عندما يتعلق الأمر بالهضم، تختلف الأطعمة في سرعة معالجتها من قبل الجهاز الهضمي، وهذا يعتمد على تركيبتها.
الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، لكل منها مسار مختلف داخل الجسم، وتستغرق مددًا زمنية مختلفة للهضم بناءً على تعقيد مكوناتها.
اقرأ أيضًا: عسر الهضم.. أسبابه و أعراضه
الكربوهيدرات
الكربوهيدرات البسيطة، مثل تلك الموجودة في الفواكه والأرز، تُهضم بسرعة خلال 2- 3 ساعات، في حين الكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب الكاملة والخضراوات، تحتاج إلى 4- 6 ساعات للهضم بسبب الألياف التي تُبطئ العملية وتساعد في الشعور بالشبع وتنظيم السكر في الدم.
البروتينات
البروتينات تحتاج إلى وقت أطول للهضم بسبب الحاجة إلى إنزيمات إضافية.
البروتينات الخفيفة مثل السمك والدجاج تُهضم في 3- 4 ساعات، أما البروتينات المعقدة مثل اللحوم الحمراء والبقوليات فتأخذ 6- 8 ساعات. على الرغم من فوائدها في تعزيز الشبع وبناء العضلات، فإن تناول كميات كبيرة منها قد يسبب عدم الراحة.
الدهون
تستغرق الدهون أطول وقت للهضم لأنها تحتاج إلى الصفراء من الكبد لتفكيكها.
الأطعمة الغنية بالدهون مثل الجبن والمكسرات قد تستغرق من 6 إلى 8 ساعات للهضم، ويمكن أن تظل الأطعمة الدهنية مثل البرجر في الجهاز الهضمي مدة تصل إلى 12 ساعة أو أكثر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور بعدم الراحة بسبب بطء عملية الهضم.
اقرأ أيضًا: سبل الوقاية والعلاج من عسر الهضم
الأطعمة الصحية والمُضرة
الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والخضراوات، والبروتينات الخفيفة، والدهون الصحية، تعزز الشبع وتحسن صحة الجهاز الهضمي، ويُنصح بإدراجها في النظام الغذائي.
بالمقابل، الحلويات والمشروبات السكرية والأطعمة المصنعة تحتوي على سكر مضاف، وقد تسبب زيادة في الوزن وتؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم والالتهابات.
نصائح عامة
لتعزيز الهضم السليم، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات الخفيفة والدهون الصحية، كما ينصح بتجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون أو اللحوم الحمراء في العشاء لتجنب الشعور بعدم الراحة في أثناء النوم.
أخيرًا لا تنس أبدًا استشارة مختص الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.