لطالما توالى على مسامعنا القول المأثور "أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته"، وذلك على لسان الجدّات أو إحدى الجارات، أو في ثرثرات المناسبات والاجتماعات النسائية..
والهدف تغذية عقل الأنثى بأنها كي تصل إلى قلب الرجل يجب أن تكون ماهرةً في إعداد الطعام لتملأ معدته بما لذّ وطاب، فيشعر بأنها المرأة المثالية التي يريد الارتباط بها.
اقرأ من هنا: تساؤلات محيرة عن كوكب الأرض
ولكن لنفكّر قليلاً... كيف ستبدو الحياة بين شريكين أعظم حديث يدور بينهما ماذا سنأكل في الغد؟!
ومن يطمح إلى علاقة كهذه؟!
فبعد سنة على الأكثر سينتهي شغف البدايات، وتغدو الحياة روتينية مملة للغاية.
وبعد إنجاب الأطفال سيصبح الوضع أكثر سوءاً، فتصبح الأيام سلسلة من الأحداث المتكررة، كمن يشاهد الحلقة ذاتها لمسلسل كل يوم، ومن يطيق ذلك؟!!
نحن النساء تجمعنا خصال كثيرة أبرزها اهتمامنا بالتفاصيل أيّ بجوهر الأشياء لا بقشورها..
فلا يعنينا في الحياة مع الشريك أن تكون وجبة الغداء بطاطا مقلية على سبيل المثال طالما أننا نتقاسم ذات الرغيف..
ونجلس أمام طاولة واحدة في منزلنا الدافئ، والسّعادة بالنسبة لنا قد تتحقق بتشاركنا كوب شاي ساخن على أنغام فيروز في يوم شتويّ بارد.
فالنساء لا يحتجن إلى رجال بمعدات ممتلئة وعقول فارغة، المرأة تميل إلى رجل يجاري تفكيرها..
تتشارك معه تفاصيل الحياة من أبسطها إلى أكثرها تعقيداً..
إلى رجل يتفهم صمتها في بعض الأحيان، ويستنتج ما لا تفصح عنه.
اقرأ من هنا: شرح عمق التفريغ للبطارية بطريقة مبسطة
فعلى الرّغم من أن الأنثى تحكمها العاطفة، ويغريها في المقام الأوّل أن ترتبط بالرجل الذي تحبّ، ولكن هناك شقاً آخر لا يقل أهمية لديها وهو أن تجد رجلاً يشبع عقلها وليس قلبها فحسب.
رجلٌ يؤمن بالشراكة الحقيقية العميقة التي تجمع بين النقيضين "الرجل والمرأة".
رجلٌ يمتلك من النضوج ما يكفي ليقرّ لها أنها على حقّ عندما تكون فعلاً كذلك.
رجل يفهم أن قوة شخصيته تتناسب طرداً مع لباقته في التعامل معها كأنثى، وأن قوّة شخصيتها لا تتناسب عكساً مع رجولته.
رجل لا تستهويه تلك التي تعتبر أن براعتها في الطبخ هي سلاحها الوحيد لاستحواذ قلبه.
رجل بفكر كهذا هو فقط الذي نريد الوصول إلى قلبه.
أمّا ذاك الذي يبحث عن شيف، فأرسلي له رقم إحداهن مع الوالدة وبلغيه تحيّتك والوداع.
قد يهمك أيضاً:
أغسطس 12, 2022, 8:00 م
حلو كتير ❤❤
أغسطس 13, 2022, 11:25 ص
♥♥♥
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.