يشعر الآباء والأمهات بنوع من الانزعاج الناتج عن التوتر والقلق بسبب ظهور بعض المشكلات السلوكية أو التصرفات التي لا يمكن للآباء السيطرة عليها أو ضبطها.
سوف نتحدث في هذه المقالة عن بعض المشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال ويسأل عنها الأبوان كثيرًا.
قد يعجبك أيضًا
فترة المراهقة ..أدغال يعبرها أطفالنا وحدهم
كذب الأطفال
يلجأ الأطفال للكذب بهدف تجنب الوقوع في المشكلات أو للفت انتباه المحيطين، وخاصةً الأبوين، أو بهدف الحصول على شعور جميل تجاه أنفسهم أمام الآخرين (مثلًا: عندما يكذب طفل بشأن ممتلكات العائلة، حتى يظهر بصورة جميلة أمام أقرانه).
نستطيع التعامل مع كذب الأطفال، إذا استطعنا معرفة سبب الكذب، وشجِّع دائمًا أطفالك على قول الحقيقة، وكافئهم على ذلك.
تجاهل الأطفال للآباء (السلوك المعاند)
يتجاهل بعض الأطفال نداء الأبوين أو أوامرهم (مثلاً عندما تطلب منهم ترك الهاتف، أو ترتيب الألعاب الخاصة بهم) بالرغم من سماعهم لهذه الأوامر فإنهم يلجأون لتجاهلها، والسبب في ذلك يعود إما لعوامل وراثية أو وجود مشكلات في البيئة المحيطة بالطفل وخاصةً بين الأبوين.
وأيضًا بسبب الإهمال أو سوء المعاملة الذي يتعرض له الطفل.
حتى نحل هذه المشكلة علينا أن نبحث عن السبب، وأيضًا أن نعزز سلوك الطفل الإيجابي وذلك عن طريق استخدام أساليب التعزيز.
استخدام الهاتف أو الجلوس على التلفاز لوقت طويل
مشكلة أخرى شائعة وهي استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية أو الجلوس على التلفاز لأوقات طويلة، ما ينعكس سلبًا على نموهم الصحي والاجتماعي، لنعالج هذه المشكلة علينا أن نركز على تحديد وقت لاستخدام التلفاز أو الجهاز اللوحي، ونلتزم بهذه الأوقات.
وفي حال معارضة الطفل لهذه القواعد علينا التحدث معه وتقليص ساعات استخدام الجهاز اللوحي؛ وذلك بهدف ضبط سلوك الطفل وتعديله.
قد يعجبك أيضًا من هم المتنمرون؟ وكيف تتعامل مع ابنك إذا تعرض للتنمر؟
النحيب
يمكن أن يكون النحيب عادة سيئة، خاصةً عندما يستخدمها طفلك للحصول على ما يريد، من المهم العمل على حل هذه المشكلة قبل أن تصبح عادة يصعب التخلص منها.
أول طريقة للحل، هي تجاهل نحيب الطفل، والإشارة له بأنك لن تغير رأيك، وعندما يتوقف الطفل عن النحيب أتبعه بالثناء، وكافئه، وأخبره أن سبب المكافأة هو توقفه عن النحيب، وأخبره بوجود أسلوب للحصول على الأشياء.
ولا تلبِّ كل طلبات الطفل، بل تعمَّد تجاهل بعض طلبات الطفل غير الضرورية حتى لا يشكِّل عادة سيئة وهي أن كل ما هو مرغوب موجود دائمًا.
رفض الطفل تناول الطعام
تشكو بعض الأمهات من عدد من السلوكيات الخاطئة لدى أطفالهم تجاه الطعام، مثل رفض الطفل تناول الطعام في موعده، أو طلب الطعام باستمرار وفي أوقات متقاربة.
بالإضافة إلى تسلل بعض الأطفال الدائم إلى الثلاجة مع رفض الوالدين لهذا السلوك، فقد يشكِّل ذلك لدى الطفل مشكلات وصراعًا مع مصدر السلطة بالإضافة إلى ظهور بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالاستخدام الخاطئ للطعام عند الأطفال.
نستطيع معالجة هذه المشكلة، من خلال محاولتنا دائمًا التركيز على أن الطعام هو مصدر مهم للحصول على الطاقة، وأن الأكل بهدف الحصول على الطاقة وليس لأجل التخلص من الملل أو تفريغ مشاعر الحزن.
ونستطيع ذلك عن طريق ربط هذه السلوكيات الصحيحة بقصة قصيرة، تُسرد أمام الطفل، ثم يُناقش فيها، وذلك بهدف تشكيل سلوكيات صحية سليمة مرتبطة بالغذاء.
قد يعجبك أيضًا 10 أعراض تسببها الألعاب الإلكترونية على الأطفال
السلوك غير المهذب
ينزعج الأبوان كثيرًا من السلوكيات التي تُظهر عدم الاحترام تجاهم مثل مناداتهم بأسمائهم من قبل أطفالهم أو رمي الأشياء تجاههم بهدف السخرية أو التعبير عن الغضب أو إخراج الطفل لسانه مستهزئًا بوالديه، ويبدي الأبوان تخوفًا وقلقًا من تكرار هذه السلوكيات أمام الآخرين، ما يعرضهم للإحراج.
من المحتمل أن تزداد هذه السلوكيات مع مرور الوقت إذا لم تعالج بطريقة صحيحة، ولعلاج هذه المشكلة علينا أن نبحث عن السبب، وذلك عن طريق سؤال أنفسنا عددًا من الأسئلة:
- لماذا يفعل الطفل هذا؟
- منذ متى بدأ بفعل هذا؟
يلجأ بعض الأطفال إلى لفت انتباه ذويهم عن طريق القيام بهذه التصرفات، ويكون أفضل حل هو البحث عن مصدر المشكلة، والعمل على حلها، ونستطيع استخدام أسلوب القصة المذكور سابقًا.
كانت هذه بعض المشكلات التي تواجه الأبوين مع أطفالهم، في المقالة القادمة سوف نتحدث عن بعض المشكلات السلوكية الأخرى، أرحب بأي استفسار أو سؤال حول الموضوع.
قد يعجبك أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.