ترغب كل أم في تقديم الأفضل لأطفالها، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بصحتهم. قد تكون مهمة اختيار المشروبات الصحية لأطفالكِ صعبة في ظل وجود خيارات عدة متاحة، ولكنها ضرورية لضمان نموهم وتطورهم تطورًا سليمًا.
في عالم مملوء بالمشروبات المحلاة والمصنعة، يأتي دوركِ في توجيه أطفالكِ نحو الخيارات التي تحسن صحتهم وتدعم نشاطاتهم اليومية.
في هذا المقال، سنكشف لكِ عن أفضل المشروبات الصحية التي يمكنكِ تقديمها لأطفالكِ، إضافة إلى تلك التي يجب تجنبها. بفضل فهم الاختيارات الصحية، يمكنكِ ضمان أن يحصل أطفالكِ على التغذية المثلى التي يحتاجون إليها للحفاظ على نشاطهم وحيويتهم. دعينا نبدأ في اكتشاف كيفية تحسين صحة أطفالكِ بالمشروبات التي يستهلكونها.
اقرأ أيضًا: مشروبات صحية تنقي الجسم من السموم للحفاظ على الصحة البدنية
ما الكمية التي يجب أن يشربها الأطفال؟
حتاج الأطفال إلى شرب ما بين 1 إلى 2 لتر من السوائل يوميًا، حسب أعمارهم ومستوى نشاطهم، للحفاظ على عمل أجسامهم بمثالية. ومع ذلك، تُظهر الدراسات مثل مسح النظام الغذائي والتغذية الوطني أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات يشربون في المتوسط 280 مل فقط يوميًا، وهو ربع الكمية الموصى بها.
وفقًا للهيئات الصحية، يجب على الأطفال تناول السوائل وفقًا للفئات العمرية التالية:
- الأطفال من عمر 1 إلى 3 سنوات: لتر واحد من السوائل يوميًا.
- الأطفال من سن 4 إلى 8 سنوات: 1.2 لتر من السوائل يوميًا.
- الأطفال فوق سن 9 سنوات: 1.5 لتر في الأقل يوميًا، مع السعي للوصول إلى 2 لتر بحلول سن 12 عامًا.
لطفلك الصغير، يعني ذلك 6-8 مشروبات بحجم 150 مل يوميًا. أما وفقًا للأطفال الأكبر سنًا الذين قد يكونون قادرين على شرب كميات أكبر في المرة الواحدة، فهذا يعادل 6-8 حصص بحجم 250 مل.
في الأيام الحارة أو عندما يكون طفلك نشيطًا، فقد يحتاج إلى شرب كمية أكبر من الماء. تذكري، الحفاظ على ترطيب جيد هو جزء أساسي من صحة طفلكِ ونشاطه اليومي.
لماذا يعد الترطيب مهمًا للأطفال؟
الترطيب مهم خاصة للأطفال لأن أجسامهم تحتوي على نسبة أعلى من الماء مقارنة بالبالغين، ما يعني أنهم يحتاجون إلى شرب كمية أكبر من السوائل للحفاظ على صحتهم.
عندما يعاني الأطفال من الجفاف، حتى وإن كان طفيفًا، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا في تركيزهم، ويسبب لهم الصداع، وقد يجعلهم أكثر عصبية.
للأسف، الأطفال قد يتأخرون في التعرف على علامات العطش؛ لذا من الضروري أن تبرمجي روتينًا منتظمًا للترطيب في المنزل. إذا استطاع الآباء والأمهات ومقدمو الرعاية أن يظهروا عادات شرب صحية، فمن المرجح أن يتبع الأطفال هذا السلوك.
من الجيد تقديم مشروب مع كل وجبة ووجبة خفيفة، وربما مشروب إضافي بينهما، لضمان حصول أطفالكِ على كمية كافية من السوائل طوال اليوم.
الحفاظ على الترطيب الجيد يعزز صحة أجسامنا بسبب تمكين الأعضاء من أداء وظائفها أداءً صحيحًا، ويعزز مستويات الطاقة، ويساعد في استقرار درجة حرارة الجسم، ويزيد من التركيز. كل هذه الأسباب تجعل من الضروري أن نحرص على أن يكون أطفالنا مرطبين جيدًا!
اقرأ أيضًا: 6 مشروبات دافئة تناسب فصل الخريف
أفضل 7 اختيارات للمشروبات الصحية للأطفال:
إليكِ 7 مشروبات صحية يمكن لطفلكِ الاستمتاع بها:
1- الماء
الماء هو الخيار الأول الذي يجب عليكِ تقديمه لطفلكِ عندما يشعر بالعطش. فهو ضروري للغاية لصحة جسمه ويسهم في عمليات عدة حيوية ومهمة، مثل تنظيم درجة الحرارة وضمان عمل الأعضاء عملًا سليمًا.
في الحقيقة، نظرًا لأن الأطفال ينمون بسرعة ويتميزون بمعدل أيض أعلى من البالغين، فإنهم يحتاجون إلى كميات أكبر من الماء مقارنة بالبالغين.
وعلى عكس العديد من المشروبات الأخرى، لا يحتوي الماء على سعرات حرارية، مما يعني أن طفلكِ لن يشعر بالشبع بسرعة وقد يكون أكثر استعدادًا لتناول الطعام الصلب، وهذا مهم خاصة إذا كان طفلكِ يميل إلى أن يكون صعب الإرضاء في تناول الطعام.
إضافة إلى ذلك، يساعد شرب الماء بشكل كافٍ في الحفاظ على وزن صحي لطفلكِ، وتقليل مخاطر تسوس الأسنان، وتعزيز وظائف الدماغ.
من المهم أن تتذكري أيضًا أن نقص تناول الماء يمكن أن يؤثر سلبًا في طفلكِ، ما قد يسبب له الإمساك، والتعب، ويضعف من قدراته العقلية.
2. المياه المنكهة طبيعيًّا
إذا كان طفلكِ يعتقد أن الماء العادي مملًّا، فقد يكون أقل حماسًا لتناوله. ولكن يمكنكِ جعل الماء أكثر جاذبية دون إضافة السكر أو السعرات الحرارية، بواسطة نقع الفواكه والأعشاب الطازجة فيه لإضفاء نكهة طبيعية.
جربي مجموعة من النكهات المختلفة لاكتشاف ما يحبّه طفلكِ، فبذلك سيستمتع بمشروبه ويحصل في الوقت نفسه على فوائد التغذية من الفواكه والأعشاب المستخدمة.
من بين المجموعات الشهية التي يمكنكِ تجربتها:
- أناناس ونعناع
- خيار وبطيخ
- التوت بأنواعه
- فراولة وليمون
- برتقال وليمون أخضر
يمكنكِ أيضًا إشراك طفلكِ في هذا النشاط بالسماح له باختيار النكهات المفضلة والمشاركة في إضافة المكونات إلى الماء.
وإذا كان طفلكِ يحتاج إلى البقاء رطبًا في أثناء وجوده خارج المنزل، يمكنكِ شراء زجاجات مياه قابلة لإعادة الاستخدام تحتوي على مصفاة مدمجة، ما يجعل من السهل تناول المياه المنكهة طوال اليوم.
3. ماء جوز الهند
ماء جوز الهند على الرغم من احتوائه على بعض السعرات الحرارية والسكر، يُعد خيارًا أكثر صحة مقارنة بالمشروبات الأخرى مثل الصودا والمشروبات الرياضية.
فهو غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين C والمغنيسيوم والبوتاسيوم التي تعد مهمة لصحة طفلكِ. ويحتوي ماء جوز الهند على الشوارد الكهربائية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم التي يفقدها الجسم أثناء التعرق في أثناء ممارسة النشاط البدني.
لهذا السبب، يُعتبر ماء جوز الهند بديلاً ممتازًا للأطفال النشطين الذين يحتاجون إلى الترطيب بعد التمارين، بدلًا من اللجوء إلى المشروبات الرياضية السكرية.
ثم إن ماء جوز الهند يمكن أن يكون مفيدًا إذا كان طفلكِ مريضًا ويحتاج إلى الترطيب بعد نوبة من الإسهال أو القيء.
لكن من المهم أن تقرئي الملصق بعناية عند شراء ماء جوز الهند، لأنه يحتوي بعض الأنواع على سكريات مضافة أو نكهات صناعية. اختاري دائمًا ماء جوز الهند العادي غير المُحلى لصحة طفلكِ.
4. عصائر معينة
العصائر تعد وسيلة لذيذة وممتعة لإدخال الفواكه والخضراوات وغيرها من الأطعمة المغذية في نظام طفلكِ الغذائي. في حين أن بعض العصائر الجاهزة قد تكون مليئة بالسكر، يمكنكِ تحضير عصائر منزلية مغذية وطبيعية لتكون خيارًا مثاليًا لطفلكِ.
هذه العصائر مفيدة بشكل خاص إذا كان طفلكِ من الذين يصعب إرضاؤهم في تناول الطعام، فيمكنكِ إضافة الخضراوات مثل الكرنب، السبانخ، حتى القرنبيط إلى العصير مع مكونات حلوة يحبها طفلكِ.
إليكِ بعض التركيبات المناسبة للأطفال:
- كرنب وأناناس
- سبانخ وتوت
- خوخ وقرنبيط
- فراولة وبنجر
استخدمي الحليب غير المحلى أو الحليب التقليدي، وأضيفي مكونات صحية مثل بذور القنب، مسحوق الكاكاو، جوز الهند غير المحلى، الأفوكادو، أو بذور الكتان المطحونة.
حاولي تجنب شراء العصائر الجاهزة من المتاجر أو المطاعم؛ لأنها غالبًا ما تحتوي على سكريات مضافة. بدلًا من ذلك، اصنعي العصائر في المنزل كلما أمكن ذلك لضمان صحة طفلكِ.
ونظرًا لأن العصائر تحتوي على سعرات حرارية عالية، فيمكنكِ تقديمها وجبة خفيفة مغذية أو جنبًا إلى جنب مع وجبة خفيفة أخرى.
اقرأ أيضًا: 6 مشروبات ضارة بالصحة عليك تجنبها
5. الحليب غير المحلى
على الرغم من أن العديد من الأطفال يفضلون مشروبات الحليب المحلاة مثل حليب الشوكولاتة أو الفراولة، فإن الحليب العادي غير المحلى هو الخيار الأفضل لصحة طفلكِ.
يعد الحليب العادي مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية المهمة لنمو طفلكِ وتطوره، فهو يحتوي على البروتين والكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، وهي عناصر أساسية لصحة العظام، ما يجعله خيارًا ضروريًا لدعم نمو الأطفال. ويُعزز الحليب عادة بفيتامين د الذي يؤدي دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام.
ومع أن بعض الأمهات قد يفضلن إعطاء أطفالهن الحليب الخالي من الدهون، فإن الحليب الغني بالدهون قد يكون أكثر صحة للأطفال الصغار. فالدهون ضرورية لنمو الدماغ نموًا سليمًا، وللنمو العام، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة، فيحتاج جسم الطفل إلى الدهون أكثر من البالغين بسبب سرعة عمليات التمثيل الغذائي.
لذلك، يعد الحليب الذي يحتوي نسبة 2% من الدهون خيارًا أفضل للأطفال الصغار مقارنة بالحليب الخالي من الدسم.
ومع ذلك، من المهم تقديم الحليب بكميات معتدلة؛ لأن تناول كميات كبيرة منه قد يشبع طفلكِ، ويقلل من رغبته في تناول وجباته الرئيسة أو الخفيفة؛ لتجنب ذلك، قدمي كميات صغيرة من الحليب في أوقات الوجبات.
وإليك احتياجات طفلك من الكالسيوم حسب عمره:
- الأطفال الصغار يحتاجون إلى نحو 700 ملغ من الكالسيوم يوميًا.
- من سن الرابعة إلى الثامنة، يحتاجون إلى 1000 ملغ من الكالسيوم يوميًا.
- أما الأطفال الأكبر سنًا، حتى سن 18 عامًا، فيحتاجون إلى 1300 ملغ من الكالسيوم يوميًا.
إذا لاحظتِ أن طفلكِ يعاني أعراضًا مثل الانتفاخ أو الإسهال أو الغازات أو الطفح الجلدي بعد تناول الحليب، فقد يكون لديه حساسية تجاه حليب الألبان. في هذه الحالة، من الأفضل التحدث مع طبيب الأطفال للحصول على المشورة المناسبة.
6. الحليب النباتي غير المحلى
إذا كان طفلكِ لا يتحمل الألبان الحيوانية، فإن الحليب النباتي غير المحلى يعد بديلًا ممتازًا يمكنكِ تقديمه، تتوافر بعض من الخيارات مثل حليب القنب، جوز الهند، اللوز، الكاجو، الأرز، وحليب الصويا.
تمامًا كما هو الحال مع الحليب المحلى، قد يحتوي الحليب النباتي المحلى على كميات كبيرة من السكر والمحليات الصناعية؛ لذلك من الأفضل اختيار الأنواع غير المحلاة.
يمكنكِ استخدام الحليب النباتي غير المحلى كشراب منخفض السعرات الحرارية أو كقاعدة صحية للعصائر، دقيق الشوفان، أو حتى الحساء لطفلكِ. على سبيل المثال، يحتوي كوب واحد من حليب اللوز غير المحلى على أقل من 40 سعرة حرارية.
تقديم مشروبات منخفضة السعرات مع وجبات الطعام يساعد على منع شعور طفلكِ بالشبع من السوائل فقط، ما يشجعه على تناول وجباته بطريقة أفضل. إضافة إلى ذلك، يحتوي العديد من أنواع الحليب النباتي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، وغالبًا ما يكون مدعماً بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم، فيتامين ب12، وفيتامين د.
7. أنواع معينة من شاي الأعشاب
مع أن الشاي لا يعد عادة مشروبًا مناسبًا للأطفال؛ فإن بعض أنواع شاي الأعشاب آمنة وصحية لطفلكِ. توجد أنواع مثل شاي عشبة الليمون، النعناع، الرويبوس، والبابونج التي تعد بديلًا ممتازة للمشروبات المحلاة؛ لأنها خالية من الكافيين وتوفر طعمًا لذيذًا.
إلى جانب ذلك، يمكن لشاي الأعشاب أن يقدم فوائد صحية ويكون مريحًا للأطفال عند الشعور بالقلق أو المرض. على سبيل المثال، يُستخدم شاي البابونج وعشبة الليمون منذ مدة طويلة لتهدئة الأطفال والبالغين الذين يعانون القلق. ثم إن البابونج يُعد علاجًا طبيعيًا لأعراض المعدة مثل الغثيان، الغازات، الإسهال، وعسر الهضم.
أظهرت البحوث أن البابونج يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، وقد يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالتهاب الأمعاء.
مع أن بعض أنواع شاي الأعشاب مفيدة، فإنه من الضروري استشارة طبيب الأطفال قبل تقديمها لطفلكِ، للتحقق من أنها مناسبة له، وتحققي أيضًا من تقديم الشاي بدرجة حرارة آمنة لحماية طفلكِ من الحروق.
اقرأ أيضًا: أضرار مشروبات الطاقة على المراهقين.. وما البديل؟
أسوأ المشروبات:
مع أنه لا بأس في أن يستمتع الأطفال أحيانًا بالمشروبات المحلاة، فإنه من المهم تجنب تناولها على الدوام، فالإفراط في استهلاك المشروبات السكرية مثل الصودا والمشروبات الرياضية قد يؤدي إلى مشكلات صحية لطفلكِ، مثل السمنة وتسوس الأسنان.
1. المشروبات الغازية والمحلاة
إذا كان هناك مشروب يجب عليكِ الحد من تقديمه لطفلكِ، فهو المشروبات الغازية والمحلاة مثل الصودا، إضافة إلى المشروبات الرياضية والحليب المحلى والشاي الحلو.
على سبيل المثال، تحتوي عبوة 12 أونصة (354 مل) من الكوكا كولا العادية على نحو 39 جرامًا من السكر، أي ما يعادل 10 ملاعق صغيرة.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية بألا يتجاوز تناول السكر المضاف للأطفال بين 2 و18 عامًا 6 ملاعق صغيرة (25 جرامًا) يوميًا.
الإفراط في تناول المشروبات المحلاة يزيد من خطر إصابة طفلكِ بأمراض مثل السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول هذه المشروبات بكثرة إلى زيادة الوزن وتسوس الأسنان.
ثم إن العديد من المشروبات المحلاة، مثل الحليب المنكه، تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو مُحلي معالج يمكن أن يسهم في زيادة الوزن لدى الأطفال.
2- العصائر
يحتوي عصير الفاكهة 100% فيتامينات ومعادن مهمة، لكن استهلاكه يجب أن يكون ضمن الكميات الموصى بها للأطفال، فتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يقتصر تناول العصير على 4-6 أونصات (120-180 مل) يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و6 سنوات، و8-12 أونصة (236-355 مل) يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و18 سنة. وعند تناول العصير بكميات محددة، لا يكون عادةً مرتبطًا بزيادة الوزن.
ومع ذلك، فإن استهلاك كميات مفرطة من عصير الفاكهة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال. بعض الدراسات أظهرت أن تناول عصير الفاكهة يوميًا يمكن أن يرتبط بزيادة الوزن لدى الأطفال الأصغر سناً. على سبيل المثال، وجدت مراجعة لثماني دراسات أن تناول عصير الفاكهة 100% يوميًا كان مرتبطًا بزيادة الوزن على مدار عام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و6 سنوات.
نظرًا لأن عصير الفاكهة يفتقر إلى الألياف التي توجد في الفاكهة الطازجة الكاملة، فإن الأطفال قد يشربون كميات كبيرة من العصير بسهولة. لذلك، يُفضل تقديم الفاكهة الكاملة بدلاً من عصير الفاكهة كلما أمكن ذلك.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتقييد تناول العصير تمامًا عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
3. المشروبات التي تحتوي على الكافيين
يشرب العديد من الأطفال الصغار مشروبات تحتوي على الكافيين، مثل الصودا، القهوة، ومشروبات الطاقة التي يمكن أن تؤثر سلبًا في صحتهم.
تشير الدراسات إلى أن نحو 75% من الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عامًا يستهلكون الكافيين، بمتوسط 25 ملغ يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و11 عامًا، ويصل هذا المعدل إلى ضعف هذه الكمية للأطفال بين 12 و17 عامًا.
يمكن أن يتسبب الكافيين في العصبية، سرعة ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، القلق، واضطرابات النوم لدى الأطفال. لذلك، من المهم تقييد تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بناءً على عمر الطفل.
تقترح منظمات صحة الأطفال مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن يقتصر تناول الكافيين على ما لا يتجاوز 85-100 ملغ يوميًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا، ويجب تجنبه تمامًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا.
من الضروري أن تلاحظي أن بعض مشروبات الطاقة قد تحتوي أكثر من 100 ملغ من الكافيين لكل 12 أونصة (354 مل)، ما يجعل من الضروري تقييد تناول هذه المشروبات لجميع الأطفال والمراهقين لتجنب الإفراط في تناول الكافيين.
في الختام يمكنكِ تقديم مجموعة متنوعة من المشروبات الصحية لأطفالكِ عندما يشعرون بالعطش. تشمل الخيارات الممتازة الماء العادي، الماء المحلى بشكل طبيعي، الألبان، الحليب النباتي، وبعض أنواع شاي الأعشاب.
بدلاً من تقديم المشروبات السكرية ذات السعرات الحرارية العالية مثل الصودا، الحليب المحلى، والمشروبات الرياضية، استبدلي تلك الخيارات بالمشروبات الأكثر صحة.
قد يبدى طفلكِ اعتراضه على استبدال مشروبه المحلى المفضل بخيارات صحية، لكن لا تنسي أنكِ تقومين بذلك لصالح صحته. اختياركِ لمشروبات صحية يعزز من رفاهيته ويسهم في نمائه السليم، وهو استثمار ثمين في صحته ومستقبله.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.