أرواحنا جميلة تستحق منا كل جميل لكننا نخوض الكثير من التجارب، فمنها المؤلم الذي نشعر به لوناً أسوداً عاتماً يغلق نوافذ النور إلى قلوبنا، ويحيك لنا قصصاً وحكايات عن كل آلامنا السابقة، ونزيد عليها تفكيرا ًًوتفكيراً فتصل بنا الأفكار لفكرة مجنونة تقودنا للانتحار أو اتخاذ قرارات مؤذية لأنفسنا أو لمن حولنا.وفي لحظة نور إلهي ينسكب اللون الأبيض ثانية على ثنايا القلب وينتشله من براثن الألم والضياع، مذكراً إياه أن الحياة رسالة راقية وهبنا إياها الله وحملنا أمانة تأديتها بإخلاص وحب، وتحمل وإيمان مطلق.
فإذ باللون الأبيض يتحلل لألوان قوس قزح الجميلة فيعلو شعور الحب على مقياس المشاعر مشيراً لامتلاء الروح بالأحمر الدافئ الحنون، وينساب الأصفر في حنايا جسدنا وكأننا مصباح نور لأن طاقة الحب أوقدت أنوار الفرح والسعادة والشوق فينا فتلمع عيوننا وتشع وجناتنا وتتورد، وكأنّ الزهري صبغها صبغة فاتنة لكل من يراها، وكأنّ نهراً أزرقاً هادئاً رقراقاً تدفق ليروي ورود وجناتنا فأشرقت وهدأ القلب وسكن مصغياً لعصفور أرجواني يصوغ لحن الحياة الحقيقي من عدل وتناغم وتوازن وحماس وطموح، وكأنّه يدعونا لولادة جديدة كبراعم خضراء أينعت في ربيع دافئ سخي يتزود بخيوط ذُكاءٍ برتقالية موشحة بالأصفر والأبيض والفضي، مسدلة ضياءها لتمحو كل حزن وألم وغضب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد