أفلاطون والقارة الأسطورية.. حقيقة أم خيال؟

قبل 300 عام قبل الميلاد وصفها الفيلسوف العظيم أفلاطون بأنها كانت قارة في مكان بعيد تمامًا عن بقية الحضارات في كوكب الأرض في ذلك الوقت، وسرد ما حكى له جده سولون عندما زار مصر.

وأخبره بلقائه مع كهنة الفراعنة، وحديثهم المؤكد عن قارة اطلنتس التي قال عن حضارتها لم يكن لها مثيل في الإنجازات المتقدمة في الهندسة والعمارة والتكنولوجيا والقوة العسكرية المنظمة.

اقرأ أيضًا إقصاء الشعراء في يوتوبيا أفلاطون " قراءة في خطابه السياسي والتربوي "

أسطورة المدينة الفاضلة

لكن المعارضين والمشككين ينفون ذلك الحديث على لسان أفلاطون مستندين إلى استحالة غرق قارة كاملة في البحر دون ترك أي آثار ولو بسيطة.

والفراعنة لم يجسدوا أي شيء يتعلق بتلك الحضارة الكبيرة في آثارهم إلى أن كشفت بعض صور الأقمار الصناعية أرضًا تشبه وصف أفلاطون في جنوب إسبانيا ما جعل بعض العلماء والباحثين يفكرون جديًا في احتمالية وجود قارة أطلنتس المفقودة أو كما أطلق عليها أفلاطون المدينة الفاضلة.

فقد استحوذت أسطورة قارة أطلنتس على خيال الفلاسفة على مر العصور، وأجرى آخرون الرحلات الاستكشافية للحصول على الثروات الكبيرة عند اكتشاف القارة المفقودة لتطرق أفلاطون في حديثه إلى أن المباني في تلك القارة صنعت من الذهب والنحاس النادر غير القصور والمعابد والمواني الكبيرة.

وتشير بعض الخرائط الخاصة بالبحار كولومبس إلى رُسُوم تحتوي جزيرة كبيرة غير موجودة الآن، ما جعل العلماء يرجحون أنها قارة أطلنطس عندما وجد بعض الباحثين في المكان نفسه سورًا كبيرًا يصل طوله إلى 150 مترًا في أعماق المحيط الأطلسي.

اقرأ أيضًا "المدينة الفاضلة".. كيف وضع أفلاطون دساتيره؟

القارة المفقودة

وذكر أفلاطون أن قارة أطلنتس حكمها إله بحري اسمه بوسيدون، واختلف مع إله اخر اسمه زيوت الذي غضب غضبًا شديدًا من بوسيدون، وقرر تدمير أطلنتس.

إلى أن ذكر أغناطيوس أن قارة أطلنتس كانت موجودة قبل الطوفان في نهاية القرن 19، لكنها غرقت بالقرب من منطقة مثلث برمودا المشهورة في المحيط الأطلسي.

لكن دعونا نسأل أنفسنا سؤالًا مهما قبل أن نحكم: هل كانت قارة أطلنتس حقيقةً أم خيالًا؟

ما الذي يدفع فيلسوفًا كبيرًا إلى ترك أثر لنا يدّعي فيه أو يسرد قصة أو موضوعًا من وحي الخيال؟ 

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة