تعد أعراض سرطان الثدي Breast Cancer من أخطر الأعراض التي نواجهها في عصرنا الحديث وأشدها فتكاً، ولا فرق في الإصابة بين النساء والرجال حتى الأطفال لم يسلموا من هذا المرض اللعين. وترجع خطورة سرطان الثدي لكونه متعدد الأنواع، فأي منطقة في الجسم معرضة للإصابة بمرض السرطان، وهذا يرجع إلى أن مسببه ليس بفيروس (Virus) أو بكتيريا (Bacteria) تصاب به خلايا الجسم، فالأمر ليس كذلك على الإطلاق.
اقرأ أيضاً أعراض الورم الخبيث فى الثدى عند المرأة
ما هو السرطان؟
السرطان خلل في الحامض النووي للجسم ذاته يسبب نمواً غير طبيعي في الخلية المصابة بالسرطان (Abnormal Growth)، وعليه تصبح هذه الخلية هي مركز الورم السرطاني الذي سرعان ما ينتشر خلال الدم إلى باقي الخلايا، ويسبب توقفها عن العمل تماماً، ويصاحب ذلك ألم شديد يعاني منه مريض السرطان سواء تمثل هذا الألم بألم المرض أم ألم العلاج.
توجد أنواع كثيرة من السرطان كما ذكرنا سابقاً، ولكن يعد سرطان الثدي (Breast Cancer) هو الأكثر انتشاراً في الآونة الأخيرة خاصة عند النساء، والإحصائيات الأخيرة لهذا المرض وفقاً لمنظمات الصحة العالمية تشير إلى إصابة امرأة واحدة من كل أربع نساء بمرض سرطان الثدي؛ أي بنسبة 25% تقريباً، وهذه النسبة تزداد وتقل طبقاً للحالة المادية للدول المختلفة، فتقل في البلدان التي يرتفع فيها معدل الدخل للفرد، وتزداد في الدول ذات المعيشة المنخفضة.
اقرأ أيضاً كيف ينتشر السرطان؟ وما هي أنواعه؟
تاريخ سرطان الثدي
وضحت الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2020 أنه بلغ عدد المصابين بسرطان الثدي حول العالم نحو 2,2 مليون حالة، وتبلغ الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمرض نحو 685000 امرأة تقريباً بأعمار مختلفة، وتماثلت للشفاء نحو 7,8 مليون امرأة شخصت حالتهن على أنها سرطان الثدي.
رغم أن هذه الإحصائيات تدل على انتشار المرض، وزيادة عدد الوفيات الناتجة عنه إلا أنها تظهر وجود تقدم في عمليات تشخيص المرض، وتطور طرق العلاج عن عام 1980.
انخفضت معدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض سرطان الثدي من الثمانينيات إلى عام 2020 نحو 40%، وهذا يرجع إلى التشخيص المبكر للمرض، وانطلاق حملات توعية النساء التي تدعوهن إلى اكتشاف المرض مما يسهل مهمة العلاج، كما تطورت طرق العلاج المختلفة مثل العلاج بالأدوية الكيميائية، والعلاج الهرموني، والعلاج البيولوجي الموجه، واستخدام الإشعاع نهاية إلى استخدام تقنية النانو للعناصر الثقيلة مثل الذهب، والقصدير في عمليات العلاج للحالات المختلفة لسرطان الثدي.
اقرأ أيضاً الذهب علاج السرطان.. معلومات جديدة لن تصدقها
النساء الأكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي
كما ذكرنا سابقاً سرطان الثدي ليس عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية تصيب النساء، كما أن نسبة كبيرة من النساء اللواتي أصابهن مرض سرطان الثدي ليس لديهن عوامل خطورة للإصابة بالمرض.
بخلاف ذلك فإن التقدم في عمر النساء ليتجاوز 40 عاماً، والنساء اللواتي تعانين من السمنة، بالإضافة إلى النساء اللاتي يتناولن الكحول ويتعاطين التبغ بشكل مفرط، وكذلك النساء اللواتي حملن حملهن الأول بعد الثلاثين، ومن عندهن تاريخ سابق بالإصابة بمرض سرطان الثدي في الأسرة، ومن استخدمن العلاج الهرموني بعد سن اليأس، واللواتي تعرضن للإشعاع كل ذلك يجعلهن عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي.
اقرأ أيضاً كيف يحدث مرض السرطان (الجزء الأول)
الأنواع المختلفة وأعراض سرطان الثدي
تظهر أنواع مختلفة من سرطان الثدي عند الفتيات، منها نوعان رئيسان، هما:
- سرطان الثدي الموضعي (Ductal carcinoma in situ) أو (DCIS): ويكون فيه الورم في حالة عدم تطور أو نمو، فتكون الخلايا السرطانية متمركزة في بطانة قنوات الحليب، وأعراضه تكون غير ملحوظة بشكل واضح، ويشخص من خلال تصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية أو من خلال المسح الذري أو الإشعاعي.
- سرطان الثدي المجتاح (Invasive Ductal carcinoma) أو (IDC): وهو الأكثر خطورة، تجتاح فيه الخلايا السرطانية معظم مناطق الثدي، وقد ينتشر إلى خلايا أخرى أيضاً، ويسبب تلفها إذا لم يحدث أي تدخل علاجي في أقرب وقت من اكتشافه، وسرطان الثدي المجتاح (IDC) يظهر في عدة أشكال، فقد يكون على هيئة:
- سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي يمثل 15% من الإصابات بسرطان الثدي، وخطورته تتمثل في عدم استجابة خلايا الورم مع مستقبلات هرمونات الأستروجين والبروجستيرون، وبالتالي سيكون العلاج عن طريق التدخل الهرموني لا يأتي بنتائج غالباً، ويكون العلاج الكيماوي هو الأنسب لمثل هذه الحالات.
- سرطان الثدي الالتهابي وهو أحد الأنواع النادرة التي لا تظهر بكثرة على مستوى الإصابات، وفي أغلب الأحيان لا يسبب ورماً في الثدي، ولكن ظهوره يتمثل في تغير نسيج الجلد للثدي أحياناً، وأحياناً أخرى يسبب تورماً شديداً في الحلمة مع التهابها بشكل مستمر وملحوظ، ويكون التدخل العلاجي في هذه الحالة عن طريق إجراء جراحة لاستئصال الثدي المصاب أو باستخدام أدوية الكيماوي في الحالات التي لم تكتشف مبكراً.
- سرطان الثدي الغازي (سرطان الأقنية الغازية)، وهو يمثل 80% من الإصابات، ويكتشف بإجراء مسح ذري على الثدي المصاب، وأخد خزعة منه؛ لتحديد درجة خطورة الحالة لاختيار أنسب وأفضل الطرق للعلاج.
أعراض سرطان الثدي الأكثر شيوعاً
أعراض سرطان الثدي تختلف تبعاً لاختلاف الجسم، ومدى تجاوبه مع مراحل المرض، وتطوره هو الأكثر خطورة في هذا المرض، فهو في بعض الحالات لا تظهر له أي أعراض إلا في مراحل متأخرة تكون عندها فرص الشفاء ضئيلة جداً؛ لذا يجب على النساء صاحبة التاريخ المرضي في العائلة أو الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أن تجري فحوصات وتحاليل من وقت لآخر للمساعدة على اكتشاف المرض في أولى مراحله مما يزيد من فرص الشفاء.
ولكن توجد أعراض أكثر شيوعاً تظهر لدى 80% من الحالات المصابة بالمرض، وتتمثل أعراض سرطان الثدي في:
- ظهور كتل أو عقد صلبة داخل الثدي أو تحت الإبط، وهي أولى علامات سرطان الثدي ظهوراً، وقد تكون مصحوبة بألم، وفي أغلب الأحيان يكون الشعور بالألم غير موجود.
- ظهور الثدي بحجم يفوق الحجم الطبيعي، وظهور الثدي متورماً بشكل واضح مع مراعاة الاختلافات في حجم الثدي من أنثى لأخرى.
- ظهور التهاب في الحلمة واحمرارها وما حولها بشكل واضح، وقد يكون مصاحباً لتقشير الجلد المجاور للحلمة.
- يبدأ الثدي بإفراز سوائل في أوقات غير معتادة مع الأخذ في الاعتبار أن الأنثى التى يظهر عليها هذا العرض تكون قد تجاوزت شهور الرضاعة بمدة كافية لعدم حدوث اختلاط في تشخيص المرض.
كيف يكون ألم سرطان الثدي؟
نستطيع القول إن ألم سرطان الثدي يمكنه أن يكون حرقة في منطقة الثدي أو نبضاً مؤلماً فيه وأحياناً أخرى تشعر الأنثى بألم في الثدي على هيئة طعن فيه من وقت لآخر، وهذه الطعنات تكون مؤلمة ولحظية، وقد يكون الألم عند لمس الثدي فقط.
وكل هذه الآلام قد تكون لحظية أو مستمرة مع الأخذ في الاعتبار الإناث الذي يمرون بالعادة الشهرية، فقد تشعر بأعراض مماثلة، ولكن هذا ليس دليلاً على الإصابة بالمرض؛ لذا عند التشخيص يجب تجنب أوقات الطمث وما قبلها بيومين أو ثلاثة أيام تقريباً.
أعراض سرطان الثدي الحميد
يوجد تشابه واضح بين أعراض سرطان الثدي الحميد وأعراض سرطان الثدي، والذي يستطيع التمييز بين هذه الأعراض هو الطبيب فقط؛ لذلك ينصح بالتوجه للطبيب المختص مباشرة عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.
-
ظهور كتل في الثدي
من أحد الأعراض الهامة التي تكون مصاحبة لسرطان الثدي الحميد هو ظهور كتل في الثدي، هذه الكتل يمكن لمسها، كما يمكن تصويرها بسهولة باستخدام الأشعة السينية، ولهذه الكتل أنواع مختلفة مثل:
- الورم الليفي المتكيس (Fibrocystic): وهو عبارة عن كتل صلبة أو مطاطية نتيجة تكون أكياس معبئة بالسوائل التي يزداد حجمها باقتراب موعد الدورة الشهرية.
- النخر الدهني (Fat Necrosis): وهي كتل غير ملموسة تظهر فقط عند تصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية، وتكون نتيجة لوجود أملاح الكالسيوم في أجزاء منتشرة من الثدي.
- الورم الغدى الليفي (Fibro adenomas): كتل سهلة الحركة ملساء غير مؤلمة وتظهر بشكل دائري صلب محددة بحواف.
-
تغيرات في إفرازات الثدي
من أعراض سرطان الثدي الحميد حدوث التهاب للقنوات الثديية (Mammary ducts)، فيحدث تغير في إفرازات الثدي، ومن أمثلة ذلك:
- التهاب الحلمة وتورمها مما يؤدي إلى انسداد قنوات الحليب، فتفرز الحلمة بعض الإفرازات الحليبية.
- الإفرازات غير الحليبية تخرج أيضاً كأحد أعراض سرطان الثدي الحميد، وهذه الإفرازات ذات ألوان مختلفة منها الشفافة التي تتدرج حتى اللون الأحمر، وهذه تعبر عن حالات أكثر خطورة، وتستدعي إجراء الفحوصات اللازمة فوراً.
- أما الإفرازات ذات اللونين الأصفر والأخضر تعبر عن حالة حميدة، وأخرى تتدرج من اللون البني الغامق إلى اللون الأسود، وهي في غالب الأحيان تكون من أعراض سرطان الثدي الحميد.
-
تغيرات على حلمة الثدي
نتيجة الإصابة بمرض سرطان الثدي الحميد قد تظهر بعض التغيرات على الحلمة ومنها تغير موقع الحلمة فتصبح الحلمة معكوسة للداخل باتجاه الثدي أيضاً يصاحبها تغير في شكل الحلمة، مع ظهور القشور على الجزء المحيط بالحلمة واحمرارها ويكون ذلك مصحوباً بالألم.
أعراض سرطان الثدي الحميد
من الأعراض الأخرى لمرض سرطان الثدي الحميد ما يأتي:
- تغير في شكل وحجم الثدي، وتغير إحساسك به.
- الشعور بتورم في الثدي، وألم فيه وتحت الإبطين.
- تضخم في العقد الليمفاوية تحت الإبطين يؤدي بدوره إلى ظهور كتل في الثدي.
أحدث طرق علاج سرطان الثدي
علاج سرطان الثدي بالجراحة والاستئصال
يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى استئصال الورم داخل الثدي المصاب أو استئصال نسيج الثدي المصاب بالكامل في الحالات شديدة الخطورة، ويلجأ الطبيب الجراح إلى استئصال الثدي المصاب والثدي السليم نتيجة لاحتمال الإصابة به مرة أخرى أو لوجود إصابات مشابهة في تاريخ العائلة.
علاج سرطان الثدي بالإشعاع (radiation therapy)
يوجه الطبيب المعالج المريضة التي استأصلت الورم بالفعل أو التي اكتشفت المرض في مراحله المبكرة إلى إجراء جلسات إشعاع، وهي تسليط طاقة عالية جداً إلى المنطقة المصابة لتعمل على قتل الخلايا السرطانية الموجودة، وهذه الجلسات قد يصاحبها بعض الأعراض الجانبية مثل التعب، والإرهاق، واحمرار منطقة الثدي بشكل يشبه الحروق، وأيضاً تورم أنسجة الثدي لتصبح أكثر صلابة.
العلاج الكيميائي (chemotherapy)
يوجه الطبيب المريض لاستخدام بعض الأدوية الكيميائية، وذلك في الحالات التى تحتاج لجراحة استئصال الثدي، ولكن يمنع ذلك التورم الملحوظ للثدي، فيضطر الطبيب إلى استخدام العلاج الكيميائي لتقليل حجم الورم قبل استئصاله.
وقد يلجأ الطبيب لاستخدام العلاج الكيميائي نتيجة لانتشار السرطان في أجزاء مختلفة من الجسم، وذلك للسيطرة عليها والحد من انتشارها، وقد يكون عند المريض احتمالية كبيرة لعودة الإصابة بالمرض مرة أخرى، فيستخدم وقتها العلاج الكيميائي لمحاولة منع ظهور الإصابة مرة أخرى.
ومن الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيميائي: تساقط الشعر، والغثيان، والقيء، والشعور بالإرهاق والتعب، وانقطاع الطمث المبكر، وزيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الفشل الكلوي أو تليف الكبد أو غيرها.
العلاج الهرموني (hormonal therapy)
هذا النوع من العلاج يستخدم قبل أو بعد الجراحة، وهو علاج يلجأ إليه الطبيب للحد من انتشار المرض، أو لتقليل فرصة الإصابة مرة أخرى بسرطان الثدي، وذلك في حالةٍ رأى فيها الطبيب أن الخلايا السرطانية تعتمد في نموها على الهرمونات مثل الأستروجين أو البروجستيرون الناتجين من الجسم؛ لذا ينصح بإعطاء المريض أدوية تعمل على وقف استفادة الخلايا السرطانية من الهرمونات أو يمنع إنتاج الهرمونات أساساً من المبيض.
العلاج الهرموني
-
مثبطات الأروماتيز (Aromatase inhibitors)
وهي أدوية تعمل على تقليل تصنيع هرمون الأستروجين بإيقاف عمل إنزيم الأروماتيز، وهو الإنزيم المسؤول عن تصنيع الأستروجين، وبالتالي يضعف نمو الخلايا السرطانية التي تعتمد على تركيز الأستروجين في الجسم.
-
مضادات الأستروجين (ِAnti-estrogens)
تعمل مضادات الأستروجين على إيقاف فاعلية هرمون الأستروجين الموجود فعلياً في الجسم، لأنه يساعد في نمو الخلايا السرطانية.
-
تثبيط إنتاج هرمونات الأنوثة
تعمل هرمونات الأنوثة على تثبيط إنتاج هرمونات الأستروجين (estrogen) والبروجستيرون (progesterone) من المبيض، وأيضاً هرمون التستوستيرون (testosterone) في الرجال؛ لذلك يمكن استخدام هذه الأدوية أيضاً في علاج سرطان البروستاتا للرجال.
العلاج بتقنية النانو تكنولوجي
استطاع عدة علماء وعلى رأسهم الدكتور مصطفى السيد من استخدام العناصر الثقيلة مثل الذهب -وهو على مقياس النانو- من إدخاله لجسم المصابة، وتوجيهه لمحاصرة الورم السرطاني، ومنع نموه، وبالتالي قتله، ومن بعده سلك العلماء مسلكه في استخدام العناصر الثقيلة في القضاء على ورم الثدي، وما زالت الأبحاث مستمرة للقضاء عليه.
الوقاية من الإصابة وظهور أعراض سرطان الثدي مرة أخرى
يجب على المريضة التي تماثلت للشفاء من أعراض سرطان الثدي أن تتابع حالتها الصحية بشكل دوري مع الطبيب المعالج عن طريق إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة، كذا يجب علاج الآثار الجانبية التي ظهرت عليها نتيجة علاج سرطان الثدي الذي مرت به في فترة سابقة.
وبعد ذلك لا بد من اتباع نظام غذائي صحي لمنع ظهور مرض سرطان الثدي مرة أخرى مثل شرب لترين إلى ثلاثة لترات من الماء في اليوم، وحصول الجسم على الغذاء الكافي له، والسعرات الحرارية اللازمة، وتناول الغذاء مقسماً على خمس أو ست وجبات صغيرة طوال اليوم وبشكل منتظم، مع تناول الكمية الكافية للجسم من البروتين الذي يساهم في حفاظ الجسم على كتلته ونمو العضلات بشكل منتظم، وأخيراً اختيار الأطعمة المغذية مثل الخضروات الطازجة، والفواكه، والمكسرات، والفاصوليا، ومنتجات الألبان، واللحوم البيضاء.
أشهر نساء استطعن التغلب على أعراض سرطان الثدي
الحقيقة الراسخة في أذهاننا جميعاً أن أعراض سرطان الثدي لحظة ظهورها في حياة أي من النساء فإنها تحيل حياتها إلى جحيم، وتفتك بها فتكاً شديداً، إلى أننا نجد نماذج تغلبت على يأسها واستطاعت التغلب على أعراض ورم الثدي مثل:
- أصيبت الفنانة الشهيرة شادية بمرض سرطان الثدي، فاستأصلت ثدييها، واستطاعت العيش من بعدها بشكل طبيعي لعدة سنوات، فاعتزلت الفن وعند موتها وهبت بيتها كمقر لأبحاث ومقاومة أعراض سرطان الثدي عند النساء.
- الإعلامية فاديا الطويل التي تعد من أساطير محاربة السرطان استطاعت أن تهزم السرطان ليس مرة أو مرتين، بل 4 مرات، الأولى سرطان الثدي، والثانية سرطان العظام، والثالثة سرطان الطحال، والرابعة سرطان الرئة.
- المطربة إليسا التي انتشر خبر إصابتها بمرض سرطان الثدي في العامين السابقين، والبعض اعتقد أن هذه هي نهاية المطربة ومشوارها الفني وذلك نتيجة ابتعادها عن الأضواء أثناء فترة مرضها إلا أنها غابت لتستجمع قواها وتحارب ورم الثدي حتى طلت مؤخراً على جمهورها معلنة بنفسها أنها استطاعت أن تهزم المرض.
- الإعلامية بسمة وهبة التي اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي، وسافرت إلى باريس للبدء برحلة العلاج إلى أنها استأصلت أحد ثدييها، ثم باشرت بعده بالعلاج الكيميائي لوجود احتمالية لديها بظهور أعراض سرطان الثدي مرة أخرى.
- الفنانة مديحة كامل التي أصيبت بمرض سرطان الثدي وتماثلت للشفاء بعد تلقي العلاج المناسب، واعتزلت الفن بعدها
- لفنانة زهرة الخارجي استطاعت أن تهزم سرطان الثدي، وتماثلت للشفاء منذ قرابة العشرين عاماً.
الجهود المبذولة لمقاومة أعراض سرطان الثدي
في إطار محاولة المنظمات الصحية على مستوى العالم عمل يوم خاص لمرض سرطان الثدي أطلق عليه اليوم العالمي للوقاية من أعراض سرطان الثدي، وحدد موعده ليكون الأول من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، ويشمل هذا اليوم حملات للتوعية بمرض سرطان الثدي، وأعراضه، وكيفية اكتشافه مبكراً، وتقديم يد العون للمصابين بالمرض، وعرض كافة الآليات والأبحاث المتطورة التي تساهم في علاج أعراض سرطان الثدي.
تستمر حملة التوعية بمرض سرطان الثدي طوال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الذي يعرف بشهر التوعية بمرض سرطان الثدي (Breast Cancer Awareness Month)، وهذه الحملة دشنت لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل جمع التمويلات المختلفة لدعم أبحاث سرطان الثدي، ويعد الشريط الوردي رمز لهذا الشهر على مستوى العالم.
أشهر الأطعمة المستخدمة لمقاومة أعراض سرطان الثدي
الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة وتعمل على تعزيز الجهاز المناعي للجسم لها فاعلية كبيرة في القضاء على أعراض ورم الثدي، ومن هذه الأطعمة:
- البروكلي: هو أحد أنواع الخضروات الصليبية التي تنحدر من العائلة الخردلية النباتية التي تمنع الإصابة بمرض سرطان الثدي والحد من انتشار الورم.
- من الخضروات التي تنحدر من نفس العائلة أيضاً الملفوف (الكرنب)، واللفت، والقرنبيط التي ينصح بتناول أي واحدة منها يومياً.
- الثوم والبصل: يشتهر نبات الثوم باحتوائه على مركب كبريتيد الأليل (allyl Sulfides) مثله مثل البصل، ويعمل هذا المركب على منع النمو السريع للخلايا السرطانية، وبالتالي الحد من انتشاره.
- التفاح: يساعد التفاح بشكل جيد على منع انتشار خلايا سرطان الثدي لاحتوائه على مضادات الأكسدة والألياف؛ لذا ينصح بتناول التفاح يومياً وخاصة قشر التفاح.
- الفواكه والخضروات صاحبة الألوان الزاهية: ينصح بالزيادة من تناول الأطعمة ذات الألوان الخضراء الداكنة، والصفراء، والحمراء، والبرتقالية؛ لأنها تحتوي على مادة الكاروتينات (Carotenoids) التي تعمل على الحماية من الإصابة بورم الثدي، ومن أمثلة هذه الأطعمة البطاطا، والجزر، والشمام، وغيرها.
- الجوز والمكسرات: تعد المكسرات بشكل عام والجوز على الأخص بقدرتها على وقف نمو ورم سرطان الثدي لاحتوائها على مادة الأوميجا 3.
نصل إلى نتيجة واحدة وهي أن مرض سرطان الثدي من الأمراض التي تفتك بأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا، ولا بد من اتخاذ كافة السبل والإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا المرض، وحماية ذوينا من ظهور أعراض سرطان الثدي لديهم، وذلك بنصحهم دائماً بإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، واستشارة الطبيب في حالة ظهور أي عرض من أعراض سرطان الثدي، والانتظام على نظام صحي في حياتنا اليومية مثل أكل الغذاء المفيد الذي يحتوي على مضادات لمرض سرطان الثدي ومواد تكافح انتشاره خلال الخلايا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.