لا توجد أم من أمهات أطفال طيف التوحد إلاّ تشتكي من الحركات التكرارية لطفلها، وإن اختلفت من طفل لطفل حسب شدتها وتكرارها.
في هذه المقالة سوف نسلط الضوء على أفضل طريقة للتخلص من هذه الحركات التي يكررها طفل طيف التوحد.
قد يهمك أيضًا أفضل طريقة لتحسين التركيز عند طفل التوحد
لماذا يلجأ طفل التوحد إلى الحركات التكرارية؟
جرت العادة أنه كلمات كانت صفات التوحد في الطفل قوية، زادت حدة الحركات التكرارية لديه، فضلًا على إصرار الطفل على تكرار هذه الحركات مرة واثنتين وعشرًا.
هنا على أمهات أطفال طيف التوحد أن يستوعبن فكرة أن طفلها يحب الحركات التكرارية وحركات التوحد عامة، يعيش ويندمج داخل هذه الحالة، ويرفض الخروج منها.
وهو ما يظهر عند محاولات الأمهات إخراج أطفالهن من هذه الحالة لدائرة التفاعل والتواصل مع الأفراد المحيطين به التي لا يفضلها طفل طيف التوحد.
هذه نقطة البداية إذا أرادت الأم التخلص من هذه الحركات التي يحبها الطفل كثيرًا، لأن فهم وإدراك حالة الطفل وطريقة تفكيره لا شك أنها تسهم على نحو كبير في وجود الطريقة الأنسب للتعامل معه، فكل حالة فريدة بذاتها لا تشبه الأخرى.
يمكن أن تلجأ الأم إلى تشتيت انتباه الطفل إلى شيء آخر، أو توظيف هذه الحركات في عمل شيء ما، كأن يقوم ببعض التمارين الرياضية باستخدام يديه.
الإلهاء وتشتيت انتباه الطفل أساليب مؤقتة وفعالة على المدى القصير، غير أن الطفل سوف يعود للحركات التكرارية بمجرد أن ينتهي المشتت.
هنا يجب الإشارة إلى نقطة غاية في الأهمية، وهي أن رد فعل الأم الغاضب، وأقصد بالغضب هنا تعبيرات الوجه وحركة الجسد ونظرة العينين والإيماءات التي توحي بهذه الحالة، وليس ضرب الطفل أو تعنيفه هي التي توصل رسالة للطفل بأن هذا التصرف غير مقبول.
قد يهمك أيضًا أهم المشكلات التي تواجه طفل التوحد الناطق في مرحلة المراهقة
متى ينسى الطفل حركات التوحد؟
نجاح الأمهات في الوصول بأطفال طيف التوحد إلى نسيان الحركات التكرارية، الخطوة الأولى نحو التخلص من هذه الحركات، ولكن السؤال: كيف ينسى طفل طيف التوحد الحركات التكرارية؟
أي إن يمر على الطفل مدة طويلة جدًا لا يقوم فيها بأي من حركات التوحد، تمامًا كالشخص الذي يدخن السجائر، وتوقف عنها مدة 6 أشهر على سبيل المثال، هذه المدة كفيلة بأن تجعله ينسى السيجارة، وبذلك يكون عليه من السهل وقتها عدم العودة إليها نهائيًا.
على عكس شخص آخر، لم يمر عليه سوى شهر واحد منذ آخر سيجارة دخنها، من السهل أن يعود إليها مجددًا، لأنه لم يمر عليها وقت طويل.
خلاصة القول.. على أمهات طيف التوحد مراقبة الطفل على مدار اليوم لمنعه من القيام بالحركات التكرارية أطول مدة ممكنة، عندما يصل إلى 5 أشهر عندها يمكن القول إن الطفل نسي هذه الحركات، ومن الصعب أن يعود إليها مجددًا.
وهذا يعني أن مواجهة السلوكيات الخاطئة أو تعديل السلوكيات غير المرغوبة لدى طفل طيف التوحد، تعتمد في المقام الأول على قوة الإرادة والعزيمة لدى الأمهات.
فالطفل لديه إصرار وإرادة قوية بممارسة هذه السلوكيات وعدم الخروج من هذه الحالة التي يجد متعته فيها، إذا لم يقابلها إرادة أقوى وعزيمة وإصرار من الأمهات، تكون الغلبة في النهاية للطفل وسيطرة حركات التوحد عليه.
وأنتم أعزائي القراء من الآباء والأمهات لأطفال طيف التوحد، شاركونا آراءكم، من واقع خبرتكم مع أطفالكم، في التخلص من الحركات التكرارية، وكم احتجتم من الوقت للنجاح في هذه المهمة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.