يحتل فيلم (البريء) المركز الثامن والعشرين في قائمة أفضل 100 فيلم مصري في تاريخ السينما المصرية، وقد أُنتج الفيلم في عام 1986، ويُصنَّف على أنه دراما اجتماعية.
اقرأ أيضًا: أفضل مائة فيلم في السينما المصرية (11).. قراءة في فيلم الناصر صلاح الدين
قصة فيلم (البريء)
يتحدث فيلم (البريء) عن الشاب الفقير البسيط الساذج أحمد سبع الليل الذي لم يتلقَّ تعليمه بسبب ظروف حياته الصعبة، ويعيش في قرية بها شاب جامعي يسمى حسين وهدان، وهو مثقف يعلمه حب الوطن ويشجعه على الانضمام للجيش.
وفعلًا، يدخل أحمد سبع الليل الجيش ويصبح ضمن عساكر الأمن المركزي ويعمل في المعتقل، ويُعذِّب السياسيين بعد ما أفهمه القادة أنه يحارب أعداء الوطن وأنهم يستحقون كل هذا التعذيب.
وذات مرة يتم القبض على مجموعة من الطلاب اليساريين الذين كانوا ينفذون مظاهرات، وكان من بين هؤلاء الطلاب حسين وهدان، وفي المعتقل يطلب القائد من أحمد سبع الليل أن يضرب حسين وهدان لأنه من أعداء الوطن، لكنه يرفض ويقول إن حسين ليس من أعداء الوطن، فيحبسه القائد مع حسين في الزنزانة، ويقتل حسين وهدان، فيقرر أحمد سبع الليل الانتقام من القادة بعد ما فهم أن الذين في المعتقل ليسوا أعداء للوطن.
اقرأ أيضًا: أفضل مائة فيلم في السينما المصرية (10).. قراءة في فيلم الفتوة
أبطال فيلم (البريء)
أدى دور بطولة فيلم (البريء):
- الفنان أحمد زكي في دور أحمد سبع الليل.
- الفنان محمود عبد العزيز في دور العقيد توفيق شركس.
- الفنان ممدوح عبد العليم في دور حسين وهدان.
- الفنانة إلهام شاهين في دور نوارة.
- الفنان جميل راتب في دور دكتور علي خليفة.
- الفنان أحمد راتب في دور الموظف.
- الفنان صلاح قابيل في دور الكاتب رشاد عويس.
- الفنان حسن حسني في دور الضابط.
فكرة الفيلم
قال الكاتب الراحل وحيد حامد عن فكرة فيلم (البريء): "كنت ضمن المتظاهرين في شارع الألفي عام 1977، وخلال وجودي اصطدمت بظهري في مجند من الأمن المركزي، وتعرف عليَّ لكونه من قريتي، وبمجرد أن شاهدني قال لي (أستاذ وحيد، هو إنت من الأعداء.. أعداء الوطن؟!). فتركته، وبعد مدّة قابلته وسألته عما قال، فقال لي (اللي بيقف هنا يبقى من أعداء الوطن)، وقلت له (أنتوا بتسيبوا أعداء الوطن وتمسكونا احنا). بعدها ظللت أتحايل على الفكرة لصياغتها، حتى وجدت الفنان أحمد زكي يقول لي (عايز أنتج فيلم بس يكون حكاية)، ومن هنا جاء الحافز لكتابة العمل."
الرقابة تعترض على فيلم (البريء)
اعترضت الرقابة على عرض فيلم (البريء)، وقد وضعت شرطًا لعرضه وهو حذف ما يزيد على 30 مشهدًا من الفيلم. ولم تكن الرقابة وحدها التي منعت عرض الفيلم، فقد منع عرضه أيضًا وزير الثقافة الدكتور أحمد هيكل، وذلك في عام 1986.
عاطف الطيب يصر
توقع كثيرون أن يرضخ عاطف الطيب لقرار الرقابة ويحذف مشاهد الفيلم، لكنه أصر على عدم حذف مشاهد الفيلم، وتقدم بطلب جديد لإعادة عرض الفيلم، تكونت لجنة ثلاثية مكونة من وزير الدفاع ووزير الثقافة ووزير الداخلية لمشاهدة الفيلم، وقررت اللجنة الثلاثية عرض الفيلم ولكن بعد تغيير نهايته.
تغيير نهاية فيلم (البريء)
ما نشاهده في نهاية فيلم (البريء) من صرخة الفنان أحمد زكي ليست هي النهاية الحقيقية للفيلم؛ فكانت نهاية الفيلم هي إقدام أحمد سبع الليل الذي أدى دوره الفنان أحمد زكي، على قتل جميع الموجودين في المعسكر قبل أن يقتله أحد زملائه. وكانت مدة المشهد نحو ست دقائق، ولكن تم حذفها من الفيلم وتغيير النهاية.
عرض الفيلم في عام 2005
وافق وزير الثقافة المصري فاروق حسني على عرض الفيلم دون حذفه أو إضافة أي شيء له؛ وذلك تكريمًا للفنان أحمد زكي.
أحمد زكي يتراجع عن إنتاج الفيلم
قرر الفنان أحمد زكي دخول مجال الإنتاج وكان سيبدأ بإنتاج فيلم (البريء)، لكنه رفض بعد ذلك إنتاج الفيلم ووافق على التمثيل فيه. واشترت الفنانة سميرة أحمد الفيلم لتنتج هي الفيلم.
ترشيح نور الشريف لبطولة الفيلم
رُشِّح الفنان نور الشريف لأداء بطولة الفيلم بدلًا من الفنان أحمد زكي، ولكن الفنان نور الشريف رفض، وقال: "إن أحمد زكي هو الأنسب لهذا الدور، وهذا دوره وليس دوري".
الأجور في الفيلم
كان أجر الفنان أحمد زكي في هذا الفيلم 25 ألف جنيه، وكذلك كان أجر الفنان محمود عبد العزيز، في حين كان أجر مخرج العمل عاطف الطيب والكاتب وحيد حامد المؤلف 12 ألف جنيه فقط.
قصة ضرب أحمد زكي بالقلم
في أحد مشاهد الفيلم يضرب أحد العساكر أحمد سبع الليل الذي أدى دور بطولته أحمد زكي. وقد أتى مخرج العمل بمبلط محارة يدعى علاء، وطلب منه أن يصفع الفنان أحمد زكي على وجهه بالقلم.
ولكن علاء رفض خوفًا من الفنان أحمد زكي، فنهره المخرج عاطف الطيب وقال له غاضبًا: "أنت عسكري أمن مركزي، لما أقول لك اضربه بالقلم يعني لازم يكون قلم بجد مش بخوف".
وتحدث النجم أحمد زكي مع علاء وطلب منه أن يضربه بالقلم. وفعلًا، صفع علاء أحمد زكي بالقلم على وجهه صفعة قوية أسقطت الفنان أحمد زكي أرضًا.
ولم يكتفِ المخرج عاطف الطيب بهذا، فقرر إعادة المشهد، وقال لأحمد زكي: "عسكري الأمن المركزي ما ينفعش يعلِّم سبع الليل". وأعاد المشهد مرة ثانية.
مشهد الثعابين
مشهد الثعابين التي كانت في غرفة حبس أحمد سبع الليل كانت حقيقية؛ هكذا أراد الفنان أحمد زكي، وطلب من مخرج العمل الذي استجاب له. ولهذا كانت نظرات الخوف في عين الفنان أحمد زكي نظرات حقيقية.
صناع فيلم البريء
- عملت نادية شكري على مونتاج الفيلم
- تولى مهندس الصوت مجدي كامل تجهيز الصوت.
- أخرج العمل المخرج الكبير عاطف الطيب.
- أنتج الفيلم الفنانة سميرة أحمد وزوجها صفوت غطاس.
- وضع الماكير يوسف طه المكياج.
- صور الفيلم سعيد الشيمي.
- قدم الألحان والموسيقى التصويرية الفنان عمار الشريعي.
- كتب كلمات الأغاني الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
- ألَّف الفيلم الكاتب وحيد حامد.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.