أفضل الوسائل لعلاج مشكلة التبول اللاإرادي لدى الطفل

ماذا يعني التبول اللاإرادي؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟ وما دور الآباء والأمهات مع الطفل الذي يعاني من هذه المشكلة؟

هذا ما سوف نجيب عنه في هذه المقالة.

قد يهمك أيضًا ما سبب كثرة التبول؟ وكيف نتعامل معه؟

التبول اللاإرادي: ماذا يعني؟

التبول اللاإرادي يعنى عدم قدرة الطفل على التحكم في التبول في أثناء نومه، وغالبًا ما يكون في الليل، في عمر يفترض أن يكون الطفل قادر على التحكم في تبوله.

حسب دراسات فإن طفل الثالثة يمكنه التحكم في تبوله، لذا الطفل الذي يصل إلى هذا العمر أو أكثر قليلًا –الرابعة من عمره– ويعاني هذه المشكلة، فإن ذلك يتطلب التدخل مبكرًا؛ لأنه كلما كان اكتشاف المشكلة في سن مبكرة، كلما كان العلاج منها أسهل وأسرع.

وتفيد الدراسات أيضًا بأن مشكلة التبول اللاإرادي تظهر بين الذكور عنها بين الإناث، بمعدل واحد من كل أربعة أطفال.

قد يهمك أيضًا التبول اللاإرادي عند الأطفال: كيف تتعاملين مع هذه المرحلة

آثار نفسية سيئة على الطفل

لا شك بأن تجاهل مشكلة التبول اللاإرادي منذ الصغر وعدم العلاج منها تسبب كثيرًا من الحرج للطفل عندما يكبر ويدخل مرحلة المراهقة ثم الجامعة.

فقد تضطره الظروف أن يسكن مع زملائه في المدينة الجامعية، وبذلك يفتضح أمره، وقد يصبح مثار سخرية من زملائه وتنمرهم ما يترك آثارًا نفسية لا يمكن حصرها.

فضلًا على الأثر النفسي الذي يترتب على هذه المشكلة داخل البيت والرائحة الكريهة التي يتأذى بها من معه من إخوة.

والأهم ما يشعر به الطفل نفسه من حرج وانكسار وعدم ثقة بالنفس، ثَمّ ضعف شخصيته، وهو ما يتطلب وعيًا أكبر بالمشكلة من قبل الآباء والأمهات.

القلق والتوتر من الآثار النفسية السيئة التي تواجه الطفل التي قد تدفعه إلى العزلة والانطواء ورفض مخالطة الأقران والزملاء، خوفًا من التعرض للإحراج، وقد يصل به الأمر حد الاكتئاب.

هذا إلى جانب المشادات والمشاحنات التي تحدث بين الآباء والأمهات من جانب والطفل من جانب آخر، وهذا يشير إلى شيوع ثقافة الجهل بين عوام الناس –من الآباء والأمهات– بشأن هذه المشكلة، وكأن الطفل هو السبب أو أنه يتبول بإرادته.

قد يهمك أيضًا التبول اللاإرادي.. ما طرق علاجه؟

أسباب التبول اللاإرادي

كثيرة هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة، فقد تكون:

أسباب عضوية لمشكلة التبول اللاإرادي

وتعني وجود التهابات في مجرى البول أو مشكلة في الجهاز البولي لدى الطفل، أو لا قدر الله إصابة الطفل بمرض السكري، وإن كانت هذه الأسباب مجتمعة لا تمثل سوى 5% من المشكلة.

أسباب وراثية لمشكلة التبول اللاإرادي

حسب نتائج الدراسات؛ فإن العامل الوراثي يؤدي دورًا مهماُ في إصابة الطفل بهذه المشكلة، ما يعني أن أحد الوالدين كان يعاني المشكلة نفسها عندما كان صغيرًا، وهذا السبب الرئيس لهذه المشكلة لدى كثير من الأبناء.

العامل النفسي لمشكلة التبول اللاإرادي

العامل النفسي للطفل مهم جدًا وقد يكون أحد أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي، والأسباب هنا عدة، فقد تكون ناتجة عن التربية القاسية من قبل الأبوين، أو الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس.

أو مشاعر القلق والتوتر التي تنتاب الطفل، وغياب البيئة الحانية التي يسودها الحب والحنان والرعاية والاهتمام بالأبناء دون تفضيل لطفل عن آخر.

قد يهمك أيضًا تكرار التبول ليلًا.. له 10 أسباب !!

كيفية علاج مشكلة التبول اللاإرادي؟

ما يمكننا ملاحظته بوضوح هو استخفاف كثير من الآباء والأمهات بهذه المشكلة، اعتقادًا منهم أن الزمن وحده كفيل بحلها، أو أن الطفل يفعلها عن قصد وإرادة منه، وهذا كله غير صحيح خاصة إذا طال أمدها كأن يصل الطفل مرحلة المراهقة على سبيل المثال ولا يزال يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي.

في المقابل، هناك آباء وأمهات يلجؤون إلى ضرب وتوبيخ الطفل على هذا السلوك، ما يزيد من توتره، ويفاقم المشكلة ولا يحلها، فالمطلوب الاهتمام والتشجيع وإبداء الدعم والمساندة له، وحثه على التعاون مع الأبوين من أجل التخلص من هذه المشكلة البسيطة.

توجد بعض الإرشادات التي في متناول كثير من الآباء والأمهات، كأن يُمنع الطفل من شرب السوائل قبل ثلاث ساعات في الأقل من النوم، لا سيما المشروبات التي تساعد على إدرار البول مثل الشاي والقهوة.

يلاحظ بعض الآباء والأمهات أن التبول اللاإرادي يتوقف مدة عند الطفل ثم يعود مرة أخرى، هنا من الضروري جدًا على الوالدين الاهتمام بالأمر ومراجعة الطبيب المختص ومعرفة السبب الذي غالبًا ما يكون القلق والتوتر من قدوم مولود جديد، أو الخوف من شيء ما، أو المشاحنات والمشادات المتكررة بين الأبوين.

من وسائل علاج هذه المشكلة، تدريب الطفل على الاستيقاظ ليلًا والذهاب إلى دورة المياه، كأن يتدرب على الاستيقاظ بعد ثلاث ساعات من نومه ودخوله إلى دورة المياه، فهذا من شأنه أن يضع حدًّا لهذه المشكلة.

ويُنصح هنا أن تكون غرفة الطفل قريبة قدر المستطاع من دورة المياه، وأن يكون الطريق الموصل له مضاء، خاصة وأن معظم الأطفال الصغار يخافون من الظلام ليلًا.

وهنا يجب على الأمهات تحديدًا أن يأخذن في اعتبارهن عدم إصابة الطفل بالإمساك؛ لأنه يجعل حجم البول المتجمع في المثانة قليلًا، ما يؤدي لزيادة رغبة الطفل في دخول دورة المياه.

التشجيع ومكافأة الطفل سواء ماديًا أو معنويًا من شأنه أن يزيد ثقة الطفل بنفسه ويتجاوز هذه المشكلة، وكذلك العقوبة والحرمان من الامتيازات التي يحصل عليها، الطفل كأنه يحرم من المصروف، أو من الذهاب إلى النادي، أو اللعب مع الأصدقاء، في كل مرة يبلل فيها فراشه.

قد يهمك أيضًا العلاقة بين التبول اللاإرادي والعلاج النفسي.. تعرف على أسبابه

لكن ماذا إن فشلت كل الخطوات السابقة؟

في حالة عدم جدوى كل المحاولات السابقة، يكون لزامًا على الأبوين، زيارة الطبيب المختص، للوقوف على الأسباب الحقيقية للتبول اللاإرادي.

في نهاية هذه المقالة، أرجو من الآباء والأمهات التي يعاني أطفالهم من هذه المشكلة، أن يتركوا لنا في التعليقات أسفل المقالة، كيف تمكنوا من علاج هذه المشكلة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة