أفضل مائة فيلم في السينما المصرية (21).. فيلم أريد حلًّا

يحتل فيلم أريد حلًّا المركز الواحد والعشرين في قائمة أفضل 100 فيلم مصري في تاريخ السينما المصرية، وقد عُرِض الفيلم في عام 1975، ويُصنَّف على أنه دراما اجتماعية.

اقرأ أيضًا: أفضل مائة فيلم في السينما المصرية (11).. قراءة في فيلم الناصر صلاح الدين

قصة فيلم أريد حلًّا

تتحدث قصة فيلم أريد حلًّا عن فتاة تسمى درية -التي تؤدي دورها الفنانة فاتن حمامة- تزوجت بشخص دبلوماسي يسمى مدحت، وهو الفنان رشدي أباظة.

وبعد الحياة بينهما، أدرك الاثنان أنه يستحيل الاستمرار في العيش معًا. فتطلب درية الطلاق، ولكن الزوج مدحت يرفض ويصر على عدم تطليقها.

تلجأ درية إلى المحامي لرفع قضية تطلب فيها الطلاق من زوجها الدبلوماسي الذي يعد أن هذا تحدٍ كبير له، فيقرر طلبها في بيت الطاعة.

وتقع درية في حب أحد زملائها، ويعلم زوجها بهذا الأمر فيصر أكثر على عدم تطليقها. ويأتي برجال يشهدون زورًا ضدها، فتخسر قضيتها لأن مبرر طلاقها كان الضرر النفسي الواقع عليها، وهو ما لم يكن كافيًا للطلاق طبقًا لقانون الأحوال الشخصية.

اقرأ أيضًا: أفضل مائة فيلم في السينما المصرية (10).. قراءة في فيلم الفتوة

أبطال فيلم أريد حلًّا

أدى بطولة فيلم أريد حلا الفنانة فاتن حمامة في دور درية، وأدى الفنان رشدي أباظة دور مدحت زوجها الدبلوماسي. في حين أدت الفنانة ليلى طاهر دور صديقتها، وأدى دور القاضي الفنان كمال ياسين.

كما أدى الفنان محمد السبع دور محامي درية، وأدى الفنان أحمد توفيق دور محامي مدحت. وأدت دور العشيقة نادية أرسلان. وشارك في الفيلم الفنان علي الشريف، وعبد العليم خطاب، وفتحية شاهين، والفنانة الكبيرة أمينة رزق في دور حياة.

صُنَّاع فيلم أريد حلًّا

ألَّف فيلم أريد حلا الكاتبة الصحفية والمحامية حسن شاه، وكتب السيناريو سعيد مرزوق، في حين كان الحوار من كتابة سعد الدين وهبة. وصمَّم الديكور مهندس الديكور ماهر عبد النور.

الفيلم من إنتاج الفنان صلاح ذو الفقار، وأخرجه المخرج سعيد مرزوق، ووضع الموسيقى التصويرية له الموسيقار جمال سلامة.

أريد حلًّا الأفضل من وجهة نظر جيهان السادات

حين سُئلت جيهان السادات، حرم الرئيس محمد أنور السادات، عن أفضل فيلم عربي، كانت تختار على الفور فيلم أريد حلا لما يمثله من أهمية كبيرة جدًّا.

اهتمام جيهان السادات بفيلم أريد حلًّا

بعد عرض فيلم أريد حلا، اهتمت جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بالقضية التي طرحها الفيلم. ونتيجة لذلك، اصدر قانون جديد للأحوال الشخصية لتفادي الثغرات الموجودة في القانون المصري. وفعلًا، صدر قانون رقم 44 لسنة 1979، واطلق اسم جيهان السادات على هذا القانون.

أريد حلًّا ينتقد قانون الأحوال الشخصية

انتقد فيلم أريد حلا قانون الأحوال الشخصية في مصر لما به من ثغرات، متهمًا إياه بالظلم. ويُعدُّ الفيلم دعوة مبكرة إلى تفجير موضوع الخلع، كما أنه يُعدُّ الفيلم الأول من نوعه الذي يناقش قضية الطلاق والضرر الواقع على الزوجة، بالإضافة إلى حكم الطاعة.

التيارات الدينية تهاجم فيلم أريد حلًّا

هاجمت التيارات الدينية، ولا سيما السلفية، فيلم (أريد حلًّا)، باعتبار أن الشريعة الإسلامية تنص على أن الطلاق هو حق الرجل فقط وليس من حق المرأة.

أريد حلًّا القصة الأولى لكاتبتها

يُعدُّ فيلم (أريد حلًّا) أول قصة تكتبها الكاتبة حسن شاه، وهي محامية، ما جعلها واعية جدًّا بثغرات القانون وواعية بالأطروحات التي قدمتها في الفيلم.

الكاتبة ترد على الهجوم على الفيلم

اتُهم الفيلم بأنه يبالغ في طرح القضية، وأن المشكلة ليست منتشرة بهذا الطرح في الواقع. وردَّت الكاتبة حسن شاه على هذا الهجوم قائلة: "استوحيت فكرة الفيلم من مشكلة صديقة لي تعمل صحفية في أخبار اليوم. عرضت الفكرة على صديقتي الفنانة فاتن حمامة فأعجبت بها وشاركتني في كتابة القصة. وبذلك، صممت على أن تكون فاتن هي بطلة الفيلم. اخترنا المصور عبد العزيز فهمي كأشهر منتج لإنتاجه، لكنه رفض وقال إن الفيلم لا يصلح للسينما. كما رفضه كثير من المنتجين، لكن استطاعت فاتن إقناع صلاح ذو الفقار بإنتاجه، ورشحت سعيد مرزوق لإخراجه الذي اشترط إعادة كتابة السيناريو".

نجاح فيلم أريد حلًّا على غير المتوقع

نجح فيلم (أريد حلًّا) في مناقشة قضية مهمة مثل قضية الطلاق، وتوقع بعض النقاد أنه لن يحقق نجاحًا جماهيريًّا، ولكن هذا لم يحدث؛ فقد حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا لدرجة أنه استمر عرضه في دور السينما مدة أربعة شهور كاملة.

سعيد مرزوق وقاعات المحاكم

أقنعت فاتن حمامة المخرج سعيد مرزوق بإخراج الفيلم، ووافق ولكن بشرط أن يعدل بعض الأمور في السيناريو. وافقت فاتن، فعكف سعيد على قراءة كتب القانون وكان ضيفًا على المحاكم مدة ثلاثة شهور كاملة حتى يستطيع أن يعرف ما يدور داخل المحاكم بين الرجال والنساء بخصوص قانون الأحوال الشخصية.

مشهد فاتن حمامة ووزير العدل: التمهيد للخلع

يُعدُّ مشهد فاتن حمامة وحوارها مع وزير العدل هو بداية الشرارة لقانون الخلع، لأنها أتت بدليل شرعي على الخلع حين قالت له: "إن الرسول جاءت إليه زوجة ثابت بن قيس، وقالت: لا أعترض عليه في خلق أو دين، وإنما لا أطيقه بغضًا، فقال: ردي عليه حديقته - وكانت مهرها - وأمر الرسول بتطليقها".

أريد حلًّا والعلاقة بين فاتن حمامة وعمر الشريف

قالت فاتن حمامة إن فيلم أريد حلا يمثلها، إذ إنها بعد زواجها بالفنان عمر الشريف وقصة الحب الكبيرة التي كانت بينهما، طلبت منه الطلاق لكنه رفض. ولكن أمام إصرارها على الطلاق وافق في النهاية. وكان سبب رغبتها في الطلاق هو إهماله الشديد لها، لا سيما بعد ما بدأ العمل في أفلام عالمية وكان يسعى وراء حلمه الكبير، ما جعله يهملها كثيرًا.

بعدها طلبت من الكاتبة حسن شاه كتابة فيلم يتحدث عن فكرة الطلاق وأن المرأة من حقها أن تطلب الطلاق بسبب أي ضرر نفسي يقع عليها. في حين قالت الكاتبة إنها استوحت الفكرة من صديقة لها، ربما حتى لا توقع فاتن حمامة في الحرج.

الجوائز التي حصل عليها فيلم أريد حلًّا

حصل فيلم أريد حلا على جائزة أفضل منتج من وزارة الثقافة، ونالها الفنان صلاح ذو الفقار. كما حصل الفيلم على جائزة أحسن فيلم في المسابقة نفسها التي أقامتها وزارة الثقافة وذلك في عام 1975.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة