«في وقت الأزمات تُصنع الثروات».هي مقولة صحيحة إلى حد بعيد، وتُبين استغلال التجار وأصحاب رؤوس الأموال لزيادة استثماراتهم وشراء البضائع والأسهم أو الأوراق المالية عند انخفاضها الحاد خلال الأزمات، وهم على ثقة من ارتفاعها ارتفاعًا شديدًا عند ظهور حلول وانفراجة هذه الأزمات، وهذه الأزمات قد تكون الحروب أو الكوارث الطبيعية أو الأوبئة.
اقرأ أيضاً الذكاء الإلكتروني واستغلاله الخاطيء لكسب المال والشهرة
مقولة مشهورة تبين الاستغلال
مقولة أخرى مشهورة في شهر مايو، تقول «بِع في مايو واذهب بعيدًا» "Sell In May and Go Away"، فهو قول مأثور معروف في عالم الاستثمار يشير إلى أنه يجب على المستثمرين بيع أسهمهم في مايو وإعادة الاستثمار في السوق في وقت لاحق من العام، عادةً يكون في نوفمبر. غالبًا ما يُستَشهد بالأسعار تذكيرًا للمستثمرين بتوخي الحذر خلال أشهر الصيف، فقد أظهرت اتجاهات السوق التاريخية عوائد أقل خلال هذه المدة.
يمكن إرجاع أصول هذا القول إلى أوائل القرن العشرين في إنجلترا؛ يُعتقد أنه خرج من ممارسة المستثمرين الأثرياء مغادرة مدينة لندن خلال أشهر الصيف هربًا من الحر وللاستمتاع بإجازاتهم في الريف، ولتغيُّب هؤلاء المستثمرين عن السوق، اتجه حجم التداول والسيولة إلى الانخفاض، ما أدى إلى ظروف سوق غير مواتية.
في حين أن هذا القول المأثور قد اكتسب شعبية وذكرًا على نطاق واسع، من المهم ملاحظة أنه ليس استراتيجية استثمار مضمونة. يستند هذا القول إلى ملاحظات تاريخية بدلًا من بيانات محددة، ويمكن أن يختلف أداء سوق الأوراق المالية من سنة إلى أخرى. يمكن أن تؤثر ديناميكيات السوق والأحداث العالمية كثيرًا في أسعار الأسهم، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالتحركات قصيرة الأجل بدقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بيع الأسهم فقط على أساس وقت محدد من السنة يتجاهل مفهوم الاستثمار طويل الأجل ومبدأ التنويع. عادة ما يعتمد الاستثمار الناجح على التحليل الدقيق للأسهم الفردية، وأساسياتها الضرورية، والتوقعات الاقتصادية الأوسع. غالبًا ما يُعد توقيت السوق بناءً على الأنماط الموسمية نهجًا تخمينيًّا وليس استراتيجية استثمار سليمة.
اقرأ أيضاً سوق الأسهم.. كيف يعمل سوق الأسهم؟
رأي يوضح مفهوم الاستثمار
ولكن في رأيي حسب خبرتي وحسب مقولة «في وقت الأزمات تصنع الثروات»، يمكن في شهر مايو مع وقت وجود الأزمات أن نقول هذه المقولة «اشترِ في مايو واستمر في طريقك!»، ويكون تفسير هذه المقولة أنه إذا حدثت مجاعات أو حروب أو كوارث طبيعية أو أمراض شديدة وأوبئة وكان شهر مايو فاشترِ أسهمًا وسندات في مايو واستمر في الوجود في أسواق الأوراق المالية واشترِ فأسعار الأسهم منخفضة جدًّا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.