فاضل محمد أغسطس 17, 2023, 4:55 م

أنا والصمت.. رحلة البحث عن الذات في زمن الضجيج

تعيش المجتمعات الحديثة في زمن الضجيج، إذ يعاني كثير من الناس من الضغوطات اليومية التي تشمل العمل، والدراسة، والعلاقات الاجتماعية، والإعلام الذي يتدفق بدرجة كبيرة وسريعة.. ومع ذلك، يوجد بعض الأشخاص الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة في هذا العالم المزدحم، وهم يسعون للتفكير والتأمل في أنفسهم وفي حياتهم، وهذا ما يسمى بـ«رحلة البحث عن الذات».

اقرأ أيضًا ماذا تعرف عن تقدير الذات؟

رحلة البحث عن الذات

اعتقد كثيرون أن رحلة البحث عن الذات عملية شخصية ومنفردة، ولكن في الواقع فإنها تحتاج إلى التفاعل مع الآخرين والتعلم من خبراتهم، فالتواصل مع الآخرين يساعد على فهم الذات والتعرف على نقاط الضعف والقوة، ويمكن أن يساعد في تحديد الأهداف والرؤية الشخصية.

ومن أهم الأساليب التي تساعد في رحلة البحث عن الذات التأمل والصلاة، فالتأمل يساعد على تهدئة العقل والتركيز على الذات والانفتاح على العالم المحيط، في حين الصلاة تساعد على التواصل مع الله والتأكيد على القيم والمبادئ الروحية.

ويمكن استخدام الطبيعة والموسيقى الهادئة أدوات لتحقيق الهدوء والسكينة، إذ يمكن الخروج للمشي في الطبيعة والتأمل في جمالها، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة التي تساعد على تهدئة الأعصاب والتركيز على الذات.

ومن المهم الاستفادة من دورات التأمل والتدريبات الروحية التي تساعد على تحقيق الانفتاح والتركيز على الذات، كما يمكن الانضمام إلى مجموعات دعم الذات والتفاعل مع الآخرين الذين يسعون لتحقيق الهدف نفسه.

وفي هذا السياق، يمكن الاستفادة من بعض المصادر التي تساعد على تحقيق رحلة البحث عن الذات، ومن بين هذه المصادر:

اقرأ أيضًا ماذا تعرف عن مراقبة الذات؟

مصادر تساعد على تحقيق رحلة البحث عن الذات

1- كتاب "الصمت: القوة الهادئة في عالم الضجيج" للمؤلف محمد عبدالله الفريح.

2- كتاب "التأمل: الطريق إلى السعادة" للمؤلف آلان والاس.

3- التفاعل مع الطبيعة وأداء النشاطات الهادئة مثل المشي والرسم والغناء.

4- الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والتأمل فيها.

5- حضور دورات التأمل واليوغا.

6- التفكير في الأهداف والأحلام وكتابتها.

7- التفاعل مع الآخرين وتبادل الخبرات والآراء.

وعمومًا، يمكن القول إن رحلة البحث عن الذات هي عملية مستمرة ولا تنتهي، وتحتاج إلى الصبر والتفاني، فالشخص الذي يسعى للوصول إلى السكينة الداخلية يجب أن يكون مستعدًا لمواجهة التحديات والصعوبات، وأن يكون مصممًا على تحقيق أهدافه، مع عدم الانجراف في الشك والتردد، بل الاستمرار في التعلم والتطوير.

بقلم فاضل محمد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة