أكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا مرض الإنفلونزا، والتهاب الكبد الفيروسي والحصبة وغيرها. والفيروس هو أحد الكائنات الدقيقة التي تحتوي مادة وراثية معينة مغلفة بطبقة من البروتين. وأشهر هذه الفيروسات هو فيروس HIV الذي يهاجم جهاز المناعة لدى الإنسان.
ومن أكثر الأمراض الفيروسية شيوعًا في فصل الشتاء هو مرض الإنفلونزا، وأخطر أنواعه هو إنفلونزا الطيور الذي ينتقل بسهولة للإنسان، في حين يصعب انتقاله بين أنواع الطيور المختلفة.
ما فيروس إنفلوانزا الطيور؟
فيروس إنفلونزا الطيور هو فيروس حيواني المصدر أو المنشأ، يصيب الطيور البرية تحديدًا مثل طائر البط البري، وكذلك يصيب الدواجن المنزلية.
والنوعان الأكثر انتشارًا للفيروس هما (A(H5N1، و(A(H9N2. وهو فيروس شديد العدوى. فمنذ عام 2021 انتشر هذا النوع من الإنفلونزا بين الطيور مسببًا هلاك 50% منها في كل من بريطانيا وأوروبا والأمريكتين، حتى وصل إلى المنطقة القطبية الجنوبية في أكتوبر من عام 2023.
وقد تم تسجيل أول حالة للإصابة بهذا المرض في هونغ كونغ في عام 1997 ثم انتشر إلى باقي بلدان العالم.
يوجد هذا الفيروس عادة في لعاب ودموع وسوائل جسم الطيور المصابة، لذلك تنتقل العدوى للإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر بهذه الطيور أو الأسطح الملوثة بفضلاتها؛ نتيجة تنظيفها أو نتف ريشها واستنشاق المواد المتطايرة منه، أو عن طريق السباحة في البرك الملوثة بسوائل الطيور المصابة، فينتقل الفيروس مباشرة للإنسان عن طريق العين أو الأنف أو الفم، في حين لا ينتقل عن طريق تناول لحوم الطيور المطهوة جيدًا.
أعراض مرض إنفلونزا الطيور
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة.
- سيلان الأنف والسعال الجاف، ووجود احتقان شديد في الحلق.
- صعوبة التنفس على نحو ملحوظ.
- الإسهال.
- الصداع والشعور بآلام في العضلات.
وسائل الوقاية من إنفلونزا الطيور
- تجنب الاتصال المباشر بالطيور الحية.
- ارتداء الكمامات الواقية.
- غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع أحد هذه الطيور.
- تعقيم جميع الأسطح والأدوات المستخدمة في طهي الدجاج والطيور.
- عدم الوجود في أسواق الدواجن الحية، وطهي بيضها ولحومها جيدًا بحيث تصل حرارتها الداخلية عند الطهي إلى 73.9 درجة مئوية كحد أدنى.
علاج إنفلونزا الطيور
تترواح مدة حضانة فيروس إنفلونزا الطيور في الإنسان بين يومين إلى خمسة أيام، وقد تصل أحيانًا في بعض الحالات إلى 17 يومًا.
عند ظهور أحد الأعراض عند المصاب يُعطى المريض خلال 48 ساعة أحد مضادات الفيروسات مثل أوسيلتاميفير (تاميفلو) وزاناميفير (ريلينزا)، مع مراعاة تجنب الاختلاط بالآخرين، والالتزام بالراحة والتغذية الجيدة، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء.
وفي حال وجود مضاعفات في الجهاز التنفسي يجب إدخال المريض المستشفى لتلقي العناية المناسبة.
ومن الضروري معرفة هذا النوع من الإنفلونزا جيدًا، وتثقيف الآخرين به وبوسائل تجنبه، وكما يقال فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.