشاربي المشروبات الغازية وحاول المستهلكون العثور على أسمائهم والعثور على أسماء أصدقائهم وعائلاتهم. وفي عام 2016 اتخذت شركة Coca-Cola هذه الرسالة خطوة إلى الأمام من خلال حملتها "Share a Coke and a Song"، التي تضمنت كلمات الأغاني المطبوعة على زجاجات المياه الغازية.
اقرأ أيضاً 5 أدوات AI لأتمتة حملاتك الإعلانية على Facebook
تابع أشهر الحملات الإعلانية
3. سنيكرز حملة "أنت لست أنت عندما تكون جائعًا"
هل أنت جائع وغاضب؟ مهلًا هذا إعلان لسنيكرز سيوضح لك كيف تتغلب على جوعك، كان أحد الإعلانات الناجحة لسنكيرز هي إعلان يبدأ بظهور المشاهير في جذب انتباه المشاهدين في حملة Snickers "لست أنت عندما تكون جائعًا".
حيث جنّدت سنيكرز الجميع من ستيف بوسيمي إلى بيتي وايت للتصرف مثل الناس العاديين، منزعجين من جوعهم والتصرف بطرق غير محتملة في هذه الحركة التي لا تُنسى.
تبدأ الإعلانات بشخصيات مشهورة في أماكن غير متوقعة، مثل التعامل مع Betty White في ملعب كرة قدم، وتنتهي بأخذ المشاهير لقمة من شريط (Snickers) والعودة إلى شكلهم الحقيقي.
يشير الشعار: "أنت لست أنت عندما تكون جائعًا"، إلى التجربة الإنسانية المشتركة المتمثلة في أن تصبح مضطربًا وغاضبًا من الجوع.
قد تتساءل ما الذي جعل هذه الحملة الإعلانية ناجحة؟
تعد حملة Snicker هذه فعالة؛ لأنّها تستخدم الكوميديا لتسليط الضوء على أن منتجهم قالب حلوى سريع وسهل، هو الحل الأمثل لمشكلة منتشرة على نطاق واسع تتمثل في "الجوع" لتحدد العلامة التجارية نقطة ألم العميل ووضعت Snickers كحل معقول، أظن إذا استعملت ذكاءك مثل سنيكرز ستحظى في حملتك على تهدئة الجميع إذا كان منتجك يعبر عن طعام وجمهورك جائع.
اقرأ أيضاً آبل تعلن عن إطلاق آيفون 12
حملات إعلانية أخرى
4: أبل حملة" الإبداع مستمر"
إذا كنا نتحدث في هذا المقال عن أكثر الحملات الإعلانية نجاحًا فلا بد من ذكر شركة Apple وحملتها الإعلانية بعنوان "الإبداع مستمر" في عام 2020، وسط جائحة فيروس كورونا.
فهل تتذكر عندما كان الناس محبوسين في منازلهم دون فعل كثير أو لا شيء، هنا حاولت Apple إضفاء لمسة من الأمل والفرح على الجميع، فعرضت هذه الحملة البسيطة والدافئة (كيف يستمتع الناس بأنفسهم ويصورون أنشطتهم اليومية أو الأشياء التي فعلوها من أجل المتعة باستخدام iPhone أو MacBook)؟
وأظهر الإعلان طرقًا مختلفة يتفاعل بها الأشخاص مع أحد منتجات Apple، مثل الرسم على جهاز iPad، أو تصوير مقاطع الفيديو أو البث المباشر باستخدام جهاز iPhone، والعمل على مشاريعهم باستخدام جهاز MacBook، وما إلى ذلك.
كما ظهرت مشاهير مثل جون كراسنسكي يعمل في مشروعه SomeGoodNews باستخدام MacBook الخاص به، وأوبرا وينفري تخاطب مشاهديها في OprahTalks على Apple TV+.
أرادت Apple إظهار دعمها الإبداع وتأكيد كيفية الخروج من هذا الموقف المؤسف، هذا الشعور أعطى الجمهور إحساسًا بأن الشركة تهتم به، ما جعلهم يشعرون بالأمل، وأدى إلى نجاح الحملة بشكل كبير استحوذ على انتباه جميع مشاهديها.
الآن نقول إنه عند تخطيط حملتك الإعلانية لا بدّ من مراعاة الأحداث التي قد تطرأ فجأة وتستغلها بما يخدم علامتك التجارية فتنشئ حملة إعلانية تأسر القلوب في نهاية المطاف.
ختامًا،عندما تفكر في إطلاق حملتك الإعلانية القادمة، كن على دراية كافية كيف تعمل على زيادة المبيعات وتحظى باهتمام جمهورك المستهدف وكيف تساعدهم على حل مشكلاتهم بعلامتك التجارية، كل ذلك سيساعد على نجاح حمتلك الإعلانية بنسبة كبيرة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.