كما يبدو، فإن السنة تعلن عن نهايتها، وقدوم ديسمبر الخاتم خير دليل. العالم يحاول الاستعداد لبداية آتية قد تحمل معها أمنيات طال انتظارها. وفي ظل سكون ليالي الشتاء الباردة، تجتاحنا الأفكار والنيات المخططة لها، وتكون عادةً إما محفزة أو محبطة للآمال. ما يدور داخلنا دومًا يكون عمَّا نريد أن نكون في رحلة مع الزمن، وفق آراء تواجهنا وأقدار محتومة منذ ولادتنا. ولكن رحلة السعي لن تنتهي أبد الدهر.
اقرأ أيضاً 30 نصيحة لاستقبال العام الجديد بسعادة وإيجابية
كيف تستعد للعام الجديد
في الوقت الحالي، يتحتم عليك مراجعة أفكارك الحالية ومقارنتها بالعام الماضي. تبدو فكرة عبثية، ولكن ما يضمن لك دائمًا أنك في طريق التقدم هو التغييرات الطارئة على أفكارك، وعلى طريقة إدارة الأمور التي تطرقت إليها عدة مرات. هل سبق أن واجهت الموقف نفسه وأبديت الحلول ذاتها؟ أكاد أجزم أنه مع كل يوم تتعايش فيه مع قلب سليم، قابل للحياة، معدٌّ للتجارب، حتمًا ستتغير أساليبك المتبعة في شتى أنحاء توجهاتك.
لذا، احرص دائمًا في نهاية كل عام على أن تجري تلك المقارنة بين أفكارك الحالية والماضية. ستدرك حينها كم تغيرت في مدة زمنية قصيرة.
ومن ثم، هل استطعت إحراز هدف مما أعددته العام الماضي؟ وكم صافي الأرباح من متجرك الداخلي (الاستثمار في راحتك النفسية)؟ عادةً ما يرى الآخرون الإنجازات المزخرفة والمحاطة بهالة ضوئية، أما أنت فتنظر داخلك وتجرِّب فقط مسامحة نفسك وتقبُّلها ووضعها في المكان الذي تستحقه. الأمل يحيينا، حتى وإن كان مزيفًا.. لا تدع قلبك حائرًا بلا حياة محببة مألوفة.. كن لنفسك ما تحبه نفسك.
تكرار الحياة اليومية وحتمية عيشها ما دام النفس يسلك طريقه. عندما تراجع حياتك الماضية، ستتخطى الأحداث المكررة، ولكن تلك الأوقات هي الجندي المجهول لذلك النجاح الذي عددته وسام العام، ومن دون تلك الأوقات القاسية لن تجرِّب نعمة النجاح، ثم إن الليالي التي شهدت عليها نجوم السماء هي التي صنعتك، لذا قدِّر نعمة العادي، فهي في الحقيقة صنعت غير العادي.
وكما هو المعهود، يبدأ الناس من حيث انتهوا، فيعدُّ عادةً البشر قائمة من الأحلام والأفكار والكتب التي يودون قراءتها، والعالم الذي يحلمون بتكوينه، قبل أن يقدروا ذاتهم الماضية أو حتى التلويح بالفخر المزيف، وينتهي المطاف بأن يروا تلك القائمة فارغة عند نهاية العام، لأن ما بُني دون وعي وإتقان نادرًا ما يجدي نفعًا.
اعتنِ بذاتك، خطط حسب هواياتك، كن هادئًا، اصنع يومًا عاديًّا به بعض المكونات اللطيفة لتعينك على طريقك الذي أنت عليه.. لا تجعل سرعة الانتشار تشعرك بعجزك وتأخرك. ما دمت تمشي، حتمًا ستصل. فقط استمتع بكل لحظاتك العادية لتسردها يومًا ما لأطفالك.
في نهاية العام، ما أفكارك التي تغيرت؟ وما تطلعاتك التي تسعى لها؟ وهل استمتعت بوقتك غير المبهر؟ اجعل نهاية العام نهايةً لجهلك تجاه قدراتك المجهولة، ونهايةً لوقتك الضائع.
اقرأ أيضاً 10 أسرار تجعلك ناجح في العام الجديد
مقال غاية في الجمال 🌷
شكرا جدا
جميل جدا
شكرا جزيلا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.