أمثلة على ممارسات غير أخلاقية في العمل وكيفية معالجتها

عندما نسبر أغوار بيئة العمل، فسوف نجد عددًا من الممارسات التي تبتعد تمامًا عن أخلاقيات المهنة، وفي ظل ضعف العقوبات الصادرة بحق من يرتكب هذه الممارسات فإنها تتفاقم بسرعة. في هذا المقال، سوف نذكر أمثلة على ممارسات غير أخلاقية وكيفية معالجتها.

سنتعرف إلى تلك الممارسات غير الأخلاقية التي يمارسها الموظفون أو المديرون، ويجب أن نتجنبها حتى تسود حالة إيجابية داخل نطاق العمل، ما يؤثر في العمل وانتماء الموظفين إليه والسعي نحو تنميته وترقيته، وسوف نسعى إلى الوقوف على أسباب الممارسات غير أخلاقية، وما الممارسات، وكيف نعالجها. 

أمثلة على ممارسات غير أخلاقية وكيفية معالجتها

عندما نذكر عبارة "ممارسات غير أخلاقية"، تخطر في بالنا أمورًا؛ مثل: السرقة والابتزاز والوساطة وحجب الحقوق عن مستحقيها، هي فعلًا من الممارسات غير الأخلاقية، لكننا نريد أن نفصل في هذا الأمر أكثر، فقد يوجد كثير من الممارسات الشخصية التي تندرج تحت عنوان الممارسات غير الأخلاقية، فهيا تعرف إليها.

إهدار الوقت

قد يكون عدم تنظيم الوقت بالنسبة للشخص أمرًا غير مرغوب فيه، لكن هل تعلم أنه يوجد شركات تتسم بعدم تنظيم الوقت، ما يؤثر في إنتاجها، بل إنه يوجد من العمال والموظفين الذي يتعمدون إهدار الوقت من أجل تعطيل خط الإنتاج، أو من أجل التكاسل عن أداء مهمة معينة، وبالتالي تتعطل مصالح الجمهور المستهدف من هذه الخدمة. 

إهدار الوقت في العمل

لذلك، قد ترى إهدار الوقت شيئًا هينًا إن كان مرتبطًا بالحياة الشخصية، لكنه قد يكون من ضمن الممارسات غير الأخلاقية في العمل إن كان عمدًا. 

فقدان الإحساس بالمسؤولية

عندما يتقلد موظف معين مهمات وظيفته، فقد أصبح مسؤولًا عن أهدافها، يجب أن يملك الموظف ويدرك الوعي التام أنه أصبح مسؤولًا، لكن بكل أسف توجد فئة من الموظفين التي تتنصل من أخذ المهمة، إما بسبب أنهم يرون أنهم لا يقدرون عليها، أو بسبب التكاسل، ويوجد من يعانون معوقات نفسية تتعلق بالخوف من الالتزام.

لكن في النهاية قد تؤدي هذه الخصلة إلى ضياع لحقوق الكثيرين، وهذا ما يجعلها من الممارسات غير الأخلاقية في العمل، وفي ظل بحثنا عن أمثلة على ممارسات غير أخلاقية وكيفية معالجتها، فيجب أن تكون هذه الممارسة من ضمن الأولويات التي نضعها في الحسبان. 

التواصل مع الآخرين

يوجد نوع من الذكاء يسمى بالذكاء العاطفي، وغير مقصود به قصص الحب بين الحبيبين أو بين الزوجين، لكنه ذلك الذكاء الذي يكسب العقل كثيرًا من المرونة في التعامل مع الآخرين أو التعامل مع الذات، ويجب أن يتحلى الموظف بضبط النفس والمرونة في التعامل مع مختلف المواقف، ولا سيما المواقف التي تحتوي على مشاحنات تصل إلى حد الشجار، فيجب أن يكون على دراية بطرائق الخروج الآمن من هذه المواقف. 

معالجة الممارسات غير الأخلاقية في العمل

إن كنت موظفًا في مكان خاص أو حتى يتبع الحكومة، فمن المؤكد أنك تعرضت لكثير من الممارسات غير الأخلاقية التي قد تكون قد أثّرت في شخصيتك وطريقة معاملتك داخل نطاق العمل مع الزملاء، وتعرفت عبرها إلى الزميل الذي من الممكن أن يكون عونًا لك، ومن الممكن أن يكون عدوًا لك، وفي السطور الآتية سوف نتعرف إلى سبل علاج هذه الممارسات التي قد تعيق استمرار الموظف في عمله. 

سجل الملاحظات كلها 

توجد كثير من المواقف التي تضايقك من الزملاء؛ لذلك يجب أن تحتفظ بمفكرة تسجل فيها كل ما يضايقك، وتعد هذه الممارسة نوعًا من أنواع التفريغ للطاقة السلبية الناجمة عن الممارسات كلها. 

التحدث مع الزملاء

من الأفضل أن تقيم محادثة مع الزميل الذين تتضايق من مواقف معينة يفعلونها ضدك، فالمصارحة مهمة، وقد تكون سببًا في حل كثير من المواقف. 

تحدث مع زميلك

الذهاب إلى المسؤول

يمكنك الذهاب إلى قسم الموارد البشرية إن لم يكن الحل في التحدث إلى الزميل صاحب المشكلة. 

تعزيز الأخلاق المهنية: دور الإدارة والموظفين

يوجد عدد من الأمور التي يمكن إجراؤها من أجل تعزيز الأخلاق المهنية، يقع هذا الدور على عاتق الإدارة وعلى الموظفين على حد سواء، ونبدأ بالموظفين. 

دور الموظفين في تعزيز الأخلاق المهنية 

  • التعامل بالاحترام والود بين الموظفين. 
  • عدم ادخار المعلومات التي تتعلق بكيفية العمل داخل الشركة عن الموظفين الذين يجهلونها. 
  • مساعدة الموظفين الجدد عند حاجتهم إلى ذلك. 
  • عدم السخرية من الموظف، ووضعه موضع التنمر بين زملائه. 
  • تنمية روح التعاون بين الموظفين، ويجب أن يعي الموظفون أنهم قادرون على العمل ضمن فريق واحد، وأن نجاح المؤسسة التي ينتمون إليها يعني النجاح الجماعي وليس النجاح الفردي. 

وكما ذكرنا سابقًا كل ما يخص دور الموظفين تجاه الأخلاق المهنية ودعمها وإرسائها والتعامل على أساسها، نقدم فيما يأتي دور المديرين:

دور الإدارة في تعزيز الأخلاق المهنية

  • التعامل باحترام وتقدير بين المدير والموظفين. 
  • إعطاء الحقوق المعنوية والمادية كاملة للموظف. 
  • السماع لشكاوى الموظفين باهتمام، وإشراكهم في القرارات المهمة. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.