أفضل وأهم النصائح لكل الأمهات الجدد

مبَارك عليكِ حصولكِ على طفلٍ، انتهت مرحلة "وهنًا على وهنٍ" بجميع صعابها ومشقاتها، والآن بدأتِ مرحلة جديدة من المتعة والمغامرة.

ولكنكِ بالطبع سوف تقابلين كثيرًا من التحديات في هذه التجربة أيضًا، وبالأخص هذه المرحلة الممتلئة بالتغيرات. وسوف تحتاجين فيها إلى بعض الوقت لمواكبة التعديلات والنظام الجديد لك ولطفلك.

إليكِ في السطور القليلة التالية لمقالنا نصائح للأمهات الجدد؛ لتصبح رحلتكِ أقل صعوبة وأكثر راحة، ولتجنب الوقوع في بعض المشكلات، والحصول على تجربة أكثر متعة وسعادة.

قد يهمك أيضًا ما هي مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة؟

ضرورة دعم الأمهات الجدد

بلا شك تعد مرحلة الحمل والشعور بالأمومة من أجمل الأحاسيس والتجارب السعيدة على الأمهات، وخاصةً في المولود الأول. ولكن بالطبع سوف تقابلين عددًا لا بأس به من العقبات والتغيرات المفاجئة لكِ دائمًا.

فالحمل عالم جديد مُمتلِئ بالتحديات، ورحلة تتسم بالمسؤولية والصعاب. ومن واجبنا أن نخفف عنكِ وقعها الصعب الذي تشعرين به، وملؤها بكثير من المرح، وخلق عالمأمومة متوازن بينك وبين طفلكِ.

من المهم جدًا تقديم الدعم للأم الجديدة؛ نظرًا لما تشعر به من الضغط والتوتر الحديث عليها، ولتجاوز هذه المرحلة الحرجة، فهذه المرحلة يمكن أن تكون ممتلئة بالغموض على الأم الجديدة والشعور بالإرهاق.

فيجب أن نقدم لها يد العون والدعم، ومساعدتها والاستماع لها، وعدم التقليل من أوجاعها؛ لأن ذلك يؤثر في صحة الأم النفسية، وبذلك يتأثر الطفل معها، فالدعم العاطفي والمادي لها يساعدها في التعافي على نحو أسرع.

قد يهمك أيضًا نصائح الاستعداد للأمومة قبل وصول الطفل الجديد

أفضل النصائح للأم الجديدة

فيما يلي نصائح للأمهات الجدد للمساعدة في خلق عالم أمومة أفضل وأكثر مرونة.

الاهتمام بالصحة النفسية للأم

الأمر المهم والضروري جدًا للأمهات الجدد هو الاهتمام بصحة الأم النفسية؛ لما لها من تأثير كبير في صحة الطفل ونموه كذلك.

فالأم الجديدة معرضة لضغوط أكثر من غيرها من البشر، وفي كثير من الأحيان تشعر الأم بتغيرات نفسية من توتر وتعب، وضغط، واكتئاب، وضعف؛ بسبب ما تمر به من تغيرات هرمونية ونفسية وجسدية وعاطفية.

فيجب تقديم الدعم النفسي، والاهتمام بصحة الأم النفسية في هذه المرحلة، خاصةً أنها يمكن ألا تتحدث مع أحد في هذا الموضوع؛ قلقًا من نظرتهم لها، أو التقليل منها فيما بعد.

الرضاعة الطبيعية

أمر يجب أن تبدأ الأم في تعلمه سريعًا. فيجب أن تُرضعي طفلكِ وتعوِّديه ذلك من البداية؛ لما له من فوائد على الأم والطفل معًا.

فننصحكِ أن تسألي عن التوجيه الصحيح للرضاعة الطبيعية؛ لأنها يمكن أن تكون مؤلمة ومرهقة في البداية لقلة معلوماتكِ عنها.

ولكن يجب أن تتخطي هذه المشكلة، ولا تشعري بالتوتر، وتحلي بالصبر؛ فالرضاعة الطبيعية تزيد المناعة لدى طفلك، وهي المصدر المفضل لكثير من العناصر الغذائية للطفل، وتقدم له التغذية المطلوبة لنموه الصحي، وتقلل خطر إصابته بكثير من الأمراض.

قد يهمك أيضًا الأيام الأولى بعد الولادة.. نصائح للأم والرضيع

التغذية والنمو الصحي

الحرص على تناول الأكل الصحي، ولا سيما في الشهور الأولى بعد الولادة، فيجب تناول الطعام المطبوخ في المنزل والأكل الغني بالعناصر الغذائية المهمة لصحتكِ وصحة طفلكِ.

واحرصي على تناول وجبات قصيرة على مدار اليوم، وركزي على أخذ كفايتكِ من الخضراوات والبروتينات، وأكثري من تناول الفواكه، وتجنبي الكافيين ومشتقاته والكحوليات، فهو مضر لك ولطفلكِ.

إن اتباع نظام صحي يساعد في تسريع عملية الشفاء بعد الولادة.

الحصول على الراحة

من الجيد تخصيص وقت للراحة للأم الجديدة، يمكن أن يكون الأمر صعبًا في البداية، ولكن يجب تنظيم الوقت للحصول على قدر كافٍ من الراحة للحفاظ على صحتكِ، وزيادة قدرتكِ على رعاية طفلكِ على نحو صحيح.

يُنصح بتنظيم وقت نومكِ مع أوقات نوم طفلكِ؛ حتى تستفيدي من الأوقات الأخرى، واطلبي المساعدة من المقربين لكِ حتى يساعدوكِ لتتمكني من الحصول على بعض الراحة.

قد يهمك أيضًا ماذا يأكل الطفل في عامه الأول؟

التخلص من فكرة المثالية

لا أحد يصل إلى مرحلة الكمال أبدًا، من هذا المنطق عليكِ ألا تفكري في السعي إليها، وألا تتوتري عندما لا تجدين نتائج لما تريدينه في البداية، فهذا طبيعي ووارد جدًا على الأمهات الجدد.

فتفاءلي بمجرد أنكِ قادرة على تحمل المسؤولية وشعور الأمومة، فهذا شرف عظيم لكِ تستحقين الثناء عليه.  

زيادة المعرفة باكتئاب ما بعد الولادة

معظم السيدات بعد الولادة يمررن بمرحلة جديدة من التغيرات الهرمونية التي تُسمى باكتئاب ما بعد الولادة، فتشعر بالحزن كثيرًا والإحباط، ويؤدي هذا إلى زيادة الشعور بالقلق.

ولكن لا بأس فهذا أمر طبيعي لا يحدث معكِ فقط، وعليكِ أن تركزي على الإيجابيات وما حققتِه من إنجازات؛ فرحلة الحمل وحدها أمر شاق، وأنتِ خضتِها وسوف تقدرين على تخطي ما أصعب من ذلك.

فكري في الاستمتاع بإحساس الأمومة، وحاولي طلب المساعدة إذا استمر الأمر لأكثر من أسبوعين.

طلب الدعم

غالبًا سوف تحتاجين إلى بعض المساعدة، فلا تتردي في طلبها، وعند عرض المساعدة عليكِ اقبليها ولا تشعري بالعجز، واطلبي الدعم عندما تشعرين بأنك في حاجةً له.

ففي بعض الأوقات سوف تشعرين بالثقل وكثرة المسؤولية، فشاركيها مع الآخرين حتى تستطيعي الاستمرار.

قد يهمك أيضًا ما الوقت المناسب الذي يكون فيه طفلك جاهزًا للفطام؟

استمرار ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة مفيدة جدًا بعد الولادة، فهي تساعد في تعديل المزاج والشعور بالسعادة، فيمكنكِ فقط المشي كل يوم مدة بسيطة من الزمن، فهذا يساعدكِ في الحفاظ على صحتكِ، ولا يُنصح أبدًا بممارسة التمارين الثقيلة.

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي قدمنا فيه نصائح للأمهات الجدد، فإذا وصلتِ إلى هنا فتأكدي أنكِ تبذلين وسعكِ لتكوني أفضل الأمهات.

ولكننا نؤكد أن موضوع العناية بالطفل حديث الولادة ليس أمرًا بهذه السهولة، وهي مهمة صعبة بالطبع، وتختلف احتياجات كل أم وطفلها عن غيرها من الأمهات، فتذكري أنك مثالية تستحقين الفخر بكِ.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة