وفي أخر اليومِ..
وقفتُ أمامَ مرآتي..
أتأملُ ما ضاعَ من إبتساماتي..
وقد بانَ على وجهي تجاعيدي وخساراتي...
أتأملُ بعض الأبيضُ من شعيراتِي..
ليفضحَ ما كتمهُ الجسمُ من آهاتي...
في أخر اليومِ..
أرى على مرآتي..
شخصٌ يكرهُني..
وما أوجعَ من كرهِ الذاتِ للذاتِ..
ينظُرُني وفي عينيهِ أبشعَ اللوماتِ..
يحدثُني بأنَّنا مِتنا..
منذُ تركي لأِحلامي ورغباتي..
أُحركُ شفتاي مُتلهفًا..
لُأبرر سبب أخطائي..
ليرمُقني بحدةِ عينيهِ.. فتخرسُ كلماتي..
أرى على مرآتي..
ذاتٍ ظلمتُها بلذاتي..
أرى العينينَ قد ذَبُلتْ...
من كِتمانِها لَعبراتي..
والوجهُ قد هُزِلَ..
من لفيحِ الذكرياتِ..
فمن لي ينجدُني من جمرةِ نظراتي؟!
أنظر إليّ.. من أنا؟!!
أين مُهجتي وشبابي؟!
أين أنا من الإنجازاتِ؟!
ولما كل صباحٍ ومساءٍ أتمتم بالمعوذاتِ؟!
أأخاف من الحسدِ والنظراتِ؟!
وعلى ماذا..أأخافُ على شيباتي؟!
أم على كثرةِ الندوبِ والعلاماتِ؟!
أو قد يكون على كثرةِ الأدويةِ والعلاجاتِ؟!
أهل يكونُ على عكازي وزحفاتي؟!
أين أنا من العمرِ؟!
أين أنا من الصبا؟!
أين أنا من الفسحِ والتنزهِ والخروجاتِ؟
أكل هذا بفعلي؟!
أم هي الأيامِ والسنواتِ؟!!
أهذا كل ما تبقى مني بعد كل هذهِ المعاناتِ؟!!
نسخةٌ تكرهُني على مرآتي؟!!!
بقلم جهاد عزالدين
Mar 15, 2022
أنا ومرآتي
ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.
ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..
هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية
مقالات ذات صلة
نبذة عن الكاتب
اشترك مجاناً بنشرتنا الإلكترونية
اشترك مجاناً في نشرة جوَّك الإلكترونية للبقاء على اطلاع دائم بآخر المستجدات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.