أفضل 4 قصص حب حقيقية في التاريخ.. تعرف عليها الآن

يزخر التاريخ بقصص حب حقيقية، قصص مليئة بالمشاعر والتضحية، قد نعرف بعض أسماء أبطالها، ولكننا لا نعرف تفاصيل وأحداث هذه القصص الواقعية.

لذلك نقدم إليك في هذا المقال مجموعة من القصص، قصص الحب الحقيقية ببساطة وممتعة، يسمح لك بمعرفة الأحداث وفهم القصة دون ملل أو إطالة.

اقرأ أيضاً أفضل روايات رومانسية ناقشت قصص حب تاريخية

قصة قيس وليلى

كان قيس بن الملوح وابنة عمه ليلى بنت المهدي يرعيان الغنم سويًّا في طفولتهما، وحينما كبر فُصِلا عن بعضهما، ما أحزن قيسًا الذي كان يعشق ليلى عشقًا جمًّا، ولم يستطع الامتناع عن رؤيتها، فبدأ يكتب الشعر عنها ويسعى لرؤيتها ولقائها.

وهو ما تحدثت عنه الناس حتى وصل الكلام إلى أبيها المهدي، فانزعج انزعاجا شديدًا، وعد تلك التصرفات من قيس هي إهانة لشرفه وكبريائه وأذى لسمعة ابنته ليلى.

وحين مرض قيس نتيجة ابتعاد ليلى عنه، ذهب أبوه الملوح إلى أخيه المهدي وقال له: إن ابن أخيك مريض وعلى شفى الموت زوِّجه بليلى. فقال له المهدي: لن أزوجه ليلى ولو كان آخر رجل في الدنيا.

زادت المأساة على قيس بن الملوح حين زوَّجها أبوها المهدي غصبًا برجلٍ يُدعى ورد بن محمد، فسار قيس في الصحراء ينشد عنها، ويقول فيها الشعر ويهيم بين الناس كالمجانين، فزاع صيته ولُقِّب بمجنون ليلى.

أما عن ليلى فقد زاد حزنها لفراق قيس واشتد مرضها حتى ماتت، فحزن عليها قيس حزنًا شديدًا، وكان يزور قبرها ويبكي ويقول الشعر حتى مات بعدها حزنًا وكمدًا عليها.

اقرأ أيضاً 5 قصص حقيقية عن النصب.. وعقوبة النصب في القانون العراقي

قصة عروة وعفراء 

كان عروة وعفراء يحبان بعضهما حبًّا شديدًا، وكان عروة فقيرًا لا يملكَ المال الذي يرضي به عمه والد عفراء، وحين طلب منه الزواج بعفراء، قال له أبوها: إنك لا تملك شيئًا يا عروة، ومهر ابنتي كبير عليك. فقال له: ولكني أحبها يا عمي.

وأنا على استعداد أن أضحي بحياتي من أجلها، فطلب منه عمه أن يسافر ويجرب حظه في الأرض، لعله يجمع مهر عفراء، ووعده بأنه سيحتفظ بها له حتى يعود، ولن يزوجها لغيره حتى يجمع مهرها الكبير.

وبعد سنوات عاد عروة ومعه مهر عفراء الكبير، وقد أضناه السفر والترحال والعمل والجهد، إلا أنه كان سعيدًا لاقتراب وصله بحبيبته عفراء.

ولكن كانت المفاجأة رهيبة حين أخبره أبوها أنها ماتت وأخذه إلى قبرها الجديد، ليجلس عروة بجانب القبر ويبكي ويحكي لها عمَّا حدث له في سفره، وكيف جمع مهرها، وكيف كان يحلم بلقائها، ثم يمشي في الأرض كالمجانين يكلم نفسه عن عفراء، ولكن كانت هناك مفاجأة أخرى.

سمع عروة من بعض الناس المقربين له أن عفراء لم تمت، ولكنها تزوجت غصبًا عنها، زوجها أبوها برجل أموي غني رآها فأعجبته، وأخذها معها إلى بلاد الشام، فسافر عروة إلى بلاد الشام بحثًا عنها، ودخل بيتها وقدم نفسه لزوجها، وقال له: أنا عروة ابن عم عفراء.

فاستقبله الرجل بترحاب شديد، وقدم له الطعام والشراب، لكنه لم يأتِ بعفراء لتسلم على ابن عمها، وظل يماطله في لقائها، فعرف عروة أن زوجها لا يرغب في أن تراه، فوضع عروة خاتمه في كأس مليء بالشراب وأرسله مع خادمتها إليها فعرفته، وانصرف عروة وقد قرر ألا يحاول لقاءها إكرامًا لشرفها ولزوجها الذي أحسن استقباله.

عاش عروة مدة يبكي عفراء حتى أصابه السل ومات من شدة المرض، ولما علمت عفراء بموته دخلت في نوبة من المرض الشديد حتى ماتت ولحقت به ودفنت بجواره.

اقرأ أيضاً روايات رومانسية مصرية أثرت في تاريخ الأدب العربى

قصة مجنون لبنى

مجنون لبنى هو قيس بن زريح، ولبنى هي زوجته لبنى بنت الحباب الكعبية، وبالطبع لم يكن مجنونًا، ولكنه سُمِّي مجنون لبنى لشدة حبه وهيامه وإنشاده للشعر في محبوبته وزوجته لبنى، فبعد زمن من الحب والمعاناة استطاع قيس أن يتزوج لبنى ويعيش معها سعيدًا.

إلا أن أمه لم تكن تحب لبنى، فزجت بأبيه ليدفعه أن يتزوج من امرأة أخرى، إلا أن قيسًا رفض أن يتزوج امرأة غير حبيبته لبنى، فصار شقاق بينه وبين أبيه وأمه لمدة اثني عشر عامًا.

اضطر بعدها أن يطلق لبنى رغما عنه، فرحلت وتزوجت من رجل آخر، وهو يقول عنها الشعر، ويمشي هائمًا في الطرق يكلم نفسه، فنصحه أبوه أن يسافر في البلاد، لعله يرى امرأة جميلة ويتزوجها.

وسافر قيس بن زريح إلى أن قابل رجلًا عرض عليه أن يزوجه ابنته، فأخبره قيس أنه لا يحب إلا لبنى، فأصر الرجل أن يزوجه ابنته، حتى قبل قيس وعاش معها غير سعيد إلى أن طلقها، ثم حدث أنه كان في أحد الأسواق يبيع ناقة له، وذهب مع الشاري إلى منزله ليأخذ ثمن الناقة وكانت المفاجأة.

كان الرجل الذي اشترى منه الناقة هو زوج لبنى، وإذا بلبنى تراه على حاله أشعث أغبر يحمل هموم الدنيا كلها، فأخبرت زوجها أنه قيس بن زريح، فعرفه زوجها لما سمع عنه وعن شعره وعن حبه للبنى.

حينها خرج قيس من البيت مسرعًا ولم يأخذ ثمن ناقته، فخرج خلفه الرجل قائلًا: إن شئت خيرنا لبنى بيننا، فإن اختارتك فسوف أطلقها وتتزوجها، وإن اختارتني فلتنساها ولا تقل فيها شعرًا مرة أخرى.

فوافق قيس، واختارت لبنى قيسًا زوجها القديم، فطلقها زوجها وتركها، ولكن كانت المفاجأة أشد قسوة، ففي أثناء عودتها وقبل أن تعود إلى قيس ماتت لبنى، فمرض بعدها قيس من شدة الحزن، ومات بعدها، ليتركا لنا قصة لن ينساها الزمن قصة مجنون لبنى.

قصة عنترة وعبلة

عنترة بن شداد العبسي وابنة عمه عبلة، كان عنترة عبدًا أسود قويًّا شديد البأس، في حين كانت عبلة جميلة، يتحاكى بها الناس، ورغم ذلك أحبت ابن عمها عنترة العبد الأسود، الذي كان يقول فيها شعرا يحفظه القاصي والداني.

وحين تقدم عنترة لخطبتها، رفض أبوها وأخوها لأنه أسود، ومع وساطة أبيه طلب منه مهرًا كبيرا لعبلة، وكان مهرها المطلوب مجموعة من النياق الحمر، التي لا توجد إلا في بلاد العراق، فسافر عنترة بن شداد يجمع مهر عبلة سنوات من الشقاء والبعد عن حبيبته، ليعوده إلى أهلها بمهرها الكبير.

ولكن عمه رفضه مرة أخرى، وساق له الحجج ليمنعه من الزواج بابنته الجميلة، حتى إنه أطلق بين فرسان العرب أن رأس عنترة هي مهر عبلة، فانهالت عليه الفرسان من كل مكان يحاولون قتله للنيل عبلة، فقاتلهم جميعًا وانتصر عليهم إلا أن أباها قد زوجها من رجل آخر رغمًا عنها، ليهيم عنترة باكيًا وشاكيًا ينشد الشعر في حب عبلة حتى مات دون أن يتزوجها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 29, 2023, 8:09 ص - عبير احمد الرمحي
سبتمبر 28, 2023, 11:12 ص - جينا فاروق توما
سبتمبر 28, 2023, 9:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 27, 2023, 7:17 م - محمد جاد المولى
سبتمبر 27, 2023, 2:43 م - صفاء السماء
سبتمبر 27, 2023, 1:58 م - زينب هلال
سبتمبر 27, 2023, 1:17 م - نادية مصطفى حسن
سبتمبر 26, 2023, 9:05 ص - زينب هلال
سبتمبر 26, 2023, 6:35 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 25, 2023, 2:52 م - جينا فاروق توما
سبتمبر 25, 2023, 8:55 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 24, 2023, 11:40 ص - حسن محمد قايد
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 11:08 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 10:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 11:21 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:37 ص - خلود محمد معتوق محمد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 8:40 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 14, 2023, 8:05 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 14, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 5:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
سبتمبر 11, 2023, 5:08 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
سبتمبر 10, 2023, 9:19 ص - شادى محمد نجيب
سبتمبر 9, 2023, 1:14 م - هشام بوطيب
سبتمبر 9, 2023, 11:10 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 9:51 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 6:48 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 1:07 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:59 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:33 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 11:54 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 8:09 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 6, 2023, 7:07 م - مجانة يمينة
سبتمبر 6, 2023, 6:39 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 6, 2023, 7:16 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 6, 2023, 5:59 ص - عزام جمعة سعيد
سبتمبر 5, 2023, 1:24 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 5, 2023, 10:31 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 5, 2023, 9:44 ص - بومالة مليسا
نبذة عن الكاتب