أفضل مائة فيلم في السينما المصرية (10).. قراءة في فيلم الفتوة

يحتل فيلم الفتوة المركز العاشر في قائمة أفضل 100 فيلم مصري في تاريخ السينما المصرية، وقد عُرِض الفيلم في عام 1957، ويُصنَّف الفيلم دراما وجريمة.

سنتعرف في هذا المقال على أبرز المعلومات عن كواليس فيلم الفتوة.

سعر الطماطم سبب عمل فيلم الفتوة

بينما كان صلاح أبو سيف ومجموعة من الأصدقاء بمكتب الفنان فريد شوقي قال أحد الحاضرين: "تصوروا كيلو الطماطم بقى بعشرين قرش وكانت من يومين بنصف قرش"، ثم تطرقوا في حديثهم للاحتكار والتلاعب في الأسعار بواسطة بعض التجار، فتحمس فريد شوقي ومحمود صبحي لكتابة فيلم عن هذا الموضوع فكان فيلم الفتوة.

قصة فيلم الفتوة

يحكي فيلم الفتوة عن هريدي شاب قوي البنية جاء من صعيد مصر؛ بحثًا عن العمل إلى أن وجد عملًا عند المعلم أبو زيد، وذلك بمساعدة من المعلمة حسنية، ومع أنَّ المعلم أبو زيد يصفعه على قفاه في أول يوم عمل له، لكنه يصبح بعد ذلك الذراع الأيمن للمعلم ومخزن أسراره.

تتطور الأحداث، ويُقتَل أبو زيد، ويصبح هريدي هو سيد السوق مُتبعًا أساليب معلمه أبو زيد نفسها في احتكار البضائع، ودفع الرشاوي لترسو المزادات عليه إلى أن ينجح في الحصول على البكوية.

الصعايدة يعترضون على صفعة القفا

بعد عرض فيلم الفتوة في السينما بصعيد مصر، اعترض الجمهور من الصعيد اعتراضًا كبيرًا جدًّا على مشهد صفع هريدي على قفاه، وكسروا كراسي السينما وقالوا: "الصعيدي ما تهزرش معاه بالضرب على القفا"، وغضبوا من الفنان فريد شوقي؛ لعدم رده على هذه الإهانة، وكلف هذا الأمر صاحب السينما خسائر كبيرة، لكن الفنان فريد شوقي تكفل بدفعها.

نهاية الفيلم غير متوقعة

كانت نهاية الفيلم غريبة وغير متوقعة على الإطلاق، إذ دخل شاب جديد إلى السوق، وصُفِعَ على قفاه كما حدث مع هريدي في إشارة رمزية من مخرج العمل أن هذا الوضع لن يتغيَّر ومستمر، وهي نهاية مفتوحة في دلالة منه على أن القضية لم تُحَل بعد.

اسم الفيلم خادع

أعد كثيرون أن اسم فيلم الفتوة خدعة؛ وذلك لأن الفيلم ليس به أي فتوات كالتي اعتاد الجمهور رؤيتها في الروايات التي كتبها نجيب محفوظ وعرض بالسينما.

تكلفة إنتاج الفيلم

كانت تكلفة إنتاج الفيلم 27 ألف جنيه، وكان مبلغًا كبيرًا وقتها، وأنتج الفيلم الفنان فريد شوقي.

الفتوة في ساحة المحاكم

بعد أيام من عرض الفيلم، رفع ورثة ملك الفاكهة المعلم زيدان دعوى قضائية مستعجلة يطالبون فيها بوقف عرض الفيلم، متهمين صناع الفيلم بالتشهير بالمعلم محمد زيدان.

وحش الشاشة يقلب الطاولة في قاعة المحكمة

قلب وحش الشاشة الطاولة في قاعة المحكمة، وبدلًا من أن يدافع عن نفسه طلب من المحكمة معرفة كيف استطاع المعلم محمد زيدان تكوين ثروته الضخمة.

المحكمة تنتصر للفتوة

رفضت المحكمة دعوة ورثة المعلم محمد زيدان، وسمحت بعرض الفيلم، وشنَّت الصحافة حملة ضخمة ضد محمد زيدان والسؤال عن سبب ثروته.

نهاية زيدان ملك الفاكهة

كانت نهاية زيدان (ملك الفاكهة) لغزًا محيرًا، إذ مات بطريقة بشعة، ففي حين هو عائد إلى بيته في عام 1952 هجم عليه ثلاث رجال على كوبرى عزبة حافظ رمضان بمحافظة القليوبية، وضربوا عليه النار إلى أن مات بتسع رصاصات، ولم يعرف حتى هذه اللحظة من قتله، ولا ما الدوافع وراء قتله.

تحية كاريوكا ترفض مشاركة هند رستم في الفيلم 

كانت الفنانة هند رستم ستشارك في فيلم الفتوة في الدور الذي أدته الراقصة نيلي مظلوم، وفعلًا اتفقت على الفيلم وقبضت العربون، ولكن تحية كاريوكا أصرت على عدم وجودها بالفيلم وإلا ستنسحب؛ ما اضطر صناع العمل للرضوخ لطلب تحية كاريوكا.

زكي رستم  يلقن ملك الترسو درسا في التمثيل

يقول المخرج أحمد يحيي في أحد تصريحاته: "أنه في أثناء تصوير فيلم الفتوة حدثت مشاجرة في سياق الأحداث بين فريد شوقي وزكي رستم وكان من المفترض أن زكي رستم يقتل فريد بوضعه في ثلاجة الخضراوات، وبعد انتهاء تصوير المشهد تسلل فريد خلف الكاميرا ليتابع أداء رستم في التمثيل، وكانت الطامة الكبرى لمحه زكي رستم من بعيد فطلب وقف التصوير، وانفعل على فريد، وقال له: "إزاي ابقى قتلتك في المشهد وألمحك واقف قدامي زي القرد، إنت كده تسببت في خروجي من حالة تقمص الشخصية"، وهنا هز فريد شوقي رأسه وتعلم درسًا مهمًّا.

صناع فيلم الفتوة

بدأ فيلم الفتوة بقصة كتب فكرتها الفنان فريد شوقي والكاتب محمود صبحي، وكتب السيناريو لها الكاتب الكبير نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، والمخرج صلاح أبو سيف ومحمود صبحي.

بينما كتب الحوار السيد بدير، وأخرج الفيلم مخرج الواقعية صلاح أبو سيف، وعمل الموسيقى التصويرية فؤاد الظاهري، والتصوير لوديد سري، ومن إنتاج أفلام العهد الجديد (فريد شوقي).

أبطال فيلم الفتوة

أدى بطولة فيلم الفتوة وحش الشاشة وملك الترسو الفنان فريد شوقي والفنانة تحية كاريوكا والفنان الكبير ذكي رستم، وقد شاركهم في الفيلم كل من النجوم ميمي شكيب وفاخر فاخر وحسن البارودي وتوفيق الدقن ومحمود المليجي وهدى سلطان ضيوف شرف في الفيلم.

هل شادر السمك إعادة لفيلم الفتوة؟

يرى كثيرون أن فيلم شادر السمك للفنان الراحل أحمد زكي هو محاولة لإعادة فيلم الفتوة وكبير السوق، وهذا ما رفضه الفنان فريد شوقي، إذ قال في تصريح له: "كيف يمكن وجود بطل مثل زكي رستم لبطولة الفيلم وتمثيل دور فتوة السوق، لا يمكن ذلك لأن زكي رستم يفتك بثلاثة أو أربعة أبطال بالشكل الحالي مع حبي واحترامي لابني الفنان أحمد زكي".

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة