دائمًا ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية مصطلح «متلازمة ستوكهولم»، ويتساءل بعض الأشخاص ما متلازمة ستوكهولم؟ فإليك أبرز المعلومات عنها.
ما متلازمة ستوكهولم؟
متلازمة ستوكهولم (Stockholm syndrome) هي نوع من الأمراض النفسية التي قد تصيب الأشخاص الطبيعيين دون أن يدركوا أنهم مصابون بها. وهي تعبر عن ارتباط عاطفي بين شخصين، أحدهما شخص سام يحمل مشاعر سيئة مثل التعدي أو الاستغلال أو غيرها، والآخر هو الشخص المعتدى عليه الذي يتعرض لهذه السلوكيات السيئة. أو بمعنى آخر، هي إحساس بالحب والتعاطف من الضحية تجاه المعتدي، على الرغم أنه يؤذيه بأساليب وحشية.
لماذا سميت هذه المتلازمة «متلازمة ستوكهولم»؟
سُمِّيت هذه المتلازمة باسم مدينة ستوكهولم السويدية؛ نظرًا إلى ارتباطها بحدث وقع في هذه المدينة، إذ حدث سطو مسلح على أحد بنوك ستوكهولم، واختطفت العصابة أربعة رهائن لاستخدامهم وسيلة للخروج من البنك، بعد أن حاصرت الشرطة المكان.
لكن حدث شيء غريب، فقد تعاطف الرهائن مع الجناة السارقين على الرغم من سوء المعاملة التي تلقوها، بل بدأوا في مساعدتهم لمحاولة الهروب من البنك دون القبض عليهم.
وبعد نجاح الشرطة في القبض على الجناة والتحقيق مع الرهائن، تبيّن أن الرهائن حاولوا الدفاع عن الجناة بكل قوتهم، لدرجة أنهم اخترعوا أحداثًا خيالية ومبررات لتخفيف العقاب عنهم. أثار هذا الحدث ضجة كبيرة في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين ظهر مصطلح «متلازمة ستوكهولم» بداية من عام 1973.
تفسير علماء النفس للمتلازمة
فسَّر علماء النفس هذه المتلازمة بأن سبب ارتباط الضحية بالمعتدي وتعاطفها معه يعود إلى كونه نوعًا من آليات الدفاع عن النفس، إذ تحاول الضحية التضامن مع المعتدي على أمل تفادي الأذى، كما قد تظن الضحية أن إظهار الولاء والتعاطف مع المعتدي قد يحميها من المزيد من الضرر، خاصة أن المعتدي يكون دائمًا أقوى منها.
ما أعراض متلازمة ستوكهولم؟
- إظهار مشاعر إيجابية تجاه الشخص المؤذي أو المعتدي.
- رفض مساعدة العائلة أو الأقرباء في الابتعاد عن الشخص المؤذي، مع إظهار مشاعر سلبية تجاههم.
- تأييد ودعم سلوك الشخص المؤذي أو المعتدي عليه.
- خلق مبررات -حتى إن كانت غير منطقية- لتبرير تصرفات الشخص المعتدي.
- عدم القدرة على الابتعاد عن الشخص المؤذي مهما حاول الجميع المساعدة.
كيفية العلاج من متلازمة ستوكهولم
بعض من الأشخاص مصابون بهذه المتلازمة دون أن يدركوا ذلك. لكن بعد التعرض لأضرار نفسية أو جسدية عدة، ويبدأ بعضهم في الابتعاد عن الشخص المؤذي والبحث عن العلاج؛ لذلك، يُنصح بشدة بزيارة طبيب نفسي لمساعدتك على التخلص من تأثير الشخص المؤذي عليك، واستعادة السيطرة على حياتك النفسية والعاطفية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.