هل تساءلت يومًا عن الوجهات السياحية الفاخرة التي يهرب إليها أمراء ورؤساء العالم لقضاء عطلاتهم الشتوية بعيدًا عن صخب السياسة وبرد الشتاء القارس؟ بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية، يبحث هؤلاء القادة عن ملاذات تجمع بين الدفء والخصوصية وسحر الطبيعة الخلابة. في هذا المقال الحصري، نكشف لك عن المدن الشتوية المفضلة لهذه الشخصيات المؤثرة، ونأخذك في جولة ساحرة من جبال الأطلس الثلجية في إفران المغربية، مرورًا بشواطئ هاواي الاستوائية، وصولًا إلى صخب هونج كونج الساحرة ودفء جزر الكاريبي الفاخرة، ولا ننسى سحر الأقصر المصرية المشمسة. استعد لاكتشاف كنوز سياحية عالمية -ربما لم تفكر بها من قبل- تحمل ختم الجودة الملكي والرئاسي.
كيف نحكم على مدينة بأنها من أفضل مدن العالم وأكثرها جذبًا للسياح؟ بلا شك توجد معايير عدة، أهمها عدد الزوار سنويًّا، وجوَّها، وبنيتها التحتية، واقتصادها، وغير ذلك، فماذا لو كانت تلك المدينة هي المفضلة لأحد زعماء العالم؟
مدينة إفران المغربية.. المفضلة لأمير قطر
في قلب جبال أطلس وعلى ارتفاع 1650 مترًا فوق سطح البحر، تقع مدينة إفران المغربية، والمعروفة باسم سويسرا العربية.. بقعة ساحرة تجمع بين دفء الجنوب وثلوج الشمال، وتسمح للزوار بممارسة الرياضات الشتوية والاستمتاع بجمال الطبيعة، وتعد الوجهة المفضلة لأمير دولة قطر في عطلة نهاية العام.
ويستطيع عامة الناس الاستمتاع بسحر إفران الشتوي فهي تبعد 70 كيلومترًا فقط عن مدينة فاس، وتتميز بشبكة مواصلات رائعة تمنح كثيرا من الخيارات للزوار.
هاواي.. الوجهة الشتوية لباراك أوباما وأسرته
أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فيفضل الهروب مع أسرته إلى دفء هاواي، حيث تتميز الجزيرة التي تقع في المحيط الهادئ بمناخها الاستوائي، فتمنح زوارها حرية ارتداء الملابس الخفيفة وممارسة الرياضات المائية في الوقت نفسه، وتضم كثيرًا من كنوز الطبيعة كالرمال البيضاء والغابات المطيرة والجبال البركانية.
وتقدم هاواي تجارب مدهشة للزوار، مثل استكشاف الشواطئ السوداء، والتجول بالمروحية فوق الشلالات، وتناول الأطعمة المحلية، وغيرها من الأنشطة التي تضع جزر هاواي ضمن أفضل وجهات السياحة الشتوية في العالم.
لكن ملك المغرب له رأي آخر، فأين يذهب محمد السادس في نهاية العام؟
هونج كونج.. الإجازة الشتوية لملك المغرب
أكدت مصادر مقربة من العاهل المغربي أنه يفضل قضاء الإجازة الشتوية في هونج كونج، حيث الطبيعة الخلابة والمعالم السياحية والرفاهية الحديثة تقف جنبًا إلى جنب في البقعة الصينية الساحرة، وبعيدًا عن الأعاصير التي تغزو المنطقة صيفًا تزدهر هونج كونج في الشتاء، وتمنح عددًا من الخيارات الممتعة للزوار.
فمع التسوق ومشاهدة المباني التاريخية وتناول الأطعمة المدهشة، يمكن التجول بين التلال، والاستمتاع بسحر الطبيعة، والصعود إلى قمة فيكتوريا لمشاهدة المدينة من الأعلى، كما يحدث في أفلام الخيال العلمي، فضلًا على ممارسة الرياضات الجبلية ومشاركة المئات في صعود جبل تشاو.
وتناسب هونج كونج من يبحثون عن الصخب الدائم والمهرجانات المستمرة والأسواق التي لا تغلق أبوابها، وهو ما يجعلها وجهة عالمية رائجة في أشهر الشتاء.
جزر الكاريبي.. قبلة رئيس وزراء إنجلترا السابق بوريس جونسون
أما رئيس وزراء إنجلترا السابق بوريس جونسون فهو يفضل الذهاب إلى جزر الكاريبي، حيث دفء الجو وسحر الطبيعة والاستمتاع بأفخر إقامة فندقية في العالم، وكذلك الخصوصية الشديدة التي تتيحها معظم المنتجعات في جزر الكاريبي.
وبين الشواطئ البيضاء والمياه الساكنة والطقس المشمس يمكن ممارسة الرياضات البحرية، ولعب الجولف والكريكت، وزيارة المزارع والقصور التاريخية، ما يجعل مجموعة جزر الكاريبي على رأس قائمة أفضل وجهات السياحة الشتوية في العالم.
مدينة الأقصر.. الحضن الدافئ لساركوزي وعائلته
لكن هناك مدينة عربية تخطف الأنظار في فصل الشتاء، ففي جنوب مصر تتألق مدينة الأقصر بجوها المشمس وطبيعتها الخلابة وآثارها التي تختصر التاريخ، فحين تشاهد رئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزي وزوجته في شوارع الأقصر لا تندهش، فالمدينة اعتادت استقبال كثير من الرؤساء والمشاهير الذين يأتون لقضاء عطلة نهاية العام.
وبينما تغرق أوروبا في البرد والثلوج يستمتع زوار الأقصر بزيارة المتاحف المفتوحة والمعابد التاريخية، ويعيشون تجربة مشمسة على ضفاف نهر النيل ورحلات السفن والمراكب الشراعية، وهي التجربة التي تتاح لجميع الزوار من كل أنحاء العالم دون إجراءات معقدة أو تكلفة باهظة.
في ختام رحلتنا عبر الوجهات السياحية الفاخرة التي يفضلها أمراء ورؤساء العالم في الشتاء، نرى أن كل مدينة تحمل قصةً فريدة تظهر توازنًا بين الفخامة والتاريخ والثقافة. سواء كانت مدينة إفران المغربية الساحرة التي تجمع بين دفء الجنوب وثلوج الشمال، أو هونج كونج الراقية التي تمنح المتعة بين الصخب الحديث وروعة الطبيعة، أو جزر الكاريبي التي توفر الخصوصية والهدوء، فإن كل وجهة تبرز جانبًا من تألق التجارب الشتوية التي لا تُضاهى.
هذه التجارب ليست مجرد رحلات، بل هي بوابات لاستكشاف ثقافات متنوعة والاستمتاع بلحظات لا تُنسى. فكما أن كل زعيم أو شخصية بارزة يختار مكان إقامتهم الشتوية بعناية، يمكنك أنت أيضًا أن تجد الوجهة التي تُلبي رغباتك وتُضفي على إجازتك طابع التميز والفخامة.
هل لديك تجربة سابقة مع إحدى وجهات السياحة الشتوية؟
وهل يوجد مكان محدد تتمنى زيارته في الشتاء المقبل؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.