يقال إن الوقاية خير من قنطار علاج، ولكن ماذا لو اتخذنا العلاج بدلًا من الوقاية؟ الصحة هي أساس السعادة، فلا يمكنك أن تكون سعيدًا ما لم تكن صحيحًا، العناية بالصحة الجسدية والنفسية هي الخطوة الأولى نحو حياة أكثر إيجابية وحيوية.
فالإنسان المعافى في بدنه يستطيع إنجاز أهدافه وتحقيقها من دون حاجة إلى الآخرين، ثم إنه يسهم في بناء مجتمعه وتطويره؛ فالاعتناء بالصحة مسؤولية على كل فرد في هذه الدنيا، عليه الاعتناء بنفسه جيدًا ويشكر الله على نعمة الصحة، والأهم من ذلك أن نكون ممتنين للحياة التي نحياها اليوم... فلا ننسى أن الصحة ليست مجرد غياب المرض، بل هي حالة من الرفاهية والحيوية التي تمكنك من إنجاز ما تحلم به بكل سهولة.
حافظوا عليها حتى بأبسط الوسائل، فإذا كان بإمكانك علاج نفسك بطريقة بسيطة، فلا تلجأ إلى العلاجات المعقدة.
فالصحة نعمة كبيرة تتضاءل بجانبها كل متع الحياة، وكما قال الإمام علي بن أبي طالب: "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر بها إلا المرضى." فيا له من تاج ثمين! فحافظوا عليها قبل فوات الأوان.
فلا بد أن الإنسان الوحيد الذي يشعر بقيمة الصحة هو الذي يفتقدها، فأعظم الحماقات هي التضحية بالصحة لأي نوع آخر من السعادة. فلا شيء يعادل الصحة، فهي أجمل ثوب نرتديه، وتاج على كل عاقل؛ لذا فإن عدم أخذها في الحسبان قد يولد الندامة، سواء أكان ذلك في الصحة الجسدية أم النفسية، فللنفس علينا حق بأن نجعلها في أفضل حالاتها ونتجنب كل ما يؤذيها.
ورسالتي الموجهة لكل مجاهد مع مرضه: لا يوجد إنسان كامل، ولكن يمكننا جميعا أن نسعى لأن نكون أناسًا أفضل، فما الحياة إلا رحلة تقدم لنا فرصة نمو وتطوير على نحو متواصل في أنفسنا، فكل يوم وكل عام تتاح لنا الفرصة بأن نواصل حياتنا بقوة أكبر، وسعادة أكبر، وتعاطف أكبر. فحدد هدفك لتكون شخصا أفضل.
إن الشفاء هو عملية -بصرف النظر عما تحاول التغلب عليه- ولا يمكننا القول إن شخصًا أفضل منك لأنه قادر على الشفاء بسرعة أكبر، فأنت لست في سباق، بل أنت بحاجة إلى التحرك بسرعتك الخاصة، حتى لو كانت بطيئة.
ستمر الأيام وتمضي الشهور وتمر السنين، فما دمت تسير بسرعتك الخاصة، لا تتراجع إلى الخلف في عملية شفائك، فأنت تتقدم بصورة رائعة، وهذا هو كل ما يهم. لذا كن فخورًا بما حققته من أجلك أنت، ولا تقارن عملية شفائك بالآخرين، تحرك بثقة نحو تحقيق حلم شفائك، وعش حياتك كما تخيلتها.
كفو يا مرح 🥹🎉
رائعة جدا
أبدعتي موفقة يارب 💜💜
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.