قد يختلف مشاهدو كرة القدم في وصف الجمال الكروي والموهبة الإلهية في أقدام اللاعبين، لكن.. جميعهم سيصفقون إن شاهدوا أحد سحرة الكرة يراقصها بفن وجمال.
هل شاهدت ليو ميسي أمام بايرن ميونخ عندما جعل المعلق عصام الشوالي يجن قائلًا: (الأرجنتيني هو بابا)؟
هل تستطيع الكلمات أن تصف تلك المراوغة العبقرية، بل الأيقونية من ليونيل ميسي أمام الضحية بواتينج، الذي اكتفى بالسقوط أرضًا وبمشاهدة كرة ميسي تتهادى إلى الشباك.
نصحبكم في جولة معنا رفقة مجموعة من سحرة كرة القدم لكي نعيش فاصلًا مهاريًا ممتعًا بعيدًا عن واقعية العالم.
اقرأ أيضًا: من أول دولة اخترعت لعبة كرة القدم ؟
فاصل مهاري مع ميسي
المهارة في كرة القدم هي القدرة على أداء الحركات الفنية والتقنية المختلفة في الملعب، التي تساعد اللاعب على تحريك الكرة بطريقة رائعة وإنشاء فرص للتسجيل وإحراز الأهداف.. واللاعب الخارق هو من يستطيع توظيف مهاراته في خدمة فريقه ولا يسمح لنفسه أن يتحول إلى لاعب استعراضي.
عندما تذكر المهارة والموهبة، يأتي إلى بالك بطريقة غير شعورية ليو ميسي.. هذا القصير الذي يبلغ طوله نحو 170 سنتيمترًا، أي 5 أقدام و7 بوصات تقريبًا، وكيف أنه يسيطر على الكرة كيفما شاء، ويمرر ويسجل ويصنع الأهداف بجودة وتمكن كبيرين.
ليو يتحرك في المباراة، وكأنه يتنزه في حديقة، خاليًا تمامًا من الضغوط.. بعيدًا عن الشد العصبي.. ينتظر فقط أن يلمس الكرة لتتوقع بعد تلك اللمسة الخطورة الكاملة، فميسي بارع في التمويه بالجسد والعين، ويستطيع أن يفك التكتلات بتمريرة طولية أو عرضية.. حتى الآن نحن محظوظون بوجود قامة بحجم ليو ميسي في الملاعب العالمية.
اقرأ أيضًا: لماذا لا يحب الشعب الأمريكي كرة القدم؟
زيزو ودقة التمرير
لا يمكننا أن نذكر المهاريين والسحرة دون أن نذكر زين الدين زيدان، الذي يتمتع بتحكم فني رائع في الكرة، إذ يستطيع التحكم في الكرة بسلاسة ويسر، والتلاعب بها بطريقة رائعة، ثم إن زيزو مراوغ بارع، يستطيع التعامل مع المدافعين بروعة، وإجراء المراوغات المبتكرة.
حينما نصل لجانب التمرير، فإن زين الدين زيدان يستطيع تمرير الكرة بدقة عالية وبأسلوب جميل ومبتكر، ويستخدم هذه المهارة لإيجاد زملائه بسهولة في الملعب، ناهيك عن الرؤية الخارقة التي يتمتع بها زين الدين زيدان، إذ يلعب بأناقته المعتادة.
اقرأ أيضًا: الإعلام الرياضي وتعصب الجماهير وتأثيرهم في كرة القدم
رونالدينيو "الساحر"
لا ينبغي أن يغيب رونالدينيو ساحر برشلونة المهاري المبتسم بحال من الأحوال عن أي عرض مهاري.. الحديث عن المهارة بلا معنىً دون وجود الأب الروحي لرقصة السامبا البرازيلية وهو رونالدينيو بالطبع.
رونالدينيو كان من طينة اللاعبين الذين يمتعون ويستمتعون بالكرة، لا يأبه بالتكتيكات والتعقيدات والتمريرات الكثيرة والخطط، الأمر بالنسبة لرونالدينيو بسيط للغاية، أعطني الكرة ثم عد بها من مرمى الخصم!
كان رونالدينيو يتمتع بمهارة فريدة في المراوغة، إذ كان يستخدم حركات مبتكرةً ومتنوعةً لتفادي المدافعين وإثارة الدهشة لدى الجمهور، وكان رونالدينيو موهوبًا بقدرة فائقة في التحكم بالكرة بكل سلاسة ومرونة، وكان يستخدم هذه المهارة لإنشاء فرص هجومية لفريقه.
والآن أخبرنا أنت بلاعبك المهاري المفضل في التعليقات، وأي المهاريين هو الأفضل تاريخيًا في تحويل مهارته إلى أرقام أسطورية، وإلى لقاء قريب مع جوك.. حيث المعرفة متعة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.