أعراض الإنهاك الكظري أو مرض أديسون

الغدة الكظرية هي غدة صغيرة تقع في الجزء العلوي من الكلية، واحدة على كل جانب.

يمكن أن تؤدي كثير من الحالات إضافة إلى الأورام -من نوبة هجوم المناعة الذاتية إلى صدمة الغدة الكظرية- إلى قصور في الغدة الكظرية.

فإذا تدهورت هذه الحالات تمامًا، فيعد هذا مرض أديسون، فيمكن أن يحدث قصور طفيف في الغدة الكظرية أيضًا في المراحل المبكرة من مرض أديسون.

قد يهمك أيضًا أعراض الكورتيزون على الجسم.. تعرف الآن

مرض أديسون وأهم أسبابه

يتفق جميع الأطباء على أن أسباب ضعف وظيفة الغدة الكظرية هي الصدمة النفسية، أو الاستئصال الجراحي، أو مرض أديسون الذي ينجم عن هجمات المناعة الذاتية على الغدد الكظرية وهو السبب الأكثر شيوعًا.

يُعد مرض أديسون حالة مرضية تهدد الحياة، ويحدث بسبب أن الجسم لا يستطيع إفراز ما يكفي من الكورتيزول (هرمون الإجهاد الرئيس للغدة الكظرية)، وعندما يحدث هذا، يمكن أن يتسبب أي ضغط كبير -مثل الجراحة، أو حادث سيارة، أو نوبة قلبية، أو غيرها من الحالات الطبية الرئيسة- في حدوث انهيار أو حتى يؤدي إلى الوفاة.

غالبًا ما يعاني المرضى المصابون بمرض أديسون من أعراض الإعياء الشديد، ونقص في صوديوم الدم، وفرط في بوتاسيوم الدم، وانخفاض ضغط الدم.

وغالبًا ما يصاحبها تصبغ الجلد بلون يشبه اللون البرونزي، فتنتشر بقع برونزية اللون على الجلد، وتبدو أكثر وضوحًا في القوقازيين وأقل وضوحًا في الأفارقة.

ويكون تشخيص مرض أديسون عادة باختبارات الدم، فتظهر النتائج انخفاضًا في مستوى الكورتيزول، أو انخفاض المعدل الطبيعي وزيادة الهرمون الموجه لقشر الكظر ACTH، وعادة ما تظهر الأجسام المضادة المناعية الذاتية تهاجم الإنزيمات الكظرية الرئيسة، مثل الأجسام المضادة لإنزيم هيدروكسيلاز 21 ستيرويد.

إن الإرهاق الكظري مرض يعترف به أطباء الطب الوظيفي، ولكن لا يعترف به معظم أطباء الغدد الصماء.

فكثير من أعراضه هي أعراض القصور نفسها في الغدة الكظرية (مرض أديسون)، لكن هذه الأعراض عادة ما تكون خفيفة، وتكون مستويات هرمون ACTH عادة طبيعية، ونادرًا ما تكون مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم غير طبيعية.

ويعتقد أطباء الطب الوظيفي أنه عندما يكون الضغط مرتفعًا جدًا، قد يحدث خلل في المحور الوطائي -النخامي-الكظري، ولا يمكنه إنتاج كميات طبيعية من الكورتيزول.

في هذه الحالات، لا يرجع قصور وظيفة الغدة الكظرية إلى مشكلة في مستوى إفراز الغدة الكظرية، ولكن بسبب ضعف الإشارة من منطقة ما تحت المهاد، والغدة النخامية في الدماغ.

قد يهمك أيضًا 8 وصفات طبيعية لعلاج حصوات الكلى

أعراض مرض أديسون

يمكن أن يسبب هذا كثيرًا من الأعراض، بما في ذلك:

· الإعياء الواضح.

· انخفاض الطاقة في نحو الساعة الثالثة بعد الظهيرة.

· يفضل النوم في الصباح بدلًا من المساء.

· انخفاض ضغط الدم والدوخة، خاصة عند النهوض.

· أعراض اكتئاب.

· ضباب الدماغ (التفكير الضبابي).

· الاشتهاء للملح.

· آلام في الجسم [يضمن الفحص أيضًا أن تكون مستويات فيتامين د طبيعية].

السبب الشائع للإرهاق الكظري هو الإجهاد المستمر طويل الأمد والمجهود المفرط، وتشمل الأعراض المحتملة:

• الإرهاق لمدة طويلة.

• الحركة المفرطة أو المجهود مدة طويلة.

• قلة النوم.

• الضغط النفسي أو الصدمة النفسية.

• انخفاض جودة النظام الغذائي.

بناءً على فهم متلازمة التلاؤم العام، اقترح الباحث الكندي هانز سيلي مفهوم الإرهاق الكظري.

قد يهمك أيضًا Blood Urea Nitrogen (BUN) نيتروجين اليوريا في الدم (BUN)

مراحل المرض

يصف سيلي المراحل المختلفة لمتلازمة التلاؤم العام. في البداية، سيؤدي الضغط إلى تحسين القدرة على التكيف والأداء للشخص.

ثم، مع إطالة مدة الضغط، يبدأ التعب في الظهور، وتنهار أيضًا القدرة على التعامل مع الضغط. وقبل الوصول إلى مرحلة الإرهاق، يمكن للجميع التعامل مع مستويات مختلفة من الضغط.

يتأقلم البعض مع الضغط العالي على المدى الطويل، ويصبحون أصحاء، أما البعض الآخر فحساسون للغاية؛ لأنهم لا يستطيعون تحمل كثير من الضغط أساسًا قبل الدخول إلى مرحلة متأخرة من الضغط والإرهاق.

يظهر نمط استجابة الكورتيزول الطبيعي في صورة دورة على مدار 24 ساعة. ففي الصباح، يبدأ الكورتيزول في الارتفاع بعد الاستيقاظ، ثم ينخفض تدريجيًا طوال اليوم، وعند حلول الليل تدريجيًا والاستعداد للنوم ينخفض إلى الحد الأدنى.

وعادة ما يكون مستوى هرمون الكورتيزول عكس مستوى هرمون الميلاتونين، فارتفاع الكورتيزول في الصباح يجعلنا مفعمين بالطاقة، في حين ينخفض ​​الميلاتونين عندما يرتفع الكورتيزول.

وعندما ينخفض ​​الكورتيزول في الليل يرتفع الميلاتونين، ما يسمح لنا بالنوم على نحو أفضل.

فإذا انحرف منحنى مستوى الكورتيزون، وارتفع الكورتيزول في الليل، فقد يواجه الشخص صعوبة في النوم. وإذا أصبح مستوى الكورتيزول مرتفعًا طوال الليل، فقد لا يتمكن الشخص من النوم جيدًا.

قد يكون الكورتيزول أعلى من المعتاد طوال اليوم أو في جزء منه، في المراحل المبكرة من الإجهاد. وكلما زاد الشعور بالإرهاق أكثر وأكثر، ينخفض مستوى ​​الكورتيزول إلى أسفل المنحنى الطبيعي.

وعندما يحدث هذا، فإن أهم شيء لممارسي الطب الوظيفي هو التقييم الصحيح، والتحقق من أن حالة المريض لن تتدهور تمامًا لتتطور إلى قصور في الغدة الكظرية، أو مرض أديسون.

قد يهمك أيضًا دواعي استعمال كولي يورينال Coli Urinal وأهم التحذيرات

علاج الإرهاق الكظري

أما وفقًا لبعض الأطباء، فقد يكون الإرهاق الكظري مشكلة قاتلة. ومن أجل التحقق من أنه ليس مرض أديسون، يمكن توضيحه عن طريق قياس مستوى الكورتيزول في الصباح (عادةً في الساعة 8 صباحًا)، ومستوى ACTH ، والصوديوم والبوتاسيوم في الدم.

ولعلاج الإرهاق الكظري أولًا لا بد من حل السبب الجذري. وهذا يعني تقليل العمل وخفض التمارين البدنية أو المجهود البدني، والنوم جيدًا ساعات كافية، وتحسين جودة النظام الغذائي وتناول طعام صحي. وبالطبع التعامل مع الضغط النفسي والصدمة النفسية مهم أيضًا.

تُصنف بعض الأعشاب على أنها مفيدة في تحسين استجابة الجسم تجاه الضغط والإرهاق الكظري. وتتضمن هذه المركبات النباتية:

* عشبة الجذر الذهبي (الرديولا).

* عشبة العبعب المنوم (الأشواجندا).

* Eleutherine من النباتات العشبية المعمرة والبصلية.

* نبات الماكا، المعروف علميًا باسم الليبيديم ميينيا، وفي بعض الأحيان باسم الجينسنغ البيروي.

* حبق رقيق الأزهار، أو الحبق المقدس، أو الريحان المقدس.

وبعض الفيتامينات والمعادن مفيدة جدًا أيضًا، مثل: فيتامين B5 [حمض البانتوثينيك]، وفيتامين B6 [البيريدوكسين]، وفيتامين B12 [ميثيل الكوبالامين]، وفيتامين ج [حمض الأسكوربيك] وبعض المعادن مثل المغنيسيوم.

وفي أثناء الإرهاق الكظري، يخفف كثير من الأطباء تناول الملح، والسماح للمرضى بتناول مزيد من الأطعمة المالحة الطبيعية، ما قد يساعد في تحسين الدوخة.

وعادة ما يتحسن الإرهاق الكظري بالراحة المناسبة وتقويم الغدة الكظرية في غضون 12-18 شهرًا.

في بعض الأحيان قد يكون المريض متعبًا ومرهقًا للغاية، في هذا الوقت، من المفيد استخدام الهيدروكورتيزون بجرعات صغيرة كل يوم (10-40 مجم في جرعات مقسمة).

عادة ما تكون هذه الجرعة أقل من كمية مثبط المحور الوطائي -النخامي- الكظري HPA، ويجب تقليلها تدريجيًا مع تحسن حالة المريض.

في هذه الحالة، يتطلب استخدام الهيدروكورتيزون دراسة دقيقة، ولا يمكن وصفه إلا من قبل أطباء ذوي خبرة يمكنهم تقديم خدمات المتابعة الدورية للمرضى.