أكذوبة العطور الفرنسية

لعلك تتساءل ما سبب شهرة العطور الفرنسية حول العالم، وإقبال أعداد كبيرة على شرائها، وارتفاع جودتها مقارنة بالعطور الأخرى؟!

تمت اختراع العطور الفرنسية لكي تغطي على الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من الشعب الأوروبي بوجه عام، حيث اشتهروا بالرائحة الكريهة.

كان الأوروبيون في العصور الوسطى والقرن التاسع عشر يرون أن الاستحمام كفرًا يسبب أضراراً صحية وبدنية، وكان هذا الاعتقاد أيضاً للأطفال، فقد كان الفرد لا يغتسل إلا مرتين في حياته عند الاستعداد للزواج وفي حالة المرض، وقد ذكر ذلك في مذكرات الكاتب ساندور ماراي، هو كاتب من أصول نمساوية هنغارية، وقد ولد في عائلة بورجوازية، وقال ماراي أن هذا الاعتقاد كان أيضاً في عائلته...

وقد تحدَّث الكثير عن هذا منهم الرحالة أحمد بن فضلان الذي وصفهم أنهم: "أقذر خلق الله حيث إنهم لم يكونوا يستنجون من بول ولا غائط".

يقول العلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي في ترجمته لكتاب "مدنية المسلمين بإسبانيا" للعالم الأمريكي الشهير جوزيف ماك كيب في معرض كلامه عن إيزابيلا ملكة قشتالة: الملكة إيزابيلا الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية، ومنع الملك فيليب الثاني الإسباني الاستحمام مطلقا في بلاده، وابنته إيزابيل الثانية أقسمت ألا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتى الانتهاء من حصار إحدى المدن، والذي استمر ثلاث سنوات؛ وماتت بسبب ذلك.

أما عن مبعوث روسيا القيصرية فقد وصف ملك فرنسا لويس الرابع عشر "أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري"... وكانت إحدى جواريه تدعى دي مونتيسبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك إن كان هذا حال الملوك فكيف يكون العامة!

أما عن العرب فقد اشتهروا بالرائحة الطيبة والملابس الجميلة من أجود أنواع الأقمشة التي تتزين بالأحجار الكريمة.

وكان الهنود الحمر يضعون الورود في أنفهم عند ملاقاة الغزاة الأوروبيين بسبب رائحتهم التي لا تحتمل.

ويرجع تسمية مكان الاستحمام (bathroom)، بالإنجليزية إلى تمجيد ذكرى محمد باث الهندي المسلم الذي علمهم في عصره كيفية الاستحمام والنظافة.

يقول المؤرخ الفرنسي دريبار: (نحن الأوروبيون مدينون للعرب بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا، إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم إلا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أغسطس 31, 2021, 9:33 ص

أعتقد بل أكاد أجزم ان هذا الكلام غير منطقي وغير صحيح ويحاول العرب والمسلمين خذاع انفسهم وخداع التاريخ كعادتهم بهذه الأكاذيب واذا هناك بعض الحالات الإسثنائية هذا ليس معناه تعميم بدليل ان فرنسا مثلا احتلت المغرب وبالعكس بكلام شخص مغربي اعرفة يقول تعلمنا منهم النظافة وكانت الحمامات والماء موجودين بفضل فرنسا والدول العربية الإسلامية استفادت من الإسعماركثيرا ومن فرنسا في أشياء عديدة ...أعتقدهذا الكلام مليئ بالمغالطات ..بدليل نظافة هذة البلاد وقذارة الدول العربية المسلمة الممتلئة شوارعها بالقمامة!!!!! من يقارن يجد الفرق واااضح !!! فكيف يكون ..لقد سرق العرب حتي كبار المطربي والملحنين الحانهم وأغايهم من الغرب حتي الألحان والموسيقى والشعر والأدب وقصص الأفلام ينقلعا العرب والمسلمين منهم ... وعنهم ..ثم علينا ان نتأكد أولا من أكذوبة الفتح الإسلامي المزعوم للأندلس .. من فتخ الأندلس!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أغسطس 31, 2021, 12:50 م

الكاتب يتحدث عن القرون الوسطى والقرن التاسع عشر في قصص فرنسا
والشعر العربي موجود من عصور الجاهلية متوارث وموثق لا مسروق
وكذلك الأدب.
وإن صادف في العصور الحديثة النقل أو السرقة من أفكار الغرب ما هو إلا نتاج التخلف ونتاج التغريب والتمجيد للغرب بشكل أعمى مع التحقير من حضارة العرب وتاريخه وما حقق من إنجازات يعترف بها أهل الغرب قبلنا ونتنكر لها نحن أهلها ؟
لا أحد ينفى واقعنا هذه الأيام ولكن المتعلم والمثقف لا ينفي أبدا ماضي وحضارة وتاريخ العرب إلا إذا رأى بعين الكفيف وعقل الأخبل.

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أغسطس 31, 2021, 3:22 م

شكراً لتعليق حضرتك
أنا أتحدث في المقال عن العصور الوسطى
لكن احتلال فرنسا للمغرب العربي و تحديداً (المغرب) كان في عام ١٩١٢ أي في القرن العشرين. ، ولا يستطيع أن ينكر أي شخص فضل العرب على العالم
بالإضافة إلي أنه تم الإشارة لكل هذة المعلومات في كتاب "اعترافات بورجوازى" للكاتب ساندور ماراى

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أغسطس 31, 2021, 10:34 ص

❤bravo c génial

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أغسطس 31, 2021, 11:05 ص

Merci beaucoup ❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أغسطس 31, 2021, 7:14 م

البعض ممن اعرفهم وقد قابلوا أوروبيين يقول إنه للان ما يزالون هكذا كالحيوانات البرية

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 3, 2021, 1:41 م

اسراء عيد كاتبه متمكنه وموهله

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 5, 2021, 4:07 م

اشكرك ❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 3, 2021, 3:42 م

أعزائي جميعكم ..كونكم جميعا إبنبرتم وتحفزتم للرد عليّ ان دل ذلك فإنما يدل على ان كلماتي لامست شئ بداخلكم وحركته وعادة ماتكون الحفيقة ثقيلة وياليتني كنت أستطيع توضيحها !!!كنت مثلكم في مضى أصدق أكذوبة الحضارة العربية والفقتوخات وغيرة .. أرجوكم إبتعدوا عن مادرسوة في المدارس لنا للأسف لم تكن الحقيقة ؟؟ لابد ان تواجهوها بشجاعة ولتسألوا أتفسكم لو جاء لأحد منكم وأولكم صاحبة المقال فرصة للسفر لفرنسا باريس مدينه العلم والنور التي نهل من فيض علمها كثير من العلماء العرب وحتي الشيوخ ..الأدباء أمثال طه حسين وغيره وغيره او فرصة سفر لأوروبا او أمريكا هل ستكرهون .؟ أم ستلهثون وراءها!!!! ؟؟؟ثم أن الغرب يعلمون ان العرب هم مجرد سراسنة هاجريون لا أكثر لا أقل ليست حضارة حقيقية ومعظم العلماء العرب او المسلمين واتحفظ هلى حقيقة معتقداتهم ؟؟؟!!! إستفادوا من خضارة اليونان والغرب وبيزنطة التي نعيش في خيرها للأن شئنا ام أبينا ... ولولا العلوم اايونانية وأفكار أرسطو وغيره لما إستطاعوا فعل شئ ..كان لابد لهم ان يفتحوا على الخضارات الغربية ..ثم مالفائدة من المقال ..هل التقليل من شأن فرنسا ..انه مأخوذ من فيديو إسمة أوروبا القذرة وهي تسمية عير حقيقية ..ولقد شاهدت انا هذا الفيديو وفية فس كلام المقال بالحرف الواحد ..ولكنها مجرد فترة مؤقته بفعل سيطرة الدين والكنيسة على أوروبا وهم تخطوا هذة المرحلة ولم كن ببهذا الوصف المنفر المبالغ فيه .. ثم ان الماء في الخقيقة ليس له كل هذة القدسية المتالغ فيها .... إه مقدس فقط عند أهل الصحراء البدو اللذين يشح يقل عندهم الماء .. ارجوا ان تكونوا فهمتم مع أعلم ان هذا محال وصعب المنال كما أرى أمامي ..لكن أعشم ان تكون الأيام واليالي والسنين كفيلة بتوضيح ما انا لم اصل اليه ..وإذا كانت فرنسا مثلا نجحت في تحويل الشئ من النقيض للنقيض كما تقول هذه المقالة يعني حولت شئ كريه وصفة منفره مع الى العكس تماما الى شئ عطري وجميل بل يلهث وراؤه العالم بأسره حولت الرائحة الكريه لعطرية يعني صنعت عمل عظيم مثل تاريخ وحصارة أوروبا الحقيقية التي لاينكرها أحد ..ألا يتحفق هذا التقدير والإعجاب .؟؟؟ ألا يستحق هذا ان نمدحهم بدل من أن نذمهم .. كأن الهدف هو خطاب كراهيه لهم ؟؟؟؟؟ !! او كأنما شخص ما يشعر بمشكلة ما داخله او أمة تشعر بنقص ما وتريد عمل إسقاط او تصيد أي فرصة للنفيس عن ذلك .. إعذروني انا ككابة أشعر بأعماق النفس ولدي بغض الشفافية في قرأءة أفكار او دواخل نفسية الآخرين !!!! عموما أكن لكم دميعا كامل الإحترام والتقدير في كل الأحوال .وأتمني ان يغير الزمن شئ في تفكيركم او يكشف لكم بعض الحقائق الغائبة عنكم .... تحياتي لكم جميعا

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 3, 2021, 3:55 م

بداية اوصح فقط انه توجد بعض الحروف التي تسقط سهوا مني في لوحة المفاتيح لأنها بها بعض الحروف المتعطلة ولكنكم من ردي الأخير ستفهمون ما أعنية وكما قلت سابقا أنا ككاتبة لدي الشفافية للكشف عن دواخل ودوافع النفس البشرية ..وعفوا انا التي تراكم أنتم من تنظرون بعين الكفيف مع ان الكفيف أصلا لايرى ..ولكى يكون التعبير أدق وبعيدا عن المصطلحات المتضخمة في العربية بلا فائدة فأقول انتم تضعون هااالة من القدسية المزيفة ..لو خلعتموها عن عقولكم وليس أعينكم لرأيتم الحقيقة بدون رتوش ولا تجميل ..لا توجد حضارة عربية إسلامية أصلا ... شئتم أم أبيتم . هذه هي التي يجب ان يقال عنها ( أكذوبة )

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 5, 2021, 5:10 م

- اوروبا او باريس لا تعطي هذه الفرص (كما قلتي لأي شخص) بل يختارون أهم و أكبر الكوادر العلمية في كافة المجالات من الوطن العربي و يعرضون عليهم جميع المغريات للقبول بهذه الفرص
_ من قال ان الحضارة ليست حقيقية؟؟؟؟
اعتقد أن هذا رأي الجهلاء بل حتي الجهلاء لا ينكرون فضل العرب علي العالم أجمع
فقد كانت جميع الحضارات مترابطة في الأخذ و العطاء
_ الفائدة من المقال هي توضيح تاريخ الغرب ، و لكل يعلم كل شخص ينبهر بهذه العطور لماذا تم تصنيعها ، لأن لكي شئ سبب
و قد كانت رائحة الأوروبيين هي السبب في صناعة العطور
_ هل يستطيع أحد أن يعيش بدون الماء؟؟ الإجابة بالتأكيد "لا" ، قال الله تعالى :
” أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ”
[الأنبياء : 30]
الماء ليس له أهمية فقط لدي هذة الشعوب
- فرنسا لم تحول الشئ القبيح إلي الجميل بل اخترعت العطور لكي تقلل من الرائحة الكريهة ، الحقيقة أنا لا أعلم لماذا كل هذا المجهود
- فقد كان عليهم فقط الاستحمام و ستزول الرائحة ، لكنهم لم يكونوا علي دراية ووعي كافي للقيام بهذا

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

نبذة عن الكاتب