لعلّ بعضنا يتساءل ما هي الأسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم وتسبب أمراض القلب..
حسناً في البداية هنالك بعض من أمراض القلب يمكن التعايش معها باتباع نظام صحيّ وغذائيّ متوازن مع الاعتماد قليلاً على بعض الأدوية..
ولكن بعضها لا يمكن النجاة منه بسهولة، ويحتاج إلى تدخل طبي فوري وسريع لإنقاذ حياة المريض، فأمراض القلب في العادة هي
اقرأ أيضاً ارتفاع ضغط الدم (القاتل الصامت) ما هي أسبابه وما هي طرق علاجه
ارتفاع ضغط الدم
(يمكن التعايش معه)
يعرف بأنه زيادة في ضغط الدم الانقباضي، حيث يصل إلى 140 ملم أو زيادة في ضغط الدم الانبساطي، بحيث يتعدى 90 ملم..
وينتج عادة عن التقدّم في السن؛ لأنه كلما تقدم الإنسان في العمر تفقد الأوعية الدموية انسيابيتها ومرونتها، وأيضًا تدخل عوامل أخرى مثل: السمنة، والتدخين، والكحول، والأكل غير الصحي، وزيادة ملح الطعام، والقلق.
علاج ضغط الدم
لتجنب مثل هذا المرض ينصح باتباع نظام صحي قليل الأملاح، والإقلاع عن التدخين والكحول..
فإذا كان هذا المرض في بدايته، فهذه الحلول البسيطة تكفي، لكن إذا أصبح المرض أكثر شدة لنقل مثلا، أصبح الضغط الانقباضي 150-160 فيتم في العادة وصف علاجات تسمى مدرات للبول..
وهي أدوية تعمل على التخفيف من احتباس السوائل في جسم الإنسان، وذلك للتخفيف من الضغط..
وهنالك علاجات أخرى قد يتم وصفها مثل قافلات مستقبلات بيتا، أو قافلات قنوات الكالسيوم، ويتم وصفهم إما مع بعض، أو كل على حدة وذلك بحسب شدة المرض.
اقرأ أيضاً ما هو ارتفاع ضغط الدم؟ التشخيص والعلاج
الفشل القلبي
(يمكن التعايش معه إذا كان في بدايته، ويكون مميتًا في حالاته المتقدمة)
يُعرف عادة بأنه عدم قدرة القلب على ضخم كمية كافية من الدم تغطي احتياج الجسم، كون الدم يعتبر وسيلة نقل الأكسجين والغذاء إلى كل أجهزة الجسم، فعدم قدرة القلب على إيصال الدم إلى كل الأجهزة يترتب عليه نتائج خطيرة..
من الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض هي بعض الأمراض مثل ضغط الدم، احتشاء عضلة القلب، أمراض القلب الوراثية..
ومن أعراض المرض في العادة هي احتباس السوائل، الشعور بالتعب والإعياء وصعوبة التنفس عند القيام ببعض الأعمال الروتينية اليومية.
علاجه
في العادة يتم علاج هذا المرض باستخدام بعض العلاجات التي تؤدّي إلى تقوية عضلة القلب مع استخدام مدرات البول للتخلص من السوائل التي قد تتراكم في الرئتين أو أي مكان آخر.
اقرأ أيضاً ضغط الدم وتأثيره على حياة الإنسان وكيفية علاجه
الذبحة الصدرية
(بحسب شدته، إذا كان الانسداد جزئيًا يمكن التعايش معه، وإذا كان كليًا فإنه يكون مميتًا في أغلب الأوقات)
الذبحة الصدرية تعرف بأنها عدم قدرة القلب على تغذية نفسه على عكس الفشل القلبي، والذي يعجز القلب فيه عن تغذية كل الجسم..
وتنتج الذبحة الصدرية بسبب انسداد الأوعية الدموية الخاصّة بالقلب، وقد يكون انسداد الأوعية جزئيّا أو كليّا فعدم إيصال الدم إلى أنسجة القلب بشكل كليّ ينتج عنه حرمان هذه الأنسجة والخلايا من الدم..
ممّا يسبب في موتها، ويسمى الانسداد الجزئي الانجينا بكتوريس، والانسداد الكلي باحتشاء عضلة القلب، ويكون هذا الأخير مميتاً.
علاجه
يوصف علاج الذبحة الصدرية بحسب الانسداد، فإذا كان الانسداد جزئيًا فعادة يكون بنسبة 50% فأولاً يجب على المريض الراحة، وأيضًا يتم وصف علاجات تسمى النيترات العضوية، وتعمل هذه العلاجات على ارتخاء عضلات القلب الملساء، ممّا يساهم في زيادة تدفق الدم إلى عضلة القلب..
ولكن في حال كان الانسداد كبيرًا بنسبة 70% في هذه الحالات يجب النقل إلى المستشفى للتدخل الجراحي لكيلا تتطوّر الحالة إلى ما يسمى باحتشاء عضلة القلب..
وفيها يكون نسبة الانسداد 99% وإذا وصل الانسداد إلى هذه النسبة ولم يتم إسعاف المريض فسوف يؤدي ذلك إلى الوفاة..
عزيزي القارئ قمت بعمل شرح بسيط وموجز عن هذه الأمراض..
أجارنا الله وإياكم منها وإلى لقاء آخر في مقال آخر.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.